الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

في عِداد المفقودين.. عاصفة قوية تضرب يخت "قطب التكنولوجيا البريطاني" قبالة صقلية

  • مشاركة :
post-title
عمليات البحث مستمرة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تعرض قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، لحادث مفجع بعد غرق يخته الفاخر في البحر الهائج قبالة جزيرة صقلية في إيطاليا، حيث يواصل الغواصون عمليات البحث عن لينش و6 آخرين من بينهم ثلاثة بريطانيين وأمريكيين، بينما تمكنوا من إنقاذ 15 آخرين بينهم زوجته.

وتعمل مروحية وسفن خفر السواحل ورجال الإطفاء على تمشيط موقع حطام اليخت الذي استقر، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على عمق 160 قدمًا تحت قاع البحر، بحثًا عن الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وتم جلب مزيد من الفرق المتخصصة، وقاموا بتثبيت كابلات بين اليخت وسطح الماء للنزول والصعود بشكل أسهل.

وتبلغ مساحة سطح اليخت 436 مترًا مربعًا، وتشغل الكبائن الستة مساحة قدرها 143 مترًا مربعًا، ويتكون القارب من هيكل مصنوع من الألومنيوم، ويتم تشغيله بواسطة محركين كبيرين، مما يسمح له بالإبحار بسرعة 12 عقدة والوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 15 عقدة، كما يحتوي على ثاني أطول صاري في العالم وأكبر صاري مصنوع من الألومنيوم بطول 75 مترًا.

وتظهر لقطات من كاميرات المراقبة حوالي الساعة الرابعة صباحًا سيلًا من الرياح والأمطار تضرب سانتا نيكوليتشيا وهي منطقة في بورتيسيلو، حيث كانت السفينة بايزيان راسية، حيث كانت تخضع صقلية في الأساس لتحذير جوي من الرياح، مما أدى إلى تدمير القارب وتسبب في اختفائه بسرعة تحت الأمواج.

ولا يزال قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش في عداد المفقودين، بحسب الديلي ميل، بجانب ستة من الركاب بمن فيهم مواطنون بريطانيون وأمريكيون، حيث يواصل الغواصون البحث بشكل يائس داخل حطام اليخت الغارق، بعد أن رجحت السلطات أنهم يمكن أن يكونوا حوصروا داخل مقصوراتهم.

قطب التكنولوجيا البريطاني وزوجته
السفينة تحمل ثاني أكبر صاري في العالم

وذكرت التقارير أن أمًا بريطانية تدعى شارلوت جولونسكي، وطفلها البالغ من العمر عامًا واحدًا كانا من بين الذين تم إنقاذهم بواسطة قارب شراعي قريب، حيث أكدت أنها فقدت طفلها في البحر لمدة ثانيتين، قبل أن تعثر عليه وسط غضب الأمواج، مشيرة إلى أنها من أجل إنقاذه أبقته طافيا بكل قوتها، وذراعها ممدودتان إلى الأعلى لمنعه من الغرق.

وروت الأم البريطانية تفاصيل المأساة، حيث أكدت أن المحنة مروعة وتعرض اليخت لرياح قوية وفي غضون دقائق غرق القارب، وقفزت برفقة طلفها إلى الماء، مشيرة إلى أن الظلام كان دامسًا ولم تستطع إبقاء عينها مفتوحتين تحت الماء، وقامت بالصراخ طلبًا للمساعدة.

وفي نفس الوقت تمكنت مجموعة مكونة من 15 راكبًا من نفخ قارب النجاة والتسلق على متنه، وصعدت معهم الأم وطفلها، قبل أن يتم إنقاذهم بواسطة سفينة قريبة، وعثرت السُلطات على جثة الطاهي طافية على الماء بجانب السفينة وهو كندي الجنسية.

وقال شهود عيان إن السفينة كانت لا تزال راسية بالقرب من الميناء، عندما ضربها الإعصار، حيث تسببت العاصفة في كسر الصاري وفقدان السفينة لتوازنها وانقلابها، ويعتقد أن السفينة الشراعية الهولندية "سير روبرت بي بي" نجحت في إنقاذ الناجين الخمسة عشر.

موقع غرق اليخت
قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش

وكانت زوجة لينش، أنجيلا باكاريس، 57 عامًا، من بين الأشخاص الخمسة عشر الذين تم إنقاذهم، وهي مالكة اليخت، وذكرت التقارير أنه كان يحمل عشرة من أفراد الطاقم، والمالك و11 ضيفًا، من نيوزيلندا وسريلانكا وأيرلندا وكندا والولايات المتحدة ومواطنين بريطانيين وفرنسيين، حيث كانوا يقضون إجازة معًا في صقلية.

وتأتي هذه المأساة بعد أسابيع فقط من تبرئة لينش البالغ من العمر 59 عامًا، من التهم الجنائية من قبل هيئة محلفين في سان فرانسيسكو في يونيو، بعد معركة قانونية استمرت 12 عامًا بشأن بيع شركته "أوتونومي" مقابل 11 مليار دولار إلى شركة هيوليت باكارد في عام 2011.

ويعتبر قطب التكنولوجيا البريطاني مليارديرًا في ذروة ثروته، وقد أُطلق عليه سابقًا لقب بيل جيتس البريطاني، بعد أن جمع ثروته بفضل شركته. وقد استوحى برنامج الشركة من النظرية الرياضية البايزية التي سُمي اليخت باسمها.