بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة بالذخيرة الحية، اليوم الاثنين، في أحدث خطوة لتعزيز قدرات مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
وبدأت المناورات التي ستستمر 3 أيام في وقت سابق من اليوم في المياه قبالة الساحل الغربي لكوريا الجنوبية، بمشاركة نحو 60 طائرة عسكرية؛ من بينها مقاتلات إف-35 إيه، وإف-15 كيه، وكيه إف-16، وطائرة الهجوم الأرضي الأمريكية إيه-10، وفقًا للقوات الجوية الكورية الجنوبية.
وقالت القوات الجوية الكورية الجنوبية، إن المناورات مصممة للتحقق من إجراءات الاستجابة للاستفزازات الجوية والبرية المتزامنة من قِبل الشمال، مثل إطلاق صواريخ كروز والمدفعية بعيدة المدى.
وخلال تدريبات هذا الأسبوع، ستتدرب المقاتلات من فئتي إف-35 إيه، وإف-15 كيه على إطلاق الصواريخ لتحييد الأهداف الجوية.
وقالت القوات الجوية إن طائرات إف-35 إيه أطلقت، اليوم، صواريخ جو-جو متوسطة المدى من طراز "إيه آي إم-120 سي"، بينما أسقطت طائرات كيه إف-16 ذخائر الهجوم المباشر المشترك من طراز "جي بي يو-31"، التي يمكنها اختراق الخرسانة المسلحة بسمك متر واحد.
وقال الرائد تشا سونج-مين، وهو طيار كوري جنوبي يشارك في التدريبات: "سنحافظ على موقف قوي للرد الفوري على أي استفزازات من قِبل العدو".
وتجري التدريبات بالتزامن مع تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، التي ستستمر لمدة 11 يومًا حتى الخميس المقبل. ولطالما نددت كوريا الشمالية بالتدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واعتبرتها بروفات لغزوها.
وفي سياق متصل، زار رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الأدميرال كيم ميونج-سو، قر القوات المسلحة في جيريونج، على بُعد نحو 145 كيلومترًا جنوب سول، للإشراف على مناورات "أولتشي فريدوم شيلد، داعيًا إلى دمج الجهود العسكرية والحكومية لدعم القوات خلال الحرب، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة.
وتتضمن تدريبات أولتشي فريدوم شيلد التهديدات في جميع المجالات، بما في ذلك الصواريخ الكورية الشمالية والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي والهجمات الإلكترونية، إضافة إلى الدروس المستفادة من النزاعات المسلحة الأخيرة.