الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مناورة مشتركة بقيادة أمريكا في بحر الصين الجنوبي.. وبكين تتوعد

  • مشاركة :
post-title
بحر الصين الجنوبي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

أجرت الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والفلبين مناورات بحرية وجوية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، بهدف التغلب على التحديات البحرية وتأكيد التزامها بالامتثال للقانون الدولي والنظام القائم على القواعد.

وتهدف المناورة إلى ضمان المرور دون عوائق في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وستجرى التدريبات داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين، بحسب صحيفة "دي تسايت" الألمانية.

وتعد المناورة المشتركة الأولى بين الدول الأربع التي تشارك فيها القوات البحرية والجوية، وأجرت الفلبين بالفعل مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، الأسبوع الماضي، مع الولايات المتحدة ثم اليابان.

سرعة الرد الصيني

وردًا على التدريبات المشتركة، أجرت الصين مناورات عسكرية واسعة النطاق، بعد أن قالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الصينية إنها نظمت دورية قتالية بحرية وجوية مشتركة بالقرب من جزيرة هوانجيان، وهو الاسم الصيني لشعاب سكاربورو الغنية بالأسماك والمتنازع عليها بين الصين والفلبين.

وتقع منطقة سكاربورو على بعد نحو 240 كيلومترًا من جزيرة لوزون الفلبينية الرئيسية ونحو 900 كيلومتر من أقرب جزيرة صينية، هاينان، وفي الأشهر الأخيرة، تفاقمت الخلافات حول المناطق البحرية بين الصين والفلبين.

وأعلنت الحكومة الصينية أنها ستدافع عن مصالحها الإقليمية بأي ثمن، وقالت في بيان كل الأنشطة العسكرية التي تعطل بحر الصين الجنوبي وتخلق بؤرًا مضطربة وتقوض السلام والاستقرار في المنطقة ستتم السيطرة عليها قدر الإمكان.

تسوية بين بكين ومانيلا

وفي نهاية الشهر الماضي، تحسن الوضع بين الصين والفلبين بشكل مؤقت بعد أن تمكنت الدولتان من الاتفاق على اتفاقية مشتركة، تهدف الاتفاقية إلى إقامة تسوية مقبولة للطرفين، بشأن سفينة "توماس شول الثانية" التي تسيطر عليها الفلبين.

وتطالب بكين منذ فترة طويلة بجزء كبير من بحر الصين الجنوبي، وهو طريق تجاري عالمي رئيسي، كما تطالب بروناي وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وفيتنام بأجزاء من المنطقة البحرية، وأعلنت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي، أن بعض المطالبات الصينية غير قانونية، عام 2016، لكن القيادة الصينية لا تعترف بالحكم.

ألمانيا تدعم الفلبين

من جهة أخرى؛ باتت ألمانيا والفلبين على مقربة من تعاون عسكري جديد، في الوقت الذي تعيش "مانيلا" تهديدًا كبيرًا من قِبل بكين في بحر الصين الجنوبي.

وأعلن بوريس بيستوريوس، ونظيره الفلبيني جيلبرتو تيودورو، في مانيلا، التعاون في مشروعات التسلح، وتعليم وتدريب الجنود وفي الشؤون العسكرية، بجانب الأمن الإلكتروني.

وقال "بيستوريوس" إن التعاون المحتمل في مجالات الدفاع الجوي والدفاع البحري وطائرات النقل العسكرية، نظرًا للضغط المتزايد من البحرية الصينية على الفلبين، والاتفاق العسكري السياسي مع ألمانيا سيكون مكسبًا دبلوماسيًا كبيرًا للحكومة في مانيلا.

وتقف ألمانيا إلى جانب دول منطقة المحيط الهادئ، التي تدعم النظام الدولي باعتبار أن الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بأوروبا.