الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بينهم نجل نتنياهو.. تحقيقات في إسرائيل لمجاملة الليكود بجوازات سفر دبلوماسية

  • مشاركة :
post-title
الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقات بشأن إصدار جوازات دبلوماسية لمن لا يحق لهم

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قام محققون من الوحدة الوطنية للتحقيق في جرائم الاحتيال (NAU)، التابعة للشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بتفتيش مقر وزارة الخارجية في القدس المحتلة، وقاموا بتفتيش المكاتب ومصادرة وثائق، في إطار التحقيق في الاشتباه في إصدار جوازات سفر دبلوماسية لعدد من الشخصيات بخلاف القانون.

وبحسب الشرطة، أطلقت الوحدة الخاصة في الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا سريًا قبل بضعة أسابيع، بشأن شبهة إصدار جوازات سفر دبلوماسية لمن لا يحق لهم الحصول عليها، لأنهم لم يمروا باختبارات الحصول على جواز سفر دبلوماسي؛ كما نقل الإعلام العبري.

وتقوم الشرطة الإسرائيلية بفحص جميع جوازات السفر الدبلوماسية التي تم إصدارها خلال فترة عمل إيلي كوهين وزيرًا للخارجية، بما في ذلك نجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، والعديد من جوازات السفر الدبلوماسية الأخرى التي تم إصدارها بشكل غير قانوني لزعماء الليكود، كما ذكر موقع "والا".

فحص جوازات السفر الدبلوماسية التي تم إصدارها خلال فترة إيلي كوهين
مجاملة الليكود

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن العاملين في وزارة الخارجية قولهم "هناك صدمة كاملة هنا، كان هناك الكثير من الأمور الغامضة في معالجة طلبات جوازات السفر، ومن الجيد جدًا أن تظهر الشرطة أخيرًا في الصورة".

وزعموا أن هناك تدخلات من السياسيين، وضغوطات لتوفير جوازات السفر للأشخاص الذين لا يجتازون الامتحانات "هناك اعتراضات على المستوى المهني، لكنهم وضعوا حدًا له".

وفي ديسمبر الماضي، نشرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الخارجية السابق إيلي كوهين أمر بإصدار جوازات سفر دبلوماسية لنجل رئيس الوزراء، يائير نتنياهو، ولأعضاء نافذين في حزب الليكود، خلافا لموقف المسؤولين في وزارة الخارجية.

وبحسب منشور لمذيع في القناة 11، فإن مكتب نتنياهو طلب وحصل على جواز سفر دبلوماسي ليائير نتنياهو "يتبع المدير التنفيذي لوزارة الخارجية وليس الوزير" منذ عام 2009، وقد تمت الموافقة على جميع طلباته.

ومن الذين حصلوا على جواز سفر دبلوماسي يائير وأفنير نتنياهو، رئيس مجلس "يشع" -هيئة تمثيل المجالس المحلية والإقليمية في الضفة المحتلة وغزة- يسرائيل جانتس، رئيس مركز المجالس الإقليمية شاي حجاج، رئيس بلدية "ديمونا" بيني بيتون، رئيس مدينة تل أبيب رون هولداي، ورئيس بلدية القدس موشيه ليون.

يائير نتنياهو نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي

احتيال دبلوماسي

وفق القوانين الدولية، يمنح جواز السفر الدبلوماسي حامله الكثير من الامتيازات. حيث لا يقف حاملوه في طوابير عند نقاط التفتيش الحدودية في المطارات في العديد من دول العالم، وفي بعض البلدان يحصلون أيضًا على إعفاء من الفحص الأمني.

أيضًا، هناك دول تعطي معاملة خاصة لحاملي جوازات السفر، وتستضيفهم في غرف كبار الشخصيات في المطارات، وهناك أيضًا دول يحصل فيها حاملو جوازات السفر الدبلوماسية على خصومات في نوادي التسوق ويسمح لهم بالتسوق في المتاجر المعفاة من الرسوم الجمركية.

كما يمكن لحامل جواز السفر الدبلوماسي أن يحمل معه البريد الدبلوماسي، المعفى من التفتيش الأمني، على أن يكون في حقيبة مختومة وتصريح دبلوماسي خاص.

وخلال فترة تولي إيلي كوهين -وزير الطاقة الحالي- حقيبة الخارجية في الحكومة الإسرائيلية، حذر كثيرون من إصدار جواز سفر دبلوماسي ليائير نتنياهو، بدعوى أنه لا يوجد سبب لذلك "لكن كوهين أصر وأمر بإصدار جواز السفر الدبلوماسي له"، وفق الصحيفة.

في ذلك الوقت، ادعى المسؤولون في مكتب وزير الخارجية أن هذا كان تمديدًا لجواز السفر -وليس جواز سفر جديدًا تمامًا- لكن نتنياهو الابن كان لديه جواز سفر دبلوماسي عندما كان طفلاً. لكنه، كشخص بالغ، لم يحمل مثل هذا الجواز.

وحسب التقارير الإعلامية، جاء الطلب الأصلي إلى إيال سيسو، الذي كان آنذاك نائب مدير الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية؛ وكان السبب وراء طلب إصداره إلى يائير نتنياهو -الذي كان يبلغ من العمر 31 عاما في ذلك الوقت- هو الاعتبارات الأمنية، حيث يتجول الابن مع حراس أمن مسلحين يحملون جوازات سفر دبلوماسية.

وأوضح مسؤولون كبار في وزارة الخارجية بعد ذلك أنه، وفقًا لجميع الإجراءات، لا يحق ليائير نتنياهو الحصول على جواز سفر دبلوماسي، ولا يوجد سبب يدعوه للحصول على مثل هذا الجواز.

عندها، طالب مكتب الوزير كوهين بتشكيل لجنة خاصة لمناقشة الحالات الاستثنائية. وأجرت اللجنة التي تضم عددًا من كبار المسؤولين بوزارة الخارجية مناقشة حول الموضوع، وكان هناك إجماع على عدم إصدار جواز سفر دبلوماسي له.

لكن في شهر مايو، كشفت حركة حرية المعلومات عن قائمة الإسرائيليين الذين يحملون جوازات سفر دبلوماسية، وهي قائمة جزئية، قدمتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد الإصرار على إخفائها لأشهر طويلة، رغم أن المحكمة قضت بضرورة نشر المعلومات.