الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد اتهامها بتجنب المقابلات الإعلامية.. هاريس توافق على مناظرة ترامب

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وكامالا هاريس

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

كلما اقتربت انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، زاد هجوم دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، وكان آخر تلك الانتقادات هو تجنب هاريس لوسائل الإعلام.

طفرة في التبرعات

ومنذ أن أطلقت كامالا هاريس- نائبة الرئيس الأمريكي الحالي-حملتها الرئاسية، شهدت طفرة هائلة في جمع التبرعات، وتسجيل المتطوعين، وحضور التجمعات، وحصدت أموالًا طائلة من وسائل الإعلام مع تسليط الضوء عليها كمرشحة للرئاسة الأمريكية.

ورغم هذا الزخم المتزايد حول هاريس، لم تجلس بعد لإجراء مقابلة أو تلقي أسئلة من الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه، وهو أسلوب وصفه موقع "أكسيوس" الأمريكي بأنه "توقع مهم للأشخاص الذين يرغبون في أن يكونوا زعماء العالم الحر".

ومنذ إطلاق حملتها في 21 يوليو الماضي، أدلت هاريس بتصريحات للصحفيين على مدرج المطار، لكنها لم تجب على الأسئلة أو تظهر لإجراء مقابلة إعلامية،

لكن خلال الـ24 ساعة التي تلت إعلان فوز حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز بالترشيح لمنصب نائب الرئيس الثلاثاء الماضي، جمعت الحملة 36 مليون دولار.

كامالا هاريس
كسب دعم الناخبين

وقالت حملة "هاريس-والز"، في بيان لها، إن "الأولوية القصوى بالنسبة لهاريس هي كسب دعم الناخبين الذين سيقررون هذه الانتخابات"، ومع الجدول الزمني المختصر للحملة حتى الخامس من نوفمبر، قالت "إنها تركز على وسائل الإعلام المدفوعة، والتنظيم على الأرض، والمقابلات التي تصل إلى الناخبين المستهدفين".

وقالت الحملة، الشهر الماضي، إنها تنفق 50 مليون دولار على وسائل الإعلام المدفوعة قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي سينطلق في 19 أغسطس.

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن هاريس كانت تتفاعل بشكل روتيني مع الصحفيين الذين يسافرون معها، وغالبًا ما كانت تزورهم في مؤخرة الطائرة، لكنها "كانت تتحدث بشكل غير رسمي فقط".

حملة ترامب تستهدف هاريس

في المقابل، ظهر الرئيس السابق ترامب مؤخرًا في عدة مناسبات على وسائل الإعلام المحافظة، واتصل ببرنامج "فوكس آند فريندز"، الأربعاء الماضي، ليقول إنه "لا يمكن أن يكون أكثر سعادة باختيار هاريس لوالز ليكون زميلها في الترشح".

واستهدفت حملة ترامب أيضًا هاريس بسبب "تجنبها لوسائل الإعلام"، فيما ردّت حملة "هاريس-والز" في بيان: "إذا كان دونالد ترامب قلقًا للغاية بشأن نجاح حملة نائبة الرئيس هاريس، فيمكنه -كما تعلمون- المشاركة في الحملة الانتخابية".

واستضاف ترامب أول مؤتمر صحفي له منذ أشهر، الخميس، في مار –أ-لاجو، حيث ألقى كلمة استمرت ساعة دفعت العديد من منافذ الأخبار إلى إجراء تدقيق لبعض الحقائق التي وردت في خطابه.

دونالد ترامب
ثلاث مناظرات

وقال ترامب عن هاريس: "إنها لا تستطيع إجراء مقابلة؛ فهي بالكاد كفؤة"، مكررًا الهجمات التي شنها عبر موقع "تروث سوشيال" في وقت سابق من ذلك الصباح.

وأضاف "إنه وافق على إجراء ثلاث مناظرات، في سبتمبر المقبل، وينتظر رد حملة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وأنه اتفق مع بعض وسائل الإعلام الأمريكية على إجراء مناظرة معها 4 سبتمبر المقبل، وأتمنى أن توافق"، مؤكدًا "أن الولايات المتحدة ستفشل بطريقة لا مثيل لها إذا فازت هاريس بالانتخابات الرئاسية".

وفي ولاية ويسكونسن، الأربعاء الماضي، اقترب المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس من طائرة الرئاسة والمراسلين من حولها، قائلًا إنه "يريد التحقق من طائرته المستقبلية، وسؤال هاريس لماذا ترفض الإجابة على أسئلة وسائل الإعلام؟".

وكُلِف "فانس" برحلة هذا الأسبوع، للقيام بالعديد من المحطات في الولايات المتأرجحة في ظل جولة والز وهاريس، وسيستمر في عقد فعاليات حملة تركز على الصحافة وقاعات المدينة من الآن وحتى عيد العمال، وفق "أكسيوس".

المناظرة الأولى

وستضع المناظرة الرئاسية الأولى بين ترامب وهاريس المقرر عقدها في 10 سبتمبر كلا المرشحيْن في مواجهة أسئلة وسائل الإعلام، فيما أكدت شبكة "إيه بي سي"، أمس الخميس، أن ترامب وهاريس وافقا على المناظرة، التي كانت مقررة مسبقًا قبل انسحاب الرئيس بايدن من السباق.

وكانت المقابلات الأخيرة التي أجرتها هاريس، مثل المقابلة التي أجرتها مع أندرسون كوبر في الليلة التي شهد فيها بايدن أداءً غير مستقر في المناظرة، والتي أثارت دعوات تطالبه بالتنحي، تتخذ نبرة أكثر ثقة، لكن مقابلاتها الأخرى، مثل مقابلتها التي أجرتها في عام 2021 مع ليستر هولت بشأن أزمة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، أثارت انتقادات، وأكدت على نهج أكثر حذرًا تجاه وسائل الإعلام.