قدم الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، تشكيلته الوزارية إلى البرلمان، بعد شهر من إعلان فوزه بالانتخابات رئيسًا للبلاد.
ووردت أسماء أعضاء الحكومة، التي اقترحها بزشكيان، في رسالته الموجهة إلى رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، وقُرئت في القاعة العامة للبرلمان، ومن المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل اجتماعات مراجعة مؤهلات هؤلاء الوزراء المرشحين بالبرلمان.
وقال "قاليباف": "بدءًا من صباح الغد، ستبدأ اللجان البرلمانية مراجعة خطط الوزراء المُقتَرحين حتى نهاية الأسبوع المقبل"، ويتعين موافقة البرلمان على حكومة بزشكيان المرشحة.
وتضمنت التشكيلة المقترحة تعيين عباس عراقجي وزيرًا للخارجية، وفقَا لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية.
من هو عراقجي؟
عباس عراقجي، هو دبلوماسي وسياسي من مواليد 1962، حصل على درجة البكالوريوس من كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، ودرجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الإسلامية الحرة في طهران، ودكتوراة في الفكر السياسي من جامعة كينت.
وكان "عراقجي"عضوًا في الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب الإيرانية العراقية، وبدأ حياته المهنية في وزارة الخارجية عام 1988.
الخبرات الدبلوماسية
شغل "عراقجي" منصب سفير بلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003، ولدى اليابان من 2007 إلى 2011، وفي عام 2013، وتولى منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية لمدة 4 أشهر في الحكومة العاشرة.
ومن 2013 إلى 2017، شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وبعد التغيير في هيكل هذه الوزارة، شغل منصب المساعد السياسي لوزير الخارجية في الفترة من يناير 2017 إلى سبتمبر 2021.
من عام 2017 إلى 2021، شغل منصب المساعد السياسي لوزير الخارجية السابق ومستشار الرئيس الحالي محمد جواد ظريف.
يعمل حاليًا مستشارًا أول لوزير الخارجية، وهو عضو في جمعية الدبلوماسية الوطنية وأمين المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية لإيران منذ 2021.
مفاوض رئيسي
عُيّن "عراقجي" مساعدًا لوزير الخارجية في حكومة حسن روحاني، وأصبح عضوًا في فريق التفاوض النووي الإيراني في 11 أكتوبر 2013.
انضم "عراقجي" إلى جميع جلسات المفاوضات التي أجرتها إيران مع مجموعة 5+1 (مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس أمن الأمم المتحدة، وهي- الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) والتي تولت المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.
وفي اليوم الأخير من الجولة الأولى من محادثات جنيف (24 نوفمبر 2013)، أعلن "عراقجي" لوسائل الإعلام نجاح التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن البرنامج النووي الإيراني من خلال تسجيل رسالة بعنوان "الدخان الأبيض يتصاعد من محادثات جنيف"، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس".
كما حضر بصفته كبير المفاوضين في صلب المفاوضات حتى انتهائها وتحقيق خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم الاتفاق النووي، وكان يعد الشخص الثاني لإيران في المحادثات بعد ظريف.