الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إفريقيا تطالب باللقاحات.. مساع عالمية لمحاصرة "جدري القردة"

  • مشاركة :
post-title
الكونغو وحدها تحتاج إلى 3.5 مليون جرعة للاستجابة للمستوى الحالي من العدوى

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

خوفًا من إغلاق عالمي غير محدد المدة، كما حدث في جائحة "كوفيد- 19"، يسعى المجتمع الدولي لمحاصرة انتشار مرض "جدري القردة (mpox)"، الذي بدأ بالفعل في التفشي داخل القارة الإفريقية.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى اتخاذ إجراءات عالمية متضافرة للسيطرة على تفشي المرض، وكشفت عن خطة استجابة ستتطلب ما لا يقل عن 135 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة، وتخطط المنظمة لإطلاق نداء تمويل مخصص لمواجهة تفشي المرض في الأسبوع المقبل.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في كلمة ألقاها أمام الدول الأعضاء في المنظمة، أمس الجمعة: "دعوني أكون واضحا: يمكن السيطرة على هذا التفشي الجديد للفيروس ووقفه".

وقال جيبريسوس: "لتمويل هذا العمل ووقف تفشي المرض في أسرع وقت ممكن، فإن تقديراتنا الأولية هي أن خطة الاستعداد والاستجابة الاستراتيجية، تتطلب ما يقرب من 135 مليون دولار على مدى الأشهر الستة المقبلة للمرحلة الحادة من تفشي المرض"، مضيفًا أنه "من المرجح أن يرتفع هذا المبلغ مع تحديثنا للخطة في ضوء الاحتياجات المتزايدة".

تزايد الإصابات

كانت المنظمة الدولية أعلنت حالة طوارئ صحية عالمية في 14 أغسطس، بعد تفشي المرض في إفريقيا، التي شهدت أكثر من 18 ألف حالة إصابة، أدت إلى 541 وفاة.

وفي أبريل الماضي، كان فيروس mpox موجودًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى، وانتشر منذ ذلك الحين إلى بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

وكانت السويد أول دولة تُبلّغ عن ظهور حالة إصابة بالمرض في أوروبا هذا الشهر، بينما أصبحت تايلاند أول دولة آسيوية تؤكد ظهور حالة إصابة.

وبالفعل، أعلنت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في القارة الإفريقية أنها بحاجة إلى 10 ملايين جرعة لقاح للسيطرة على تفشي المرض، لذا طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي معرفة ما إذا كانت ستتبرع بلقاحات المرض لدول إفريقيا، وعدد هذه اللقاحات، بحلول نهاية أغسطس الجاري.

وكتبت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيديس، إلى وزراء الصحة الأوروبيين، في رسالة مفتوحة نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أول أمس الخميس، أن المفوضية تعتمد على دول الاتحاد الأوروبي لدعم إفريقيا في إدارة الفيروس.

وأشارت كيرياكيدس إلى أن "التبرعات الأوروبية سيكون لها تأثير أكثر فورية إذا تم تنسيقها وتوجيهها وفقًا لنهج فريق أوروبا المجرب والمختبر، كما تم القيام به بنجاح أثناء جائحة كوفيد-19".

اللقاحات الأوروبية

ذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أنه خلال آخر تفشٍ عالمي للمرض في عام 2022، تعاقدت المفوضية الأوروبية مع الشركة المُصنّعة الدنماركية Bavarian Nordic، لتوريد أكثر من مليوني جرعة من لقاحات جدري القردة على مدار عامين، ووزعت جميع الجرعات التي اشترتها على دول الاتحاد الأوروبي.

وقبل أيام، دعت جمهورية الكونغو الديمقراطية أوروبا إلى تقاسم المزيد من لقاحاتها، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد وباءً متزايدًا ومميتًا.

وقال وزير الصحة الكونغولي صامويل روجر كامبا: "نريد من الاتحاد الأوروبي أن يتعهد بمزيد من المساعدات".

وذكر "كامبا" أن الكونغو وحدها تحتاج لـ3.5 مليون جرعة للاستجابة للمستوى الحالي من العدوى.

وقال جان كاسيا، رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن القارة تحتاج لـ10 ملايين جرعة على الأقل.

وحسب الصحيفة، لا تزال لدى البعض مخزونات ضخمة متبقية، والأمر متروك لحكومات الكتلة الأوروبية، سواء تبرعت بها من عدمه، 

وأشار التقرير إلى أن فرنسا تعهدت بالفعل بتقديم 100 ألف جرعة لقاح لإفريقيا، سيتم التبرع بها عبر الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية والاستجابة لها (HERA) في أوروبا، بشكل منفصل، على التبرع بـ215 ألف لقاح لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، وقد تم شراء 175 ألفًا منها من قبل الهيئة، و40 ألفًا تبرع بها المصنع.