أصدرت وكالة ناسا نموذجًا جديدًا يتصور كيفية تدفق ثاني أكسيد الكربون حول العالم وفي الغلاف الجوي كل يوم، عبر استخدام مليارات نقاط البيانات من الأقمار الصناعية، والمصادر الأرضية، لتتبع حركة الغازات الدفيئة.
وأظهر النموذج، الذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع، سحبًا من ثاني أكسيد الكربون تحوم وتدور فوق المراكز الصناعية الكبرى في الكوكب، مثل الولايات المتحدة والصين.
وتضاعف تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي تقريبًا منذ عام 1750، بداية العصر الصناعي، ليرتفع إلى 427 جزءًا في المليون في مايو 2024، وفقًا لوكالة ناسا.
لذا، أصبحت مثل هذه النمذجة الدقيقة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
مصدر الكربون
في الفيديو الذي بثته وكالة ناسا، يبدو أن ثاني أكسيد الكربون ينبض في جميع أنحاء العالم، حيث تنحسر تدفقات الغاز وتتدفق بسبب أنظمة الطقس، ودورة النهار والليل، والتمثيل الضوئي؛ وكذلك العوامل المحلية، مثل حرائق الغابات، أو المنشآت الصناعية الكبيرة.
ووفق النموذج، فإن غالبية الانبعاثات في الصين والولايات المتحدة وجنوب آسيا تأتي من محطات الطاقة والأنشطة الصناعية والسيارات والشاحنات، بينما في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، تميل الانبعاثات إلى أن تأتي من الحرائق وحرق النفط والنفايات والفحم.
وقالت عالمة المناخ ليزلي أوت، والتي تعمل في مركز "جودارد" لرحلات الفضاء، التابع لناسا، في مقال نشرته وكالة الفضاء الأمريكية حول النموذج، حول "نظام جودارد لرصد الأرض (GEOS)": باعتبارنا صانعي سياسات وعلماء، نحاول أن نأخذ في الاعتبار مصدر الكربون وكيف يؤثر ذلك على الكوكب.
ولفتت أوت إلى أن "كل شيء مترابط من خلال أنماط الطقس المختلفة هذه"، مستندة إلى أن الأنماط التي تم التقاطها من خلال نظام (GEOS) لديها دقة أعلى بـ 128 مرة من نموذج الطقس القياسي، وأكثر دقة بـ 500 مرة من نموذج المناخ القياسي، وفقًا لوكالة ناسا.