تتصارع الدول الكبرى على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ تعتزم كوريا الجنوبية إعلان استراتيجيتها لـ"الإندوباسيفيك" الأسبوع الحالي، فيما أعلنت كندا بدء أكثر من 27 مشروعًا بتكلفة 1.5 مليار دولار على مدى 5 سنوات في المنطقة ذاتها لمشروعات بنية تحتية، لتعزيز وجودها العسكري هناك، وكل ذلك بخلاف الاستراتيجيات الأمريكية والبريطانية واليابانية في المنطقة.
قال دايسكيه كاواي، الباحث في شؤون الإندوباسيفيك من اليابان، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن اليابان تسعى إلى دعم علاقاتها مع جميع دول منطقة الإندوباسيفيك، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
أضاف أن اليابان تعزز دفاعاتها بشكل أكبر الآن، حتى تتمكن من الدفاع عن أراضيها، وهذه إجراءات وقائية، ولا تهدف إلى تقويض الأمن والسلم في المنطقة، بناءً على دستور اليابان الخاص بمنطقة الإندوباسيفيك.
تابع أن الهدف الرئيسي من تعزيز الدفاعات اليابانية، يأتي تأكيدًا لتشجيع التعاون وتهدئة التوترات بين الصين واليابان، ودعم الأمن والسلم الإقليمي، وردع أي تهديدات خارجية للمنطقة.
ذكر أن الغرض من زيادة الميزانية الدفاعية اليابانية، هو رفع كفاءة القوات اليابانية، وبالتالي الحفاظ على أراضيها وليس للاعتداء على أي دولة من دول الجوار.
فيما قال إينار تانجين من بكين، لـ"القاهرة الإخبارية"، إن الصين ترى أن الولايات المتحدة تعمل على دعم اليابان تجاريًا وعسكريًا منذ الثمانينيات، ما يثير القلق في المنطقة.
أضاف أن عدائيات اليابان عبر التاريخ حتى مع أوروبا والغرب أنفسهم تسبب القلق، لذلك تعمل الصين على احتواء الصراع في المنطقة، حتى لا يتطرق إلى صراع نووي.
وذكر أن بكين لديها بعض المخاوف بشأن الاستراتيجية اليابانية في المنطقة، ما يدفعها لضمان عدم وجود صراع مسلح أو أي توتر بالمنطقة.