الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حتى كلاب الشرطة لم تنج من الشغب.. "ستارمر" يتوعد "البلطجة اليمينية"

  • مشاركة :
post-title
متظاهرون يلقون سلة المهملات خلال احتجاج مناهض للهجرة في روثرهام

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

لا تزال أعمال شغب عنيفة في عدة مدن وبلدات في بريطانيا مستمرة، حتى أصبحت الحادث الأبرز في المملكة المتحدة، وزادت الاضطرابات بتجمع محرضين من اليمين المتطرف في جميع أنحاء البلاد.

اجتماع أمني طارئ

عقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعًا أمنيًا طارئًا، اليوم الاثنين، بعد انتشار أعمال الشغب اليمينية المتطرفة خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد مشاهد إحراق المباني واقتحام حشود غاضبة لفنادق طالبي اللجوء، وفق "إن بي سي نيوز" الأمريكية.

حضر الاجتماع الطارئ، أو "كوبرا"، وزراء وموظفون حكوميون وشرطيون، حيث أدان ستارمر ما أسماه "البلطجة اليمينية المتطرفة" وراء أعمال الشغب، ووعد بأن يواجه مثيري الشغب بـ"القوة الكاملة للقانون"، في خطاب متلفز مساء أمس الأحد. وأعلن في وقت لاحق عن تشكيل جيش دائم من الضباط المتخصصين للتعامل مع الاضطرابات.

ليفربول ومانشستر شهدت أعمال شغب ونهب للمتاجر خلال الاحتجاجات

إصابة كلاب الشرطة

تعهّد مساعد رئيس شرطة جنوب يوركشاير، ليندسي باترفيلد، اليوم، بالعثور على المشاركين في أعمال الشغب وتقديمهم للعدالة. وأضاف "باترفيلد" أن كلاب الشرطة أصيبت بجروح خلال أعمال العنف في روثرهام، كما تم إلقاء الطوب والبيض والزجاجات على رؤوس خيول الشرطة وتم البصق عليها.

تعرّض فندقان يأويان طالبي اللجوء لهجوم من قِبل حشود من المتظاهرين في احتجاجات تحولت إلى أسوأ أعمال شغب تشهدها المملكة المتحدة منذ سنوات، وقال مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في المملكة المتحدة إن ما يقرب من 150 شخصًا أُلقي القبض عليهم خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أسبوع الاضطرابات

جاءت أعمال العنف بعد أسبوع من الاضطرابات التي أعقبت هجوم طعن أسفر عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات في مدينة ساوثبورت الشمالية، وانتشرت بسرعة ادعاءات كاذبة حول عرق المهاجم وأصله عبر شبكات الإنترنت، ما أدى إلى تأجيج أعمال العنف.

تدخل إيلون ماسك، قطب التكنولوجيا الملياردير الذي يملك شركة "إكس"، في أعمال العنف، فكتب على المنصة أن "الحرب الأهلية حتمية" ردًا على مقطع فيديو يُظهر مثيري الشغب وهم يشتبكون مع الشرطة البريطانية.

مواجهات مع الشرطة

في بلدة روثرهام الشمالية، أظهر مقطع فيديو، نشرته هيئة الإذاعة البريطانية ورويترز، متظاهرين، بعضهم ملثمون ويحملون أعلام صليب القديس جورج التي يمكن ربطها باليمين المتطرف، وهم يهتفون "أخرجوهم".

حطّم الحشد نوافذ فندق هوليداي إن إكسبريس، الذي كان يستخدم لإيواء طالبي اللجوء، بينما كان الناس في الداخل ينظرون برعب. ويمكن رؤية مثيري الشغب أيضًا وهم يشعلون النار في عربات القمامة البلاستيكية بجوار الفندق، ويلقون ألواحًا من الخشب والشتائم على رجال الشرطة في معدات مكافحة الشغب في مكان الحادث.

متظاهرون يشتبكون مع ضباط الشرطة خلال الاحتجاجات

قالت الشرطة في ساوث يوركشاير إن ضباطها تعرضوا أيضًا لاستهداف بزجاجات وعلب بيرة من قِبل حشد من نحو 700 شخص، وأضافت أن ما لا يقل عن 10 ضباط أصيبوا في المشاجرة، حيث فقد أحدهم وعيه بعد إصابة في الرأس، على الرغم من عدم الإبلاغ عن إصابة أي موظفين أو سكان في الفندق.

أصيب ضابط شرطة أيضًا في الاشتباكات التي وقعت في فندق هوليداي في بلدة تامورث، شمال برمنجهام في ميدلاندز، وقالت شرطة ستافوردشاير إن النوافذ حُطمت واستُخدمت ثلاث زجاجات مولوتوف لإشعال الحرائق، وأُلقيت مقذوفات على الضباط، ما أسفر عن إصابة أحدهم بكسر في ذراعه.

معلومات مضللة

استغلت الجماعات المناهضة للمهاجرين جريمة قتل الأطفال في فصل رقص تحت عنوان "تايلور سويفت" في ساوثبورت، الاثنين الماضي، مع انتشار معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي. في محاولة يائسة لوقف انتشار المعلومات المضللة، كشفت السلطات البريطانية أن المشتبه به، وهو قاصر، ولد في بريطانيا وعاش لسنوات في قرية بالقرب من ساوثبورت نفسها.

أدان المشرعون أعمال العنف، ودعا بعضهم إلى استدعاء البرلمان، الذي هو حاليًا في عطلة صيفية. ألقى نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني المناهض للهجرة وحليف دونالد ترامب، باللوم على "الهجرة الجماعية غير المنضبطة" في أعمال الشغب.