الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الشرطة تبحث عن الجاني.. شهود عيان يروون لحظات حادث الطعن بألمانيا

  • مشاركة :
post-title
موقع حادث الطعن- زولينجن غرب ألمانيا

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

لا تزال الشرطة الألمانية، تبحث عن هوية ودوافع المهاجم مرتكب حادث الطعن الذي تسبب في مقتل امرأة ورجلين وإصابة 8 آخرين أثناء هجومه على مهرجان في زولينجن غرب البلاد، حيث تحتفل المدينة بمرور 650 عامًا على تأسيسها.

الشرطة تطلب المساعدة

وفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، وصل هربرت رويل، وزير داخلية ولاية شمال الراين-وستفاليا- إلى موقع الهجوم خلال الليل وحذر من التكهنات حول خلفية الجاني. وصرح: "طعن شخص ما الناس دون تمييز من العدم، لا يمكننا أن نقول أي شيء عن الشخص أو دوافعه حتى الآن"، معترفًا بأن الشرطة لديها أدلة قليلة جدًا حول هويته.

وأنشأت السلطات موقعًا على الإنترنت للأشخاص لإرسال لقطات أو معلومات حول الهجوم بالإضافة إلى خط ساخن عبر الهاتف. ونشرت الشرطة وحدة كبيرة بما في ذلك طائرات الهليكوبتر للبحث عن المهاجم الذكر الذي فر من مكان الحادث، وأقامت نقاط تفتيش على الطرق. وقال متحدث باسم الشرطة إنه لا يزال من غير الواضح الاتجاه الذي فر فيه وما هي وسيلة النقل التي استخدمها.

وقال متحدث باسم الشرطة في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "يتم استجواب الضحايا والشهود وتبحث الشرطة عن الجاني"، وحث الجمهور على اليقظة والحذر، مضيفًا: أتمنى الشفاء العاجل للمصابين. يجب القبض على الجاني بسرعة ومعاقبته إلى أقصى حد يسمح به القانون".

شهود عيان

وكتب "دي جي توبيك"، وهو من زولينجن، في منشور على تطبيق الصور والفيديوهات "إنستجرام" إنه كان يؤدي على المسرح عندما اقترب منه أفراد الأمن وأبلغوه بالهجوم. وقال "طُلب مني مواصلة عرضه لتجنب التسبب في ذعر جماعي. لذلك واصلت العزف على الرغم من أنه كان صعبًا للغاية".

وقال إنه طُلب منه التوقف بعد حوالي ربع ساعة من الهجوم، ونظرًا لأن المهاجم كان لا يزال هاربًا، فقد اختبأنا في متجر قريب بينما كانت مروحيات الشرطة تحلق فوق الموجودين.

وقال "ساشا موسيج"، الذي كان يقضي ليلته الأولى في العمل لدى شركة أمنية في المهرجان، إنه رأى فجأة مجموعة من الأشخاص يركضون في اتجاهه، وكان بعضهم مغطى بالدماء. وصرخ أحدهم: "سكين".

وقال الرجل البالغ من العمر 37 عامًا لصحيفة "دي تسايت" المحلية، إنه ذهب إلى الساحة الرئيسية للمساعدة ورأى جثثًا هامدة على الأرض وأشخاصًا في حالة صدمة. وصرح: "كان الدم في كل مكان. وكان المشهد شبيه بساحة حرب".

وفي صباح يوم السبت، كانت الشرطة المسلحة تحرس محيطًا أمنيًا، ووصف شهود عيان أجواء شبحية في منطقة التسوق المزدحمة عادة.

تكريم الضحايا

وتجمع حشد كبير حول مسرح مع موسيقى حية في ساحة سوق فرونهوف في وسط المدينة. وذكرت صحيفة "بيلد" المحلية، أن معظم المصابين يُعتقد أنهم تعرضوا للهجوم مباشرة أمام المسرح.

ونشرت الصحيفة الألمانية، أن الرجل بدا وكأنه يستهدف حناجر ضحاياه. ونفى متحدث باسم الشرطة ذلك لاحقًا للصحيفة، قائلاً إنهم "ليس لديهم دليل موثوق".

وقع الطعن الجماعي في مهرجان كان من المفترض أن يستمر حتى يوم الأحد، ويجذب ما يصل إلى 25000 شخص كل يوم ببرنامج يشمل فرق موسيقية حية وعروض البهلوانات والترفيه للأطفال، والذي تم إلغاءه بعد حادث الطعن.

وقال متحدث باسم الشرطة إن خدمات الطوارئ تلقت عدة مكالمات في حوالي الساعة 9.40 مساء، حيث أفاد شهود عيان أن "شخصًا مجهولًا مسلحًا بسكين جرح عدة أشخاص بشكل عشوائي".

يبلغ عدد سكان زولينجن حوالي 160 ألف نسمة، وتقع بالقرب من المدن الكبرى كولونيا ودوسلدورف.