الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غياب الأمن وتدهور أوضاع النساء.. أفغانستان بعد ثلاث سنوات من حكم طالبان

  • مشاركة :
post-title
أحد عناصر حركة طالبان- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أحيت حركة طالبان، اليوم الأربعاء، الذكرى الثالثة لعودتها إلى الحكم في أفغانستان منذ منتصف أغسطس 2021، الذي يوافق أيضًا تاريخ رحيل القوات الأمريكية عن البلاد تاركة فوضى عارمة ووضعًا مأساويًا للنساء وتدهورًا مستمرًا للبلاد.

الذكرى الثالثة

ووفقًا لوكالة الفرنسية "فرانس برس"، بدأت سلطات طالبان، اليوم، إحياء الذكرى الثالثة لعودتها إلى السلطة في قاعدة باجرام الجوية الأمريكية السابقة، حيث تجمّع مئات الأشخاص، بينهم دبلوماسيون صينيون وإيرانيون، في القاعدة الواقعة على مسافة 40 كيلومترًا خارج العاصمة كابل لإحياء الذكرى الثالثة لعودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، في مراسم تتضمن إلقاء كلمات وعرضًا عسكريًا.

وقال رئيس الوزراء الأفغاني، حسن أخوند، في كلمة ألقاها رئيس مكتبه، إن سلطات طالبان تتحمل مسؤولية "الإبقاء على حكم الشريعة الإسلامية"، وحماية الممتلكات وأرواح الناس، واحترام أمتنا، حسب الوكالة الفرنسية.

وفي الأيام التي سبقت يوم الذكرى، تم تعليق لافتات ولوحات إعلانية كُتب عليها "تهانينا" مع تاريخ الذكرى السنوية في كل أنحاء كابل. وانتشر في الشوارع باعة يحملون أعلام "إمارة أفغانستان الإسلامية".

ومن المقرر أن تُنظم فعاليات يشارك فيها رياضيون وقراءات شعرية في استاد بالعاصمة.

قمع النساء

وعلى مدار الثلاث سنوات التي أعقبت عودة طالبان إلى السلطة، بعد انهيار الحكومة المدعومة من واشنطن وفرار قادتها إلى المنفى، أغلقت الحركة أمام النساء أبواب الثانويات ثم الجامعات والمنتزهات وصالات الرياضة، إذ أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على الفتيات إكمال الدراسة بعد التعليم الابتدائي.

ووصف المقرر الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ريتشارد بينيت النظام الأفغاني بأنه مؤسس على التمييز والعزل وعدم احترام كرامة الإنسان واستبعاد النساء والفتيات.

ومنذ بداية 2024، تحتجز طالبان نساء وفتيات في كابول ومقاطعات أخرى بسبب ما أسمته "بالحجاب السيئ"، أي عدم الالتزام بقواعد اللباس.

وصرّح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 23 مليون شخص يواجهون مشكلة انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن النساء والبنات من بين الأكثر تضررًا.

وفي الفترة الفاصلة بين حكمي طالبان، كانت الفتيات مسموح لهن ارتياد المدارس، كما تسنى للنساء إيجاد فرص عمل في كل القطاعات.

اقتصاد متدهور

ووفقًا للبنك الدولي، شهد الناتج المحلي الإجمالي الأفغاني انكماشًا حادًا في 2021 و2022 بلغ نسبة 26%، وحذّر البنك من أن النمو سيكون بمستوى الصفر للسنوات الثلاث المقبلة وستتراجع العائدات للفرد تحت الضغط الديموغرافي.

توقفت المساعدات الإنمائية، على خليفة عدم اعتراف الحكومات بطالبان، وانهارت المساعدات الإنسانية، إذ بات ثلث سكان أفغانستان البالغ عددهم 45 مليون نسمة يعيشون على الخبز والشاي، في ظل انتشار البطالة.

وحذّر بيان مشترك صادر عن منظمات دولية غير حكومية، من تزايد النقص في المساعدات، مع وجود 23.7 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

يذكر أن طالبان وصلت إلى الحكم في أفغانستان للمرة الأولى في عام 1996، وامتدت فترة حكمها إلى عام 2001.