الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كوريا الجنوبية وأمريكا تجريان تدريبات عسكرية للتعامل مع التهديدات النووية

  • مشاركة :
post-title
تدريبات كورية جنوبية وأمريكية مشتركة على عبور الأنهار شمال شرق سول

القاهرة الإخبارية - متابعات

تبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة، الأسبوع المقبل، لتعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة في العاصمة سول، اليوم الاثنين.

ومن المقرر أن تجري مناورات "أولتشي درع الحرية" السنوية، القائمة على سيناريو الحرب الشاملة، في الفترة من 19 إلى 29 أغسطس، التي ستشمل تدريبات مركز القيادة الرئيسية القائمة على المحاكاة الحاسوبية، والتدريبات الميدانية المتزامنة، وتدريبات الدفاع المدني.

وخلال فترة التدريبات، ستشمل تدريبات أولتشي للدفاع المدني، التي تقودها الحكومة، سيناريو استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية، لكن التدريبات المشتركة للحلفاء لن تتضمن مثل هذا السيناريو، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة.

وتأتي هذه الخطوة وسط المخاوف بسبب جهود بيونج يانج لتعزيز برامجها للأسلحة، إذ أطلقت 37 صاروخًا باليستيًا خلال العام الجاري فقط.

وقال الحلفاء إن تدريبات هذا العام ستشمل التهديدات في جميع المجالات، بما في ذلك تلك التي تشكلها الصواريخ الكورية الشمالية والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي والهجمات السيبرانية، وكذلك الدروس المستفادة من النزاعات المسلحة الأخيرة.

وقال الحلفاء في بيان: "على وجه الخصوص، سيعمل التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تعزيز قدرته ووضعه للردع والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل".

وقال لي سونج-جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في إحاطة إعلامية مشتركة، إن التدريبات ستكون مماثلة في حجمها للعام السابق، ويشارك فيها نحو 19 ألف جندي كوري جنوبي، وتشمل أيضًا 48 تدريبًا ميدانيًا، مثل الإنزال البرمائي والتدريبات بالذخيرة الحية.

ولطالما نددت كوريا الشمالية بالتدريبات المشتركة للحلفاء ووصفتها بأنها بروفة لغزوها، ولديها سجل حافل من إجراء تجارب الأسلحة ردًا على ذلك، رفضت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هذا الاتهام، ووصفتا مناوراتهما بأنها دفاعية بطبيعتها.

وقال "لي": "نحن نحافظ على موقف الاستعداد الحازم للرد الفوري والقوي وحتى النهاية في حالة حدوث استفزاز".

وأكد أن تدريبات "أولتشي" للدفاع المدني، المقرر إجراؤها في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس الجاري، ستتضمن التدريب على سيناريو هجوم نووي كوري شمالي.

وقالت الحكومة في وقت سابق إنها تخطط لتعزيز مناورات الرد على الهجوم النووي الكوري الشمالي، التي أجريت للمرة الأولى العام الماضي، خلال فترة المناورات.

وفي أواخر الشهر الماضي، قال الجنرال بول لاكاميرا، قائد القوات المسلحة الأمريكية في كوريا الجنوبية، إن الحلفاء لن يدرجوا مثل هذا السيناريو في مناورات "أولتشي"، على الرغم من التوقعات بأنها ستشمل جانبًا يتطرق إلى الأزمة النووية للمرة الأولى.

ويسعى الحليفان إلى تعزيز استعدادهما المشترك ضد تهديدات الشمال النووية، إذ أجريا أولى مناوراتهما الحوارية على الإطلاق لدمج القوات التقليدية الكورية الجنوبية مع القدرات النووية الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر.

وإضافة إلى القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، سينضم إلى التدريبات أفراد من عدة دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي الجهة المنفذة للهدنة التي أوقفت القتال في الحرب الكورية 1950-1953.