تحتفظ روسيا بعلاقتها الوثيقة مع إيران، ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لإرسال سريجي شويجو سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي الحالي ووزير دفاعه السابق، إلى طهران، لعقد مباحثات مع الجانب الإيراني على خلفية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران، وإيصال رسالة للرئيس مسعود بزشكيان، بشأن الرد المرتقب.
ونددت روسيا الأسبوع الماضي باغتيال إسماعيل هنية، في طهران، وتستعد إسرائيل لهجوم إيران وحزب الله اللبناني، بعد إعلان طهران أنها ستضرب إسرائيل حتى لو كان ذلك يعني الحرب، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
رسالة بوتين لإيران
حث الرئيس الروسي، القيادة الإيرانية على تخفيف الإجراءات الانتقامية ضد إسرائيل، بعد أن ألقى "شويجو"، أمين مجلس الأمن الروسي، والمقرب من بوتين، رسالة مماثلة خلال اجتماعات مع الرئيس مسعود بزشكيان، وكبار ممثلي الأجهزة الأمنية، من بينها نصيحة بوتين لإيران بعدم شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين.
وتضمن برنامج وزير الدفاع الروسي السابق، اجتماعات مع علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وهددت كل من حماس وحزب الله اللبناني، إسرائيل بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية، وسط مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
إيران تطلب مقاتلات "سوخوي"
تخطط إيران لتوسيع التعاون مع روسيا وتضغط طهران على موسكو من أجل تسليم الطائرات المقاتلة الروسية من طراز "سوخوي SU-35"، في الوقت الذي تستخدم روسيا فيه طائرات الشاهد الإيرانية دون طيار في حرب أوكرانيا.
أنظمة دفاعية روسية لإيران
ورغم أن روسيا تدعو كل الأطراف إلى ضبط النفس، إلا أن بوتين أعلن تسليم أنظمة دفاعية لإيران، وبدأت روسيا بتزويد إيران بأنظمة رادار حديثة ومعدات دفاع جوي.
حرب محتملة مع إسرائيل
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين إيرانيين، إن إيران طلبت في السابق أنظمة دفاع جوي حديثة من روسيا استعدادًا لحرب محتملة مع إسرائيل.
ومن المرجح أن يبدأ التسليم بعد محادثات بين أمين مجلس الأمن القومي الروسي، وكبار الممثلين الإيرانيين في العاصمة الإيرانية طهران.
صرف انتباه الغرب
وتتهم أوكرانيا إيران بتقديم الدعم العسكري لروسيا، واشتكت من أن طهران زودتها بطائرات دون طيار وصواريخ للحرب ضدها، ومن وجهة نظر كييف، فإن بوتين لديه مصلحة في تصعيد الوضع بالشرق الأوسط، لأن هذا قد يصرف انتباه الغرب عن الحرب في أوكرانيا.