في تصعيد جديد للعلاقات المتأزمة في شبه الجزيرة الكورية، اخترقت 5 طائرات كورية شمالية بدون طيار، المجال الجوى لكوريا الجنوبية وأطلق عليها الجيش 100 طلقة لإسقاطها، وهو ما اعتبرته سيول عملًا استفزازيًا من بيونج يانج، إذ تعد المرة الأولى التي تعبر فيها طائرات كورية شمالية إلى أراضي كوريا الجنوبية منذ عام 2017 التي ردت بإرسال طائرات تجسس فوق أراضي كوريا الشمالية.
في هذا السياق، وصف محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية بأنه امتداد لأزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية، بعد أن أصبح هناك توافق دولى، خاصة بين أمريكا وحليفتيها كوريا الجونبية واليابان، على أن امتلاك بيونج يانج لقدرات صاروخية ذات أمدية مختلفة يضع سيول وطوكيو تحت وطأة القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية.
وأضاف "فرحات" في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" أن عام 2022 شهد إطلاق عدد قياسي من صواريخ بيونج يانج، حيث تحدثت تقارير عن استعدادها في عام 2023 لتجربة نووية جديدة.
وتابع أن شبه الجزيرة الكورية شهدت اليوم تطورًا نوعيًا بدخول طائرات مُسيّرة أجواء كوريا الجنوبية، ما اضطر لتعطيل خطوط الطيران في بعض المطارات داخل أجواء سيول، في رسالة واضحة تريد بيونج يانج توصليها إلى جاراتها بامتلاكها قدرات عسكرية مختلفة.
وذكر أن الصراع ليس عسكريًا فقط وإنما تكنولوجيًا، فإذا كانت سيول تتباهى بامتلاكها قدرات تكنولوجية على التجسس، فإن بيونج يانج لديها القدرات نفسها أيضًا، وأصبحت من الفاعلين الدوليين فيما يتعلق باستخدام الطائرات المسيّرة.