الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

شي وبوتين وأردوغان في كازاخستان.. انطلاق قمة "شنجهاي"

  • مشاركة :
post-title
رئيس كازاخستان قاسم توكاييف والرئيس الصيني شي جين بينج قبيل انطلاق القمة

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

انطلقت اليوم الأربعاء، أعمال قمة منظمة شنجهاى للتعاون فى العاصمة الكازاخية أستانا، إذ تستضيف كازاخستان على مدار يومين أعمال الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس رؤساء دول "منظمة شنجهاي للتعاون"، وتعقد أعمال القمة بمشاركة دول عديدة من بينها روسيا والصين وتركيا، فيما تنعقد عدة لقاءات ثنائية بين قادة الدول على هامش القمة.

وشارك في القمة 16 رئيس دولة وحكومة من بينهم رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو إذ أصبحت بلاده عضوًا كامل العضوية.

وذكر تلفزيون "بريكس" أن القمة بدأت أعمالها بانضمام بيلاروسيا رسميًا إلى المنظمة ومنحها صفة عضو كامل العضوية، مضيفًا أن رؤساء الدول يعتزمون النظر في عدد كبير من القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون داخل المنظمة وتسهم في حل المشكلات الدولية والإقليمية الملحة.

كلمة الرؤساء

وذكر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إن بلاده تسعى إلى تطوير التعاون الثنائي مع دول منظمة "بريكس" ومستعدة للإسهام في تنمية قدرات المنظمة كعضو فاعل فيها.

ومن جانبه، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج خلال مؤتمر صحفي مع توكاييف عن دعم بلاده لانضمام كازاخستان إلى مجموعة "بريكس"، داعيا إياها إلى لعب دور القوة الوسطى على الساحة الدولية.

وأشار تلفزيون "بريكس" إلى أنه من المتوقع أن تحقق القمة مزيدًا من الإجماع حول مواءمة مبادرة "الحزام والطريق" مع استراتيجيات التنمية الوطنية، وإطلاق المزيد من المشاريع التعاونية، وتعزيز دور "منظمة شنجهاي للتعاون" في الاقتصاد العالمي.

ومن بين الضيوف الآخرين لمنظمة شنجهاي للتعاون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي يزور آسيا الوسطى.

بوتين يلتقي أردوغان

ووفقًا لوكالة الأناضول التركية، اجتمع كلا من الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين في إطار اتصالاته في أستانا. كما شارك في الاجتماع وزراء مهمون من تركيا وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن.

واستمر اجتماع أردوغان وبوتين، الذي عقد مغلقًا أمام الصحافة في أحد الفنادق، لمدة ساعة واحدة. ولم يدل الرئيس التركي بتصريحات للصحافة بعد الاجتماع.

وحضر الاجتماع أيضًا وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ووزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، ووزير التجارة عمر بولات، وكبير مستشاري الرئيس للسياسة الخارجية والأمن السفير عاكف تشاتاي كيليج.

وصرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين الماضي، أن بوتين سيلتقي على الأرجح الرئيس التركي أردوغان خلال القمة.

اجتماع بوتين وشي

ويجتمع الرئيس الروسي ونظيره الصيني للمرة الثانية خلال عدة أشهر أثناء زيارتهما لكازاخستان لحضور جلسة لمجموعة دولية تأسست لمواجهة التحالفات الغربية. ويشكل الاجتماع فرصة أخرى لكل من الرئيسين لإظهار العلاقات الشخصية القوية في شراكتهما الاستراتيجية حيث يواجه كل منهما توترات متصاعدة مع الغرب.

وكان بوتين وشي قد التقيا في شهر مايو عندما زار الرئيس الروسي بكين للتأكيد على شراكتهما الوثيقة التي تعارض النظام الديمقراطي الذي تقوده الولايات المتحدة

وأظهر اجتماع بوتين مع شي في مايو الماضي كيف قدمت الصين الدعم الدبلوماسي لموسكو، وهي سوق رئيسية لنفطها وغازها. واعتمدت روسيا على بكين كمصدر رئيسي لواردات التكنولوجيا الفائقة للحفاظ على تشغيل آلتها العسكرية.

ملفات القمة

ويعد مكافحة الإرهاب هي محور التركيز الرئيسي خلال القمة، حيث شهدت روسيا هجومين إرهابيين هذا العام، إذ قتل مسلحون أكثر من 145 شخصًا في قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو في مارس الماضي.

ومن المقرر أن تتبنى القمة مبادرة الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام، وأن توافق على استراتيجية المنظمة للتنمية حتى عام 2035.

تأسست منظمة شانغهاي للتعاون في عام 2001 في مدينة شنجهاي من قبل كازاخستان والصين وقرغيزستان وروسيا وأوزبكستان وطاجيكستان. وتضم المنظمة حاليًا 9 دول أعضاء إلى جانب 14 شريك حوار.