الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لسنا آمنين".. شغب اليمين المتطرف في بريطانيا يثير مخاوف المسلمين

  • مشاركة :
post-title
أعمال شغب بريطانيا تستهدف المسلمين - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يعيش المسلمون ببريطانيا في حالة من الرعب والشك حول إمكان بقائهم آمنين، إثر أعمال شغب اليمين المتطرف، الذين هاجموا مراكز اللجوء والمساجد لعدة أيام.

وفي هذا السياق، قال عمدة لندن "صادق خان"، إنه ليس آمنًا كسياسي مسلم يمارس شعائره الدينية علنًا بعد استجوابه بشأن الاضطرابات المنتشرة في المملكة المتحدة.

عمدة بلدية لندن صادق خان

وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، أدلى "خان" بهذه التعليقات بعد مشاركته في ورشة عمل لمكافحة العنصرية نظمها نادي تشيلسي لكرة القدم في ستامفورد بريدج، غرب لندن، اليوم الخميس.

وقال "خان" عندما سئل عن أعمال الشغب: "من الواضح أنني لست آمنًا، ولهذا السبب أحظى بحماية الشرطة".

مغادرة أوروبا

يأتي ذلك بعد أن قال حمزة يوسف، الوزير الأول السابق، الثلاثاء الماضي، إنه سيفكر في مغادرة أوروبا والغرب مع استمرار الاضطرابات العنيفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان المستقبل بالنسبة لي ولزوجتي وأطفالي الثلاثة سيكون هنا في اسكتلندا أو المملكة المتحدة أو في أوروبا بشكل عام"، موضحًا: "يواجه كل مسلم هنا نفس السؤال ولديه شكوك حول إمكان وجود مستقبل لنا في المملكة المتحدة".

مظاهرات ضد العنف

خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين إلى الشوارع في عدة مدن، بسبب أعمال الشغب اليمينية المتطرفة المستمرة في بريطانيا العظمى، وفي لندن وبرايتون.

وتجمع مئات من الأشخاص أمام مركز استشاري في برمنجهام للاحتجاج على الإسلاموفوبيا، وحمل المتظاهرون لافتات تحمل شعارات مثل "الناس ضد النازيين".

واستعدت الشرطة البريطانية لأعمال شغب مرة أخرى، وسط مخاوف من استهداف مكاتب المحاماة ومراكز الاستشارة، التي تدعم طالبي اللجوء في طلباتهم، وفي بعض الأماكن، تمت حماية واجهات النوافذ بألواح كإجراء احترازي.

وتم اعتقال أكثر من 400 شخص ووجهت اتهامات لنحو 120 شخصًا، وأصدرت محكمة في ليفربول أحكامًا بالسجن على ثلاثة رجال تتراوح بين 20 شهرًا وثلاث سنوات.

حادث طعن

اندلعت أعمال الشغب بسبب هجوم بسكين في بلدة ساوثبورت، الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن مقتل 3 أطفال وإصابة 10 أشخاص آخرين، وتم تداول معلومات كاذبة على شبكة الإنترنت، تزعم أن المهاجم كان طالب لجوء مسلم.

وأدت الشائعات الكاذبة اللاحقة حول المهاجم، التي انتشرت عبر الإنترنت، إلى تأجيج غضب مثيري الشغب المناهضين للهجرة، واستهدف المشاغبون العديد من المؤسسات، ما أدى إلى تفاقم الوضع ونشر الفوضى في جميع أنحاء البلاد.