لا يزال الغموض يكتنف عددًا كبيرًا من حفلات النجوم في لبنان بسبب التوتر القائم بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على خلفية استهداف ضاحية جنوب لبنان، الأمر الذي وضع نجوم الفن في حيرة، فالبعض لا يستطيع أن يحدد.. هل من الصحيح استمرار الحياة الفنية، أم إيقاف جميع الفعاليات؟
الحرب والسلام
"لا أعرف ماذا يجب أن نفعل في هذا الأمر؟.." هكذا بدأ الفنان اللبناني وائل جسار حديثه مع موقع "القاهرة الإخبارية" حول الوضع الفني في لبنان، إذ يقول: "أنا في حيرة بالفعل، فإذا قولنا إننا سنقوم بوقف أعمالنا، ماذا سنفعل في المسؤوليات الملقاة علينا، والمتطلبات، خصوصًا أن الوضع الاقتصادي العالمي مهزوز الآن، وإذا أصررنا على إقامة الحفلات في مواعيدها نجد من ينتقدنا ويقول "يغنون على جثث الضحايا"، ولكن ما أؤكده أن الحياة يجب أن تستمر رغم كل شيء".
ويتابع جسار قائلًا: "يجب أن تصل الفرحة للشعب اللبناني، فالناس تعاني ضغوطًا عديدة بسبب تلك الفترة العصيبة وإذا غنينا وفرحنا ستمر تلك اللحظات، وإذا لم نفعل هذا فهل من الطبيعي أن نعيش في عذاب وحزن؟.. فالوقوف أمام الحرب بالسلام هو ما يجب أن نقوم به".
أول لقاء في بنغازي
على الجانب الآخر التقي الفنان اللبناني مع الجمهور الليبي لأول مرة من خلال حفل أحياه، مساء أمس الأحد، ضمن فعاليات مهرجان صيف بنغازي، وعن هذا اللقاء يقول: "اعتبره من حفلات العمر، فكان هناك تجاوب وحفاوة كبيرة بي من الحضور والمسؤولين وهذا أسعدني للغاية، وأكرموني بمحبتهم".
وعن المختلف الذي وجده في الجمهور الليبي قال: "فوجئت بحفظ الجمهور الليبي لأعمالي، فقد كانوا كورال يغني ورائي، وبالتالي أوجه الشكر على حفاوة الاستقبال الكبيرة، وأعدهم أن نلتقي في العديد من الحفلات الأخرى".
أغان وحفلات
يستعد "جسار" خلال الفترة المقبلة لإحياء عدد من الحفلات في دول عربية مختلفة، ويقول: "أحيي حفلًا غنائيًا للجمهور المغربي والمصري بالساحل الشمالي، وأيضًا لديّ حفل في مدينة أربيل، كما استعد خلال الفترة المقبلة لطرح أغنية جديدة ولم نستقر على اسمها بعد، فنحن نفاضل بين اسمين مقترحين".