الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تراجع حاد.. أحداث الشغب في بريطانيا تطيح بشعبية "ستارمر"

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء البريطاني "كير ستارمر"

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشف استطلاع رأي جديد لصحيفة "ذا تليجراف"، أن معدلات تأييد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر انخفضت بشكل حاد في غضون أسبوعين، لطريقة تعامله مع أحداث الشغب على خلفية الاضطرابات اليمينية المتطرفة في البلاد.

وأظهر استطلاع رأي جديد أجرته الصحيفة البريطانية، تراجع معدل شعبية ستارمر بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين، وكشف أن نسبة الناخبين الذين لديهم وجهة نظر "غير مواتية بشدة" له ارتفعت بمقدار 6 نقاط، بعد الأسبوع الأول من أحداث الشغب التي ضربت بريطانيا.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، تعرض "ستارمر" لانتقادات بسبب استجابته البطيئة للاضطرابات، وواجه اتهامات بأنه أشرف على "نظام مزدوج" لضبط أعمال العنف.

وقبل اندلاع أعمال العنف، كان رئيس الوزراء يستمتع بفترة جيدة، إذ ارتفعت معدلات تأييده الشخصية بعد فوزه الساحق في الانتخابات الشهر الماضي، والذي أنهى 14 عامًا من حكم المحافظين.

وسجل استطلاع رأي أجرته شركة "سافانتا" البريطانية للاستشارات، أن تأييد "ستارمر" وصل إلى أعلى معدل له وهو +15 في 28 يوليو، قبل يوم واحد من اندلاع أعمال الشغب الأولى في أعقاب حادثة الطعن في ساوثبورت.

ولكن بحلول 4 أغسطس، انخفض هذا المعدل إلى +4، مما أعاده إلى نفس النوع من التصنيفات التي كان لديه قبل الانتخابات.

وقال كريس هوبكنز، مدير الأبحاث السياسية في سافانتا: "يبدو أن شعبية ستارمر عادت إلى الأرض بعد القفزة الهائلة التي أعقبت الانتخابات، ومع انتشار الاضطرابات العنيفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، أصبحت شعبيته بين الجمهور هي الأدنى منذ توليه منصبه"، مضيفًا: "يبقى أن نرى ما إذا كان رد فعله على أعمال الشغب له تأثير طويل الأمد على مكانته لدى الناخبين".

وأظهر الاستطلاع أن نسبة الناخبين الذين لديهم وجهة نظر غير مواتية بشدة للسير كير ستارمر ارتفعت من 16 إلى 22%.

وقال لوك تريل، مدير منظمة "مور إن كومون" في المملكة المتحدة، إن الاستطلاع يشير إلى أن الناخبين شعروا بأن استجابة رئيس الوزراء لأعمال الشغب "لم تكن صارمة بما فيه الكفاية".

وذكر: "هذه علامة سيئة للغاية بالنسبة لستارمر، نظرًا لأنك قد تتوقع لحظة دعم الحكومة في أوقات كهذه، وتشير إلى أن هناك حاجة إلى استجابة أكثر قوة بشكل واضح".

وتابع: "إن ما يتبين بوضوح من بقية الاستطلاعات هو أن الناس لا يتعاطفون مع مثيري الشغب ويريدون ردًا قويًا لمواجهتهم".

يأتي ذلك بعد أن وجد استطلاع منفصل أجرته مؤسسة "يوجوف" أن 49% من الناخبين يعتقدون أن السير "كير" تعامل مع أعمال الشغب بشكل سيئ، مقارنة بـ31 % يعتقدون أنه كان جيدًا.

وأظهر الاستطلاع أن 52% يعتقدون أن رده لم يكن صارمًا بما فيه الكفاية، مقارنة بـ24% قالوا إنه كان صحيحًا. ومع ذلك، فهو لا يزال السياسي الأكثر شعبية في البلاد والوحيد الذي يحمل تصنيفًا إيجابيًا للموافقة، إذ جاء "كير" الأكثر شعبية في حكومته، وفقًا لـ"سافانتا".