لا يزال الحلم هو المحرك الرئيسي لأبناء قطاع غزة، ففي ظل ما يعانوه من حرب ودمار التهم الأخضر واليابس، يحمل مبدعوها في داخلهم الأمل رغم التحديات والحصار، إذ استقرت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي على إقامة نسخته الثامنة في الفترة من 26 حتى 29 يوليو الجاري، بمدينة دير البلح، تحت شعار "مبدعون رغم اللجوء"، بعد أن تحول سكان قطاع غزة إلى لاجئين جراء العدوان الإسرائيلي على أرضهم وزهق أرواحهم.
دورة استثنائية
بعد ساعات قليلة من إعلان إدارة المهرجان تقديم دورة استثنائية من الحدث السينمائي البارز في فلسطين، سرعان ما شنّت قوات الاحتلال قصفًا على المكان الذي يستضيف المهرجان، لتجعله حطامًا، وتسويه بالأرض، ولكن هذا لم يؤثر على عزيمة صناعه، فهم لديهم إصرار كبير على إقامة النسخة الجديدة رغم ظروف الحرب.
تدمير مقر المهرجان
وقال عز الدين شلح، رئيس المهرجان لموقع "القاهرة الإخبارية": "زادت رغبتي في إقامة النسخة الثامنة بأي شكل، واجتمعت مع عدد من المبدعين الفلسطينيين على تقديمها وستنطلق من بين الدمار، لأننا مصممون على إيجاد بدائل لما تم تدميره سواءً المكان أو البروجيكتور وأدوات العرض وغيرها".
تابع: "كنت أتمنى تقديم الدورة بغزة ولكنها محاصرة وأيضًا رفح الفلسطينية التي لا نصل لها، فنحن نقع في منطقة محاصرة في الوسط، ولكن سنعمل على تدبير أمورنا من أجل إقامة النسخة الجديدة والتغلب على المعاناة".