الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صورة قاتمة.. هل يصوّت الرجال لـ"هاريس"؟

  • مشاركة :
post-title
قال استطلاع الإيكونوميست إن 39% فقط من الرجال سيصوّتون لهاريس مقابل 47% لترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

أظهر استطلاع جديد أجرته مجلة "الإيكونوميست" ومؤسسة "يوجوف"، أن نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لخوض السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل، كامالا هاريس، تواجه صعوبة في حشد الدعم بين الناخبين الذكور.

وتأتي هذه النتائج بعد أن حقّق الديمقراطيون مكاسب بين الرجال في انتخابات 2020، مع وجود فجوة بنقطتين فقط بين ترامب 50%، والرئيس جو بايدن مقابل 48%.

كان ذلك أعلى من عام 2016، عندما فاز ترامب بتصويت الرجال بفارق 11 نقطة عن منافسته -آنذاك- هيلاري كلينتون، عندما حصد 52% مقابل 41%.

وتاريخيًا، كان الناخبون الذكور الأمريكيون يفضّلون المرشحين الجمهوريين، بينما تميل النساء إلى تفضيل الديمقراطيين، مع وجود فجوة بين الجنسين واضحة في كل انتخابات رئاسية منذ عام 1980، وفقًا لمركز المرأة الأمريكية والسياسة، الذي يحلّل بيانات الانتخابات التاريخية.

وأشارت كاري بيكر، أستاذة المرأة والجنس والجنسانية في كلية سميث بولاية ماساتشوستس، لمجلة "نيوزويك"، إلى أنه من أجل الحصول على أصوات الذكور، يحتاج الديمقراطيون "إلى تطوير رسائل تستهدف الرجال تركز على قضايا السياسة، وليس على هاريس كأول رئيسة أنثى".

لصالح ترامب

أشار استطلاع "الإيكونوميست"، الذي تم إجراؤه بين 21 و23 يوليو، وشمل 1435 ناخبًا مسجلًا، أن 39% فقط من الرجال قالوا إنهم سيصوّتون لـ"كامالا هاريس"، بينما قال 47% إنهم سيصوتون للرئيس السابق دونالد ترامب.

كما أظهر استطلاع آخر أجرته كلية إيمرسون بين 22 و23 يوليو نتيجة مماثلة، إذ اختار الناخبون الذكور في معظم الولايات المتأرجحة ترامب على هاريس، وشمل الاستطلاع ما بين 800 و845 شخصًا في كل ولاية.

وكان لدى ترامب أكبر تقدم على هاريس بين الناخبين الذكور في ميتشيجان، حيث كان متقدمًا بـ16 نقطة، 54% مقابل 38%، وكان تقدمه في بنسلفانيا أصغر قليلًا، إذ أيّده 55% من الناخبين الذكور بفارق 15 نقطة عن هاريس.

وفي أريزونا وويسكونسن، تقدم ترامب بفارق 13 نقطة، بينما تقدم في جورجيا بفارق 10 نقاط.

أيضًا، في أحدث استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بين 22 و24 يوليو، قال 37% من الرجال إنهم سيصوّتون لصالح هاريس، بينما قال 56% إنهم سيصوّتون لصالح ترامب.

الرئيسة الأولى

أظهر استطلاع مجلة "الإيكونوميست" أن 25% من الرجال أجابوا بـ"لا" عندما سئلوا عما إذا كانوا يأملون في أن تنتخب الولايات المتحدة أول رئيسة لها، مقارنة بنحو 23% من الناخبات اللاتي شملهن الاستطلاع أجبْنَ بـ"لا".

في المقابل، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها مبادرة أبحاث الشباب في الفترة من 9 إلى 23 يوليو، استطلعت آراء 1092 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، كانوا أكثر ميلًا إلى دعم المرشحات الإناث على ترامب.

وارتفع التأييد لدى هؤلاء المستطلعين عندما عُرضت عليهم سياسات المرشحين، بما في ذلك دعم الوظائف ذات الأجور المرتفعة، والإسكان بأسعار معقولة، بدلاً من تقديم حجج تركز حول أهمية وجود أول رئيسة أنثى لهم.

وكتب مؤلف دراسة مبادرة أبحاث الشباب: "يجب أن يكون اتجاه الشباب بعيدًا عن الديمقراطيين، وتمييزهم الجنساني المتزايد، مصدر قلق كبير للمرشحين".

سعت رسائل حملة كامالا هاريس إلى تسليط الضوء على سجلها كمدعية عامة مقارنة بالتهم الجنائية لترامب، وكانت الإشارات إلى هاريس باعتبارها أول رئيسة محتملة في تاريخ الولايات المتحدة نادرة إلى حد ما.

وقال الدكتور جوناثان باركر، المحاضر في السياسة الأمريكية بجامعة كيلي في المملكة المتحدة، لمجلة "نيوزويك" إنه "لا شك أن هاريس ستظل تواجه معارضة من بعض الناس بسبب جنسها وبسبب عرقها"، لافتًا إلى أن هذا كان أحد الأسباب الرئيسية لترشيح بايدن في عام 2020.