الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسؤول إسرائيلي يفضح خطط نتنياهو لإجهاض المفاوضات بشأن غزة

  • مشاركة :
post-title
بايدن يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

فضح مسؤول إسرائيلي، خطط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لإفشال جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس، بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي، أنّ "نتنياهو يريد اتفاقًا من المستحيل الحصول عليه، وأنّه في الوقت الحالي غير مستعد للتحرك"، الأمر الذي "قد يؤدي إلى أزمة في المفاوضات، بدلًا من التوصل إلى اتفاق".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أنّ "نتنياهو أظهر تشددًا في موقفه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف مطالب جديدة، مثل فحص جميع السكان الذين يعودون إلى شمال قطاع غزة، وإبقاء قوات جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا".

وأوضح المسؤول، أنّ نتنياهو ناقش مطالبه الجديدة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأول الخميس في البيت الأبيض، وتعهد بإرسال اقتراح محدث خلال يومين إلى الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين لتسليمه إلى حماس".

ولكن حتى بعد ما يقرب من 3 ساعات من المحادثات، فإن "بايدن ومستشاريه غير متأكدين ممّا إذا كان نتنياهو يريد حقًا التوصل إلى اتفاق، أم أنّه يلعب على الوقت لمنع حكومته من الانهيار"، وفقًا لأكسيوس.

وشكّك المفاوضون الإسرائيليون، في أن تكون ضغوط بايدن على نتنياهو "قد أقنعته بالتنازل عن بعض مطالبه الصارمة الجديدة في الاقتراح الإسرائيلي المحدث"، على الرغم من أنّ بايدن أعرب -في الاجتماع- عن "الحاجة إلى سد الفجوات المتبقية، ووضع اللمسات النهائية على الصفقة في أقرب وقت ممكن، وإعادة المحتجزين، والتوصل إلى نهاية دائمة للحرب".

وأفاد البيت الأبيض، بأن بايدن عبر في اجتماعه مع نتنياهو، عن الحاجة لسد الثغرات المتبقية وإبرام اتفاق بشأن غزة، في أسرع وقت ممكن. وأضاف البيت الأبيض، أن "بايدن" أكد أيضًا الحاجة لإزالة أي عقبات تعترض تدفق المساعدات لغزة، وفقًا لما ذكرته "رويترز".

وفي غضون ذلك، أعلن نتنياهو أنّه سيرسل وفدًا إلى المحادثات في روما بشأن غزة، قائلًا إنّه "يعتقد أنّ هناك بعض التقدم في المحادثات بسبب الضغط العسكري"، بحسب زعمه.

وأفاد مصدر رفيع المستوى، لقناة "القاهرة الإخبارية"، أمس الجمعة، بأن اجتماعا رباعيًا يجمع المسؤولين المصريين ونظرائهم الأمريكيين والقطريين، بحضور رئيس المخابرات الإسرائيلية، سيعقد في العاصمة الإيطالية روما، غدًا الأحد، للوصول لاتفاق هدنة في غزة.

وقال المصدر، إن اجتماع روما يأتي في إطار استمرار جهود الوسطاء للوصول لاتفاق هدنة بقطاع غزة.

وأضاف أن الوفد الأمني المصري يشارك في اجتماع روما بحضور قطري وأمريكي وإسرائيلي، لبحث التطورات مفاوضات الهدنة في قطاع غزة.

وأوضح المصدر، أن مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين باجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة اتفاق تقضي بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة.

كما أوضح، أن مصر أكدت لكل الأطراف المشاركين في اجتماع روما تمسكها بضرورة الوصول لصيغة تقضي بضمان حرية حركة المواطنين بغزة، والانسحاب الكامل من الجانب الفلسطيني لمنفذ رفح.

وأفادت وكالة أنباء "رويترز، أمس الجمعة، بأن "حماس" رفضت الشروط الجديدة التي أضافتها إسرائيل إلى الخطوط العريضة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين في القطاع.

وأوضح تقرير "رويترز" أن إسرائيل تطالب بفحص جميع السكان الذين يعودون إلى شمال قطاع غزة من خلال آلية انعكاسية تقوم بفحصهم. وتريد إسرائيل أيضًا حق النقض على عودة بعض التجمعات السكانية إلى شمال قطاع غزة، خوفًا من تشكيل منظمة دعم لوحدات حماس في المستقبل، كما ترغب إسرائيل في إبقاء قوات جيش الاحتلال على محور فيلادلفيا.

ويواجه نتنياهو اتهامات بتأخير اتفاق وقف إطلاق النار لإرضاء ائتلافه اليميني المتطرف، وإطالة أمد بقائه في منصبه، فيما يهدد الوزراء المتطرفون في حكومته بالانسحاب، إذا تم إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.