عبّرت كوريا الشمالية، السبت، عن قلقها الشديد ونددت بشدة بالخطة الاستراتيجية النووية المعدلة التي أقرها الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا العام.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان: "ستعزز جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كما كانت دائمًا، قوتها الاستراتيجية بكل الطرق لمواجهة جميع أنواع التحديات الأمنية التي قد تنجم عن إعادة ضبط الوضع النووي الخطير للولايات المتحدة والتغلب عليها والتصدي لأي نوع من التهديدات النووية بكل حزم".
وأضافت الوزارة أن "جهود الدول الأخرى ذات السيادة لتعزيز قدراتها الدفاعية للتعامل مع التهديد النووي المتزايد من الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون ذريعة لحشد أسلحتها النووية لتعديل الوضع النووي على نحو عدواني ومستفز".
وتابع البيان: "بغض النظر عن مدى تضخيم الولايات المتحدة للخطر النووي من الدول الأخرى، فإن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستمضي قدمًا في بناء قوة نووية كافية وموثوقة، بما يكفي للدفاع بقوة عن سيادة البلاد ومصالحها الأمنية في إطار جدولها الزمني المحدد".
استراتيجية أمريكا النووية السرية
ووافق الرئيس الأمريكي، في مارس الماضي، على خطة نووية استراتيجية سرية للولايات المتحدة للمرة الأولى، تعيد توجيه استراتيجية الردع الأمريكي لتركز على "التوسع المطرد للترسانة النووية الصينية"، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز".
وذكرت الصحيفة أن التغير في التوجه الأمريكي يأتي وسط اعتقاد وزارة الدفاع "البنتاجون" بأن مخزون الصين من الأسلحة النووية سيضاهي نظيره الأمريكي والروسي في الحجم والتنوع خلال العقد المقبل.
ولم يعلن البيت الأبيض، موافقة بايدن على استراتيجية منقحة تحمل اسم "توجيه التوظيف النووي"، والتي تسعى للمرة الأولى إلى تحضير الولايات المتحدة لـ"تحديات نووية منسقة محتملة" من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
ولفت بيان البيت الأبيض إلى أن الخطة الاستراتيجية النووية السرية "ليست ردًا" على دولة محددة أو تهديدًا بعينه، بعد أن ذكرت الصحيفة الأمريكية أنها أعادت توجيه استراتيجية الردع للتركيز على توسع الصين في ترسانتها النووية لأول مرة، في وقت أعربت بكين عن قلقها إزاء التقرير.
ويتم تحديث الوثيقة كل 4 سنوات عادة، وهي سرية للغاية، لدرجة أنه لا توجد نسخة إلكترونية منها، ويُوزع عدد محدود من النسخ على عدد صغير من مسؤولي الأمن القومي وقادة البنتاجون.
ومنذ نهاية الحرب الباردة، عدّلت الولايات المتحدة سياستها النووية عدة مرات، لكنها لم تعلن أبداً أنها ستستخدمها أو حتى أنها لن تكون المبادر في استخدامها.