الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخبأ نتنياهو السري.. كيف تستعد إسرائيل لإدارة الحرب من تحت الأرض؟

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في ظل التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وفي أعقاب اغتيال قيادات بارزة بحركة حماس وحزب الله اللبناني، تتسارع وتيرة الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة رد إيراني محتمل، ووسط هذه الأجواء المشحونة، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية النقاب عن استكمال تجهيز مخبأ محصن تحت الأرض، يُطلق عليه مخبأ "يوم القيامة"، مخصص لحماية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، وكبار القادة الإسرائيليين في حال نشوب حرب شاملة.

تحصين القيادة الإسرائيلية تحت الأرض

كشف موقع "واللا" العبري نقلا عن الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت، إتمام جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لإنشاء مخبأ قيادة تحت الأرض في القدس.

وبحسب كاسبيت، فإن هذا المخبأ "مجهز ومزود بكل وسائل القيادة والسيطرة، ومتصل بغرفة العمليات في مقر وزارة الدفاع وجميع غرف الحرب الأخرى"، مضيفًا أن المخبأ "يسمح بالإقامة لفترات طويلة ومحصن ضد جميع أنواع الأسلحة الموجودة".

وأشار موقع "واللا" إلى أن هذا المخبأ يقع في أعماق الأرض، وهو محمي ضد مجموعة واسعة من المخاطر، بما في ذلك الزلازل والتهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية والتقليدية، فضلًا عن التهديدات السيبرانية.

استعدادات إسرائيلية مكثفة 

في سياق متصل، صرّح اللواء رافي ميلو، قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الداخلية عززا جاهزيتهما بشكل كبير في الأيام الأخيرة، بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية وجميع وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأكد "ميلو" أن إسرائيل "مستعدة وجاهزة لأي سيناريو وأي رد فعل"، مشيرًا إلى أنه حتى اللحظة، لم يتم فرض أي قيود على الجبهة الداخلية.

وفي الوقت نفسه، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية عن مصادر استخباراتية تقديرات تفيد بأن إيران تمتلك صواريخ باليستية متطورة جدًا قد تستخدمها في هجوم محتمل على إسرائيل، بما في ذلك صواريخ "شهاب 3" و"خيبر شكن".

توقعات بهجوم إيراني وشيك

نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر أمريكية وإسرائيلية توقعات بأن تنفذ إيران هجومًا يستهدف إسرائيل بدءًا من الاثنين، وذكر الموقع أن "ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إنهم يتوقعون أن تهاجم إيران إسرائيل في وقت قريب، وقد يكون ذلك بدءًا من يوم الاثنين".

وفي السياق ذاته، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية، إن التقديرات تشير إلى أن الرد الإيراني يشمل هجمات منسقة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن وجماعات مسلحة في سوريا والعراق.

تصاعد التوتر في أعقاب عمليات الاغتيال

يأتي هذا التصعيد في أعقاب سلسلة من الأحداث الدامية، أبرزها اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران فجر الأربعاء الماضي، وتبني إسرائيل لاغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت مساء الثلاثاء.

تداعيات الصراع على المنطقة

منذ 8 أكتوبر الماضي، تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلًا يوميًا لإطلاق النار بين فصائل لبنانية وفلسطينية، على رأسها حزب الله، وجيش الاحتلال الإسرائيلي عبر "الخط الأزرق" الفاصل، وأسفر هذا التصعيد عن سقوط مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.

وتربط هذه الفصائل وقف إطلاق النار بإنهاء إسرائيل للحرب، التي تشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلفت حتى الآن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود.