يواجه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي تصدر قائمة أثرياء العالم 2023، وفقًا لـ"فوربس" حكمًا قضائيًا قد يغير تصنيفه، بعد إصدار المحكمة القرار، بأن الأموال التي حصل عليها "ماسك" مقابل إداراته شركة السيارات الكهلابائية "تسلا" مُبالغ فيها.
أجر مبالغ فيه
أظهرت وثيقة قضائية أن قاضٍ في ولاية ديلاوير، حكم أمس الثلاثاء، لصالح المستثمرين الذين طعنوا في حزمة رواتب الملياردير إيلون ماسك البالغة 56 مليار دولار لإدارته شركة تسلا باعتبارها مبالغ فيها.
ووجد القاضي أن أجر "ماسك" قد تم تحديده بشكل غير مناسب من قبل مجلس إدارة شركة تصنيع السيارات الكهربائية. وإذا نجح القرار في التغلب على أي استئناف محتمل، فسيتعين على مجلس إدارة شركة تسلا التوصل إلى راتب جديد لـ"ماسك".
ورفع ريتشارد تورنيتا، المساهم في شركة تسلا، الدعوى القضائية قبل 5 سنوات، متهمًا الرئيس التنفيذي للشركة بإملاء المفاوضات بشكل غير صحيح حول حزمة التعويضات، وادعى أن مجلس الإدارة تصرف دون استقلالية، ووجه رأي المحكمة تورنيتا للعمل مع فريق ماسك القانوني بشأن أمر تنفيذ قرار القاضي، ويمكن استئناف الحكم أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير.
تعد اتفاقية "تسلا" مع "ماسك" أكبر صفقة أجر على الإطلاق لمدير تنفيذي، وتسهم بجزء كبير من ثروته، التي تعد واحدة من أكبر الثروات في العالم.
وذكر "ماسك" خلال محاكمة الأجور في نوفمبر 2022، أن الأموال ستُستخدم لتمويل السفر بين الكواكب، قائلًا: "إنها طريقة لإيصال البشرية إلى المريخ، لذلك يمكن لشركة تسلا المساعدة في تحقيق ذلك".
غير ضرورية
وقال القاضي إن الدفاع لم يتمكن من إثبات أن "خطة الأجر غير المسبوقة تاريخيًا" كانت ضرورية لضمان بقاء إدارة ماسك لـ"تسلا"، وطلبت من الأطراف التوصل إلى صيغة نهائية للأمر لتنفيذ قرارها.
وجادل الفريق القانوني للمدعي بأن من واجب مجلس الإدارة تقديم حزمة رواتب أقل أو البحث عن مدير تنفيذي آخر، كذلك كان ينبغي عليهم أن يطلبوا من ماسك العمل بدوام كامل في تسلا بدلًا من السماح له بالتركيز على مشروعات أخرى.
وفي عام 2022، اشترى "ماسك" شركة التواصل الاجتماعي "تويتر"، التي أعاد تسميتها إلى "إكس"، وأسس العديد من الشركات الناشئة، بما في ذلك شركة شرائح الدماغ "Neuralink، ومشروع وSpaceX"، وهي شركة تصنيع الطيران والنقل الفضائي.
وباع "ماسك" جزءًا كبيرًا من أسهمه في تسلا من أجل شراء "إكس"، وذكر في منشور له على المنصة في يناير، إنه غير مرتاح لقيادة تسلا ما لم يكن لديه 25% من السيطرة على التصويت، إذ كان الملياردير يمتلك نحو 13% من الشركة في ذلك الوقت.
وقدّرت شركة "Equilar"، وهي شركة لأبحاث الأجور التنفيذية، في 2022 أن حزمة ماسك كانت أكبر بنحو 6 أضعاف من الأجر المشترك لـ200 من المديرين التنفيذيين الأعلى أجرًا في عام 2021.