طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإشارة إلى ما إذا كانت ستتبرع بلقاحات لمرض جدري القرود (mpox) لدول إفريقيا، وعدد هذه اللقاحات، بحلول نهاية أغسطس الجاري.
وكتبت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيديس، إلى وزراء الصحة الأوروبيين، في رسالة مفتوحة نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أمس الخميس، أن المفوضية تعتمد على دول الاتحاد الأوروبي لدعم إفريقيا في إدارة الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ صحية عالمية جديدة في 14 أغسطس، بعد تفشٍ سريع ومميت لمرض جدري القرود في إفريقيا، والتي شهدت أكثر من 18000 حالة إصابة، بينها 541 حالة وفاة.
وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إنها بحاجة إلى 10 ملايين لقاح للسيطرة على تفشي المرض.
مخزونات ضخمة
ذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أنه خلال آخر تفشٍ عالمي للمرض في عام 2022، تعاقدت المفوضية الأوروبية مع الشركة المصنعة الدنماركية Bavarian Nordic، لتوريد أكثر من مليوني جرعة من لقاحات جدري القرود على مدار عامين، ووزعت جميع الجرعات التي اشترتها على دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب الصحيفة، لا يزال لدى البعض مخزونات ضخمة متبقية، والأمر متروك لحكومات الكتلة الأوروبية، سواء تبرعت بها أم لا.
ومع ذلك، تريد المفوضية الآن من هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية والاستجابة لها (HERA) تنسيق التبرعات من مخزونات هذه البلدان.
وكتبت كيرياكيدس: "إن التبرعات الأوروبية سيكون لها تأثير أكثر فورية إذا تم تنسيقها وتوجيهها وفقًا لنهج فريق أوروبا المجرب والمختبر، كما تم القيام به بنجاح أثناء جائحة كوفيد-19".
وقالت في الرسالة: "لهذا السبب تواصلت خدماتي مع ممثلي مجلس إدارة هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية للاستفسار عن نيتكم التبرع بلقاحات جدري القرود، والعلاجات، والكميات المتاحة للتبرع، مع تحديد الموعد النهائي قبل نهاية أغسطس".
وأشار التقرير إلى أن فرنسا تعهدت بالفعل بتقديم 100 ألف جرعة لقاح لإفريقيا، سيتم التبرع بها عبر الاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية، بشكل منفصل، على التبرع بـ215 ألف لقاح لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، وقد تم شراء 175 ألفًا منها من قبل الهيئة، و40 ألفًا تبرع بها المصنع.
وأضافت "كيرياكيدس" للوزراء أن الدول لا تزال قادرة على شراء والتبرع بالجرعات التي تم تأمينها بموجب اتفاق هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية لعام 2022 مع الشركة الدنماركية.