الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اختبار صعب.. مجموعة العشرين تتوافق على ضريبة "أغنى الأثرياء"

  • مشاركة :
post-title
صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اتخذ وزراء مالية مجموعة قمة العشرين قرارا بشأن سبل زيادة الرسوم على الأثرياء، ومنع أصحاب المليارات من التهرب الضريبي، وتتضمن المبادرة تحديد منهجيات فرض الضرائب على أصحاب المليارات وغيرهم من ذوي الدخل المرتفع.

ضريبة "أغنى الأثرياء"

تصدر جدول أعمال قمة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، فرض ضرائب على أصحاب المليارات، في محاولة لمعالجة التهرب الضريبي.

وأظهر الإعلان الصادر عن وزراء مالية مجموعة العشرين، أنه "تم الاتفاق على العمل معًا لفرض ضرائب على أغنى الأثرياء دون التوصل لاتفاق حول نظام ضريبي عالمي".

وجاء في الإعلان، الذي نشرته البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة: "مع الاحترام الكامل للسيادة الضريبية، سنسعى إلى المشاركة متعاونين لضمان فرض ضرائب فعّالة على صافي الثروات العالية للأفراد".

وأضاف الوزراء في إعلانهم أن "عدم المساواة في الثروة والدخل يقوّض النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي ويؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الاجتماعية"، ودعا الإعلان إلى "سياسات ضريبية فعّالة وعادلة وتصاعدية".

ومن جهتها، رحّبت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أمس الجمعة، بالإعلان الصادر عن مجموعة العشرين والمؤيّد "للعدالة المالية"، معتبرة أنه "جاء في الوقت المناسب ومرحّب به".

وقالت "جورجييفا"، في بيان، إن "الرؤية المشتركة لوزراء مجموعة العشرين بشأن الضرائب التصاعدية تأتي في الوقت المناسب وهي موضع ترحيب، لأن الحاجة إلى تجديد الاحتياطيات المالية مع تلبية الاحتياجات الاجتماعية والتنموية تنطوي على قرارات صعبة في العديد من البلدان"، مضيفة أن "تعزيز العدالة الضريبية يساهم في القبول الاجتماعي لهذه القرارات".

وفي مارس الماضي، فشل اجتماع وزراء مالية دول مجموعة "العشرين" في ساو باولو البرازيلية في تبني بيان ختامي، وأكد وزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، في مؤتمر صحفي، أنه من المستحيل الاتفاق على وثيقة مشتركة بسبب الخلافات المتعلقة بالصراعات الجيوسياسية.

ثراء فاحش

ووفقًا لإعلان منظمة "أوكسفام"، قبل انعقاد القمة، ازدادت ثروات 1% من أغنى أثرياء العالم بما مجموعه 42 تريليون دولار خلال العقد الماضي.

وفقًا للمنظمة، بالرغم من هذه المكاسب، فإن الضرائب المفروضة على الأغنياء انخفضت إلى مستويات تاريخية، وحذرت المنظمة من مستويات فاحشة من عدم المساواة، فيما يبحث بقية العالم عن الفتات.

واعتبرت "أوكسفام" ذلك اختبارًا حقيقيًا لحكومات مجموعة العشرين، وحثّتها على فرض ضريبة سنوية على صافي الثروة بنسبة 8% على الأقل على أصحاب "الثراء الفاحش".

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال ماكس لاوسون، رئيس قسم السياسات في منظمة أوكسفام إنترناشونال: "لا يمكن إنكار الزخم لزيادة الضرائب على الأثرياء"، متسائلًا: هل لديهم الإرادة السياسية للتوصل إلى معيار عالمي يضع حاجات الكثيرين قبل جشع قلة من النخبة؟

وقالت المنظمة غير الحكومية، إن مبلغ 42 تريليون دولار يزيد بنحو 36 مرة عن الثروة التي جمعها النصف الأفقر من سكان العالم. ورغم ذلك، فإن أصحاب المليارات يدفعون نسبة ضريبة تعادل أقل من 0.5% من ثرواتهم في أنحاء العالم.