قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن الرد النوعي والكبير الذي نفذه حزب الله اللبناني ضد عدة أهداف حيوية واستراتيجية في عمق الكيان الصهيوني، يعد ردًا على جريمة اغتيال الاحتلال القيادي بحزب الله فؤاد شكر، وعلى جرائمه وعدوانه المتواصل في قطاع غزة ولبنان، كما يعد رسالة بأن إرهابها وإجرامها ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني لن يمر دون رد، ولن يحقق لها أهدافها ومخططاتها العدوانية.
وأدانت الحركة، بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على لبنان، ومواصلة قصفه الوحشي والإجرامي ضد الأراضي والمدنيين في لبنان.
وأشارت إلى أن هذا يعد انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وتماديًا يكشف مجددًا أنه كيان مارق يُشكل خطرًا حقيقيًا على المنطقة، ويهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ما يحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعياته، باعتبارها داعمة وشريكة لهذا الكيان الصهيوني في عدوانه وإجرامه المستمر في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن والعراق.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان، بغية إجهاض استعدادات حزب الله اللبناني لشن هجمات واسعة على إسرائيل.
وذكر جيش الاحتلال أن طائراته الحربية، بناءً على توجيهات من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، هاجمت أهدافًا لحزب الله، كانت تشكل تهديدًا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية.
من جانبه، قرر رئيس بلدية حيفا، صباح اليوم، فتح الملاجئ العامة في جميع أنحاء المدينة، على خلفية تقييم أمني، إثر الأحداث التي وقعت صباح اليوم على الحدود مع لبنان.
وأعلن يوآف جالانت، وزير دفاع الاحتلال، عن "وضع خاص في الجبهة الداخلية لمدة 48 ساعة".
وسيسمح إعلان حالة الطوارئ لجيش الاحتلال بوضع تعليمات خاصة للسكان والحد من التجمعات وإغلاق المواقع في الأماكن ذات الصلة.