من المتوقع أن يخرج 100 ألف متظاهر مؤيد لفلسطين في شيكاغو، للوقوف أمام مقر المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الذي ستبدأ فعالياته غدًا الاثنين وتستمر حتى الخميس، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، ودعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات الاحتلال في ممارساتها المستمرة على القطاع.
تظاهرات مؤيدة لغزة
على بعد 15 ميلًا من مركز يونايتد سنتر، حيث سيعقد المؤتمر الديمقراطي، تقع منطقة "فلسطين الصغرى" أكبر التجمعات الفلسطينية الأمريكية، ويعتزم العديد من سكان تلك المنطقة والعرب والمسلمين والديمقراطيين من مختلف الفئات في الولايات المجاورة، الاحتجاج بأعداد كبيرة خارج المؤتمر.
وينظم "التحالف من أجل المسيرة إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي"، وهو ائتلاف يضم أكثر من 200 مجموعة مناصرة ومنظمة مجتمعية، تظاهرتين تنددان بالحرب على غزة، واحدة في اليوم الأول للمؤتمر، والثانية في اليوم الأخير.
تحذيرات للديمقراطيين
وفقًا لتقرير موقع "أكسيوس"، طُلب من بعض أعضاء الكونجرس عدم حجز الفنادق بأسمائهم، كما تم تحذيرهم من تجنب الإقامة في مناطق معينة في شيكاغو، وقال أحد المشرعين الديمقراطيين للموقع الأمريكي إنهم قلقون للغاية بشأن الأمن الشخصي.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال أحد المطلعين على الوضع في الحزب الديمقراطي إن "هناك مخاوف أمنية، ولكن بناءً على ما ورد، سأصنفها على أنها عادية بالنظر إلى المناخ الحالي وقضية فلسطين".
وتلقت بعض الفنادق في المنطقة مكالمات من أشخاص يطلبون الحجز بأسماء عشوائية، وتنص إحدى التوجيهات المرسلة إلى أعضاء مجلس النواب: "إذا واجهك متظاهرون، حاول عدم الاشتباك معهم وإبلاغ الشرطة".
وترتبط الاحتجاجات بانعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي الذي يشارك فيه أبرز قادة الحزب طوال أيام انعقاده حيث سيلقون كلمات منفصلة في المؤتمر.
ووقع اختيار الديمقراطيين على شيكاغو، التي تمتلك تاريخًا طويلًا مع مؤتمرات ترشيح الحزبين الرئيسيين للرئاسة، بسبب موقعها في الغرب الأوسط.
مؤتمر الحزب الديمقراطي
من المتوقع أن يحضر المؤتمر 50 ألف زائر إجمالًا، وفقًا لموقع المؤتمر، من بينهم خمسة آلاف مندوب، وبدلاء للمندوبين، و15 ألف عضو من وسائل الإعلام، كما من المتوقع أن يلقي الرئيس بايدن كلمة في الليلة الافتتاحية للمؤتمر، وبعد ذلك سيقوم بشكل كبير بتسليم باقي فعاليات المؤتمر إلى خلفائه، باعتباره رئيسًا يعتزم التقاعد من منصبه.
وستُعقد البرامج الرئيسية في أوقات الذروة في "مركز يونايتد"، الذي استضاف مؤتمر الحزب الديمقراطي لعام 1996، أما الأعمال الحزبية خلال النهار فستجرى في "مركز المؤتمرات ماكورميك بليس"، الذي سيكون أيضًا المقر الرئيسي لموظفي الحزب الديمقراطي ووسائل الإعلام.
استضافت شيكاغو 14 مؤتمرًا جمهوريًا، و11 مؤتمرًا ديمقراطيًا على مر العقود، وشهد عام 1968 أسوأ مؤتمر للديمقراطيين، إذ اندلعت تظاهرات منددة بحرب فيتنام، واستخدمت الشرطة القوة المفرطة في التعامل معهم، وألقت القبض على الكثيرين.