"امنحنا الأدوات، وسننهي المهمة بشكل أسرع".. هذا ما قاله رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي، في كلمته أمام الكونجرس، في محاولة للضغط على الولايات المتحدة لنقل المزيد من الأسلحة إلى إسرائيل.
ضغوط إسرائيلية
وحسب موقع "بوليتيكو" الأمريكي، فإن وراء كلام نتنياهو تكمن الضغوط الإسرائيلية على إدارة بايدن والمشرّعين في الكونجرس للموافقة على نقل الأسلحة من خلال مسار سريع إلى إسرائيل، التي تبرر ذلك بحماية نفسها من إيران والمنظمات الموالية لها.
ووزع أعضاء الوفد الذي انضم إلى نتنياهو في رحلته لواشنطن، قائمة منظومات الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل على المشرّعين وكبار المسؤولين الحكوميين، بعد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس.
وبحسب مصدر مطلع على التفاصيل، فإن إسرائيل تحتاج إلى هذه الأسلحة في ظل تقلّص مخزون جيشها، والخوف من صراع واسع مع حزب الله.
الخوف من القادم
وبحسب تقرير"بوليتيكو"، فإن الطلب الإسرائيلي بزيادة شحنات الأسلحة يشير إلى محاولة تل أبيب إثبات الشحنات كحقيقة وملء احتياطياتها قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر المقبل، إذ ليس من الواضح كيف ستقرر كامالا هاريس أو دونالد ترامب التصرف عندما يدخل أحدهما البيت الأبيض في يناير المقبل.
وبحسب "بوليتيكو"، تريد إسرائيل الاستفادة من دعم إدارة بايدن لأهدافها ضد حماس وحزب الله والحصول على الأسلحة منها.
أنظمة أسلحة أخرى
ولا علاقة لقائمة أنظمة الأسلحة بالقنابل الثقيلة التي ترفض الولايات المتحدة نقلها إلى إسرائيل، التي يبلغ وزنها طنًا، فيما أكد البيت الأبيض هذا المساء أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض نقل هذه القنابل إلى إسرائيل، في ظل مخاوف بشأن مدى الضرر الذي تسببه، بما في ذلك للمدنيين.
وخطط نتنياهو لإثارة مسألة التسلح وأيضًا القرار الأمريكي في لقائه مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
ولا تشمل القائمة الإسرائيلية التي تم تقدمها للمشرعين هذه القنابل، ولكن تتضمن أنظمة أسلحة أخرى لم يتم الكشف عن تفاصيلها.
دعم المشرعين
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجمهوري مايكل ماكول لـ"بوليتيكو" أن إسرائيل تسعى للحصول على دعم المشرّعين لنقل الأسلحة، مضيفًا "أن إدارة بايدن طلبت بالفعل موافقة كما وافق المشرعون على هذه الأنظمة قبل شهرين، لكن الإدارة لم تطلب بعد الموافقة النهائية والرسمية".
وبحسب "ماكول"، فإن "رون ديرمر" وزير الشؤون الاستراتيجية والمقرّب من نتنياهو تحدث معه في الكونجرس بشأن نقل الأسلحة، كما أثار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت هذه القضية خلال محادثة معه، وطلب منه الضغط من أجل ذلك.
وقدّر "ماكول" أن إدارة بايدن تؤجل نقل الأسلحة للضغط على نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار، لكنه لم يستبعد احتمال أن تقرر الإدارة المضي قدمًا في عملية النقل أثناء عطلة الكونجرس لتجنب محاولات النواب الذين يعارضون صفقات الأسلحة مع إسرائيل.