أوضاع متوترة بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وحزب الله، تهديدات هنا وهناك، ارتباكات فرضت حالة من الترقب، فالجميع لا يعلم ماذا سيحدث، وكان صدى ذلك الصراع إسكات صخب حفلات لبنان، التي كانت تشع بالغناء ليستمتع أهلها وضيوفها بنسمات الصيف في الهواء الطلق على أنغام الفن الأصيل، لكن سادت التأجيلات الفنية على الساحة، وعلا صوت طبول الحرب على الموسيقى، وتغيرت خطط العديد من النجوم داخل لبنان وخارجها.
تأجيلات بالجملة
أعلنت إحدى الشركات المنتجة عن تأجيل مجموعة من الحفلات التي تعاقدت عليها خلال الفترة المقبلة، وأكدت في بيان رسمي أن هذا يعود للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان.
وجاء في بيانها: "حرصًا منّا ومن النجوم الذين كانوا سيحيون هذه الحفلات على سلامة جمهورنا الكريم، قررنا تأجيل عدد من الحفلات وهي حفلة المطرب المصري تامر حسني في 3 أغسطس، وحفلة المطربة السورية أصالة في 10 منه، وكذلك حفلة النجوم اللبنانيين عاصي الحلاني، وهيفاء وهبي، والعراقي سيف نبيل والـ"دي جي" أصيل في 8 أغسطس".
وتابعت أنه من الممكن طرح مواعيد جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا، كما سنلتزم بإعادة أموال التذاكر.
تحدى التوترات
على النقيض تمامًا قرر نجوم آخرون عدم التراجع، وأصروا أن يكون صوت موسيقاهم وأغانيهم أعلى من صوت طبول الحرب، وأعلنوا أن حفلاتهم قائمة في موعدها، منهم المطرب جورج وسوف الذي أعلن عن إقامة حفلة في موعده 11 أغسطس المقبل، ويحييه معه الفنانة رحمة رياض والنجم آدم.
كما يحيي الفنان عاصي الحلاني حفلًا في 10 أغسطس المقبل، لكن بعد شنَّ الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، غارة على الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، قد تتغير الأوضاع والخطط، ومن الممكن تأجيل الحفلات المعلن عن إقامتها خلال الفترة المقبلة إذا أصبحت الأوضاع غير مستقرة.
ترقب وارتباكات
"نحن لا نعرف إلى أى شيء ستأخذنا تلك التوترات".. هذا ما أكده جهاد الأطرش نقيب الفنانين اللبنانيين السابق لموقع "القاهرة الإخبارية" قائلًا: "ما يحدث الآن أن تلك التصريحات المتطايرة بين الجبهتين تربك كل الأمور ليس على مستوى الفن فقط، فنحن لا نعرف ماذا سيحدث".
وتابع: "بعض الفعاليات الفنية لا تزال قائمة بالفعل، لكن مع التصعيد الموجود حاليًا، لا نعرف إلى أين سنذهب، وإذا زادت الأمور ستتوقف الحياة، فنحن الآن في حالة ترقب ونأمل من الله أن يحفظ بلادنا".