الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خطى متسارعة لإنهاء القطيعة.. لقاء "أردوغان" و"الأسد" يقترب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

كشفت صحيفة تركية، عن إمكانية عقد اللقاء الأول بين الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال شهر أغسطس المقبل، في لقاء سيكون الأول من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تطورات بشأن اللقاء المرتقب، إذ دعا الرئيس التركي مرارا نظيره السوري لزيارة أنقرة، وأكد الأخير على أنه لا يمانع عودة العلاقات بين البلدين.

وقالت صحيفة "تركيا" المحلية، نقلًا عن مصادر حكومية، إن اللقاء الأول منذ أكثر من عشر سنوات بين الرئيسين السوري والتركي "قد يحدث خلال شهر أغسطس عند نقطة تفتيش حدودية".

ترتيب تركي - روسي

ويعقد اللقاء وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم كالين ورئيس المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين في أنقرة، قبل بضعة أيام.

وذكرت المصادر للصحيفة التركية أن اللقاء قد يعقد في أي وقت، والخيار الأول للقاء بين أردوغان والأسد كان العراق، إلا أن أنقرة تفضل انعقاده عند بلدة كسب على الحدود التركية السورية.

وكتبت الصحيفة أن العملية تتحرك بشكل سريع، وأنه قد ينعقد الاجتماع بين الزعيمين خلال شهر أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن أجهزة المخابرات في البلدين عقدت ثلاثة اجتماعات على الأقل في يوليو، في إطار جهود تطبيع العلاقات.

موسكو أم بغداد؟

وبعد زيارة "الأسد" روسيا مؤخرًا ولقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تردد أن اللقاء بين تركيا وسوريا سيعقد في العاصمة الروسية موسكو، الأمر الذي سرعان ما نفاه الجانبان.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن الأنباء التي تحدثت عن لقاء "أردوغان" بـ"الأسد" في موسكو لا تعكس الحقيقة.

وكذلك، قال "الأسد" إنه لا يمكنه الاجتماع مع "أردوغان" إلا إذا ركز البلدان على القضايا الأساسية مثل انسحاب القوات المسلحة التركية من الأراضي السورية.

وسبق أن تحدثت تقارير في الصحافة العراقية عن إمكانية لعب بغداد دور الوسيط بين أنقرة ودمشق.

إنهاء القطيعة

وجدد "أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي، بعد قمة زعماء الناتو التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكية واشنطن، دعوته لإعادة الحوار مع سوريا، حيث أشار إلى توجيه وزير الخارجية هاكان فيدان بتنظيم اجتماع مع الرئيس السوري، معربًا عن رغبته إنهاء القطيعة والتوتر المستمر بين البلدين منذ سنوات.

وأضاف أردوغان أنهم سيردون بمجرد أن يتخذ "الأسد" خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، وقال: "لقد وصلنا الآن إلى نقطة أنه بمجرد أن يتخذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سنظهر نفس الشيء" مضيفًا: "لم نكن أعداء للأسد".

وصرح "أردوغان" بأنه يمكن توجيه دعوة للرئيس السوري في أي وقت، وقال: "سنوجه دعوتنا ونأمل إعادة العلاقات التركية السورية إلى نفس النقطة التي كانت عليها في الماضي".

وقال وزير الخارجية التركي، آنذاك، إنه "يعمل على تنظيم لقاء بين أردوغان والأسد، لكن من السابق لأوانه الحديث عن أي شيء ملموس".