تعمل روسيا على دعم ما أسمتهم "قدامى المحاربين في الحرب على أوكرانيا"، وذلك من خلال توفير خدمات طبية وتعويضات ومزايا حكومية عديدة تقديرًا لدورهم، وفي أحدث تحركات الحكومة، وضعتهم على الخريطة السياسية من خلال عرض أدوار ومناصب رسمية لهم.
وانطلقت الحرب الروسية الأوكرانية قبل 3 سنوات، وتمكنت القوات الروسية، خلال تلك الفترة من السيطرة على الكثير من الأراضي الأوكرانية، التي يواجه جيشها ضعفًا في العدة والعتاد، لكن في مقابل ذلك خسر الكرملين كثير من الجنود بين قتيل وجريح، وآخرون نجوا بأعجوبة من الحرب بانتهاء خدمتهم وعادوا إلى وطنهم.
زمن الأبطال
وتبذل روسيا جهودًا كبيرة لتحفيز الروس على توقيع عقود الخدمة العسكرية ضمن مبادرة "زمن الأبطال"، التي تعطيهم في المقابل تعويضات ومزايا حكومية ومساعدات سخية عقب انتهاء الخدمة، وبحسب معهد دراسات الحرب الأمريكية، جاءت مشاركتهم في الحياة السياسية كأحدث ميزة تقدمها لهم.
وتعمل روسيا على تنفيذ تلك الأجندة الخاصة بالمحاربين القدامي على قدم وساق، حيث أعلن حزب روسيا المتحدة الحاكم أنه قام بترشيح 380 من قدامى المحاربين في الحرب في أوكرانيا، للمشاركة في أدوار سياسية محلية، وذلك من خلال دفعهم كمرشحين في انتخابات إقليمية وفيدرالية مختلفة.
دعمهم واجب
ويعتبر دعم "قدامى المحاربين الروس في أوكرانيا" خلال دورة انتخابات خريف 2024 هو أحد الأولويات الرئيسية لحزب روسيا المتحدة، كونهم جزءًا من برنامج "زمن الأبطال"، وأكد فلاديمير ياكوشيف، القائم بأعمال سكرتير الحزب، أن البلاد بأكملها تعتمد عليهم أثناء الحرب، ودعمهم واجب عقب انتهاء الحرب.
وفي السياق نفسه، تواصل وزارة الدفاع الروسية جهودها لتوسيع وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للعسكريين الروس الجرحى، وتقوم بتطوير مراكز طبية عالية الجودة ومرافق رعاية لجميع أفراد الخدمة والمحاربين القدامى في الحرب، كما تعمل من ناحية أخرى على استمرار إعلان التجنيد والتعبئة للمشاركة في الحرب كان آخرهم أمس الاثنين في منطقة خيرسون.
وتمتلك القوات الروسية حاليًا 520 ألف جندي ينتشرون على طول خط القتال البالغ طوله 3700 كيلومتر، وبحسب الجارديان البريطانية، كشف القائد العام الأوكراني أن الجيش الروسي زاد بشكل كبير من التزاماته البشرية والعتادية ويهدف إلى أن يكون لديه 690 ألف فرد بحلول نهاية عام 2024.