شككت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في قدرة منظومة الدفاع الجوي "القبة الحديدية" لدى جيش الاحتلال، على اعتراض الصواريخ الباليستية والمسيرات المرتقب أن تطلقها إيران على إسرائيل، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران، نهاية الشهر الماضي.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن إيران تمتلك طائرات دون طيار وصواريخ باليستية ولم يتم تصميم نظام القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراضها، كما يمتلك حزب الله اللبناني ترسانة تضم عشرات الآلاف من قذائف "الهاون" والصواريخ والصواريخ الموجهة الدقيقة.
وأجابت "وول ستريت جورنال" عن سؤال اختارته عنوانًا لتقريرها: "لماذا تحتاج إسرائيل إلى أكثر من القبة الحديدية لإحباط أي هجوم إيراني؟".
وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل" تستعد لـ"هجوم منسق من إيران وحلفائها، وهو ما سيمثل أكبر اختبار حتى الآن لنظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات، الذي اضطر إلى التوسع إلى ما هو أبعد كثيرًا من نظام القبة الحديدية".
وأضافت أنه خلال العقد الماضي، أصبحت القبة الحديدية هي النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، الأمر الذي يقلل من التهديد الذي تشكله الأسلحة التي تطلقها الحركات مثل حماس"، لافتة إلى أن إيران وحزب الله "مسألة أخرى".
وذكرت الصحيفة أن هذه المرة، يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوبًا بضربات أكثر، تزامنًا مع ضربات من حزب الله في لبنان ومن اليمن والعراق، في محاولة لإرباك أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، وفق ما أكدت "وول ستريت جورنال".
وأشارت إلى أن من الصعوبات المتوقعة في التعامل مع وابل كبير من الصواريخ في عدة جبهات، ضرورة تصنيف الأهداف المتعددة بسرعة، وتحديد الأهداف التي يجب إسقاطها على أن يحدث كل ذلك في الوقت الفعلي.
وحدّدت الصحيفة نقطة ضعف أساسية في منظومة الاعتراض الإسرائيلية - القبة الحديدية - وهي الطائرات دون طيار، لا سيما إذا جاءت في أسراب، بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض والتهرب من أنظمة الرادار.
وأقرت الصحيفة الأمريكية بأن المسيّرات، التي انطلقت من اليمن، تمكنت من التهرب من الدفاعات الإسرائيلية وضربت تل أبيب، يوليو الماضي.
وأظهر حزب الله اللبناني أنه يمكنه إطلاق طائرات استطلاع دون طيار ترسم خرائط لشمال إسرائيل، بما في ذلك المواقع العسكرية الإسرائيلية الحساسة.
وفي السياق نفسه، تحدثت وكالة "بلومبرج" عن التهديدات التي تواجه "إسرائيل" وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، مع استعدادها لاحتمال وقوع هجوم جوي جديد من إيران وحزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن.
وقالت الوكالة إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية حاليًا "قيد الاختبار"، خصوصًا أن حزب الله والحوثيين "كثّفا استخدامهما المسيرات الانقضاضية، التي أثبتت فعاليتها في التهرب من الدفاعات عالية التقنية".