الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معارك السماء كلمة السر.. كيف تبدو الحرب بين إسرائيل وإيران؟

  • مشاركة :
post-title
إسرائيل تنتظر الهجود الإيراني للرد على اغتيال هنية في طهران

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

بينما تستعد إيران للهجوم على إسرائيل، حاولت بعض التقارير تحليل الشكل الذي قد تبدو عليه مثل هذه الحرب، في ظل امتلاك الأولى لطائرات غير محدثة، وصواريخ أرض أرض وطائرات مسيّرة انتحارية، بينما تمتلك الثانية طائرات حديثة وقدرة على الضرب من مسافة بعيدة.

السيناريو المتطرف

وتستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أقصى الحدود في الأيام الأخيرة للرد الإيراني على اغتيال زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية على أراضيها، وتهدد في الوقت نفسه بدفع ثمن باهظ لكل من يمسها.

وتناولت وكالة أنباء "رويترز"، السيناريو المتطرف لهذا الصراع بحرب إقليمية مليئة بالاشتباكات الجوية، وحاولوا تصور كيف سيكون شكلها، مع مقارنة بين القوتين الجويتين ومنظومات الدفاع الجوي في البلدين.

صواريخ وطائرات بدون طيار إيرانية

طائرات قديمة

وتضم القوات الجوية الإيرانية 37 ألف فرد، لكن عقودًا من العقوبات الدولية حالت إلى حد كبير دون وصول البلاد إلى المعدات العسكرية المتقدمة، وفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) ومقره لندن.

ولا تمتلك القوات الجوية الإيرانية سوى بضع عشرات من الطائرات الهجومية النشطة، بما في ذلك الطائرات الروسية والنماذج الأمريكية القديمة التي تم شراؤها قبل الثورة الإيرانية عام 1979.

ووفقًا للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فلدى إيران سرب من تسع طائرات مقاتلة من طراز F-4 وF-5، وسرب واحد من طائرات Sukhoi-24 روسية الصنع، والعديد من طائرات MiG-29 وF-7 وF-14.

طائرات بدون طيار

ويمتلك الإيرانيون أيضًا طائرات بدون طيار مصممة للتحليق فوق الأهداف والانفجار، وهي تقدر ببضعة آلاف في مخزونهم، كما يقدر الخبراء أن إيران تمتلك أكثر من 3500 صاروخ أرض-أرض، ويحمل بعضها رؤوسًا حربية تزن نصف طن، لكن عدد الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل قد يكون أقل.

كان قائد الحرس الثوري أمير علي حاجيزده قد قال في أبريل الماضي إن طائراتهم من طراز سوخوي 24 في أفضل حالة، ومع ذلك، وفق "يديعوت أحرونوت" العبرية ففي حالة أي هجوم إسرائيلي محتمل، فإن اعتماد إيران على طائرات سوخوي 24، التي تم تطويرها لأول مرة في الستينيات، يُظهر الضعف النسبي لقواتها الجوية.

الصواريخ الإيرانية كما نشرتها وكالة "الطلبة الإيرانية"

صواريخ إيران

وفي مجال الدفاع، تعتمد إيران على مزيج من صواريخ أرض جو وأنظمة الدفاع الجوي الروسية والمنتجة محليًا، كما تلقت شحنات من نظام S-300 المضاد للطائرات من روسيا عام 2016، وهي أنظمة صواريخ أرض-جو بعيدة المدى قادرة على الاشتباك مع أهداف متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الطائرات والصواريخ الباليستية.

كما تمتلك إيران أيضًا منصة صواريخ أرض جو Bower-373 المنتجة محليًا، إضافة إلى أنظمة الدفاع Siad وRad.

ضرب من مسافة بعيدة

وتمتلك إسرائيل، بحسب تحليل "رويترز"، قوة جوية متقدمة مملوءة بالمعدات الأمريكية، مع مئات الطائرات المقاتلة متعددة الأغراض من طراز إف-15 وإف-16 وإف-35.

ولعبت الطائرات الإسرائيلية دورًا في إسقاط طائرات إيرانية بدون طيار في هجوم وقع في أبريل الماضي، عندما أطلقت إيران طائرات بدون طيار متفجرة وأطلقت صواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر لها على أراضي البلاد.

ولا تمتلك القوات الجوية الإسرائيلية قاذفات بعيدة المدى، على الرغم من أن لديها أسطولًا أصغر من طائرات بوينج 707 المعدلة المستخدمة للتزود بالوقود الجوي، ما قد يسمح للطائرات المقاتلة بالوصول إلى إيران لتوجيه ضربات دقيقة، وفق "رويترز".

وأظهرت القوات الجوية الإسرائيلية قدرتها على ضرب أهداف بعيدة المدى الشهر الماضي، عندما هاجمت طائراتها الحربية أهدافًا بالقرب من ميناء الحديدة في اليمن، ردًا على هجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار على تل أبيب.

الطائرة الإسرائيلية "إف 35" القادرة على التزود بالوقود في الهواء

تطوير صواريخ أرض-أرض

كما تمتلك إسرائيل طائرات بدون طيار من نوع "هيرون"، قادرة على الطيران لأكثر من 30 ساعة، وهو ما يكفي للعمليات عن بُعد، وتحتفظ قوات الاحتلال الجوية أيضًا بصاروخ كروز موجه جو-أرض وأرض-أرض، الذي يقدر مداه بـ250 كيلومترًا، وتعتقد "رويترز" أن إسرائيل طوّرت صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، رغم أنها لا تؤكد ذلك، لكنها لا تنفي ذلك.

يوفر نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي متعدد الطبقات الذي تم تطويره بمساعدة الولايات المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991 العديد من الخيارات الإضافية لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية بعيدة المدى، وبالتالي يعتبر أكثر تقدمًا من ذلك الذي تمتلكه طهران.

أنظمة دفاع جوي

أيضًا تمتلك دولة الاحتلال أعلى نظام ارتفاع وهو Arrow 3، الذي يعترض الصواريخ الباليستية في الفضاء، حيث يعمل النموذج السابق Arrow 2 على ارتفاعات منخفضة، ويتعامل الأول مع الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بينما يتعامل الثاني مع أنواع الصواريخ وقذائف الهاون التي تستخدمها حماس وحزب الله.

وتؤكد "رويترز" أن الأنظمة الإسرائيلية مصممة لتكون مرتبطة بصواريخ اعتراضية أمريكية موازية موجودة في المنطقة المجاورة، إلى جانب مساعدة من دول المنطقة.