تحت نيران القصف وفي خضم الحرب على غزة، قررت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي إقامة دورته الثامنة، تحت شعار "مبدعون رغم اللجوء"، التي ستُعقد في ظروف استثنائية خلال الفترة من 25 إلى 29 يوليو الجاري، في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حيث كانت قد تأجلت بسبب اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.
أكد د. عزالدين شلح، مؤسس ورئيس المهرجان، بأنه في تحدٍ واضح للظروف التي تعيشها فلسطين، وخاصة ما يمارس بحق الشعب الفلسطيني في غزة، التقت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي، مع مجموعة من المثقفين المبدعين كل في مجاله، سينمائيين، كتّاب، وشعراء ومجموعة من عشاق السينما، التي قررت إطلاق دورة المهرجان الثامنة في ظروف استثنائية.
يضيف "شلح": "السينما حياة وأننا من خلال الحياة سوف نتحدى هذا الموت الآتي من جميع زوايا الحياة، لنوثقه ويصبح وثيقة بصرية شاهدة على جميع جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق شعبنا الفلسطيني".
واعتبر "شلح" أن لهذه الدورة خصوصيتها، لأننا نسعى دائمًا إلى تعميق الرواية الفلسطينية وتقديمها للمجتمع الدولي، وسوف تركز الدورة الثامنة على المبدعين اللاجئين في المجال الفني، وخاصة السينمائي، في زمن الإبادة الجماعية.
وأكد أن الحرب تسببت منذ تسعة أشهر في قطاع غزة، في نزوح أكثر من 90% من شعبنا، وأصبحوا لاجئين بعيدًا عن بيوتهم، ومن هنا تأتي أهمية عنوان الدورة "مبدعون رغم اللجوء" التي سوف تكشف عن المبدعين الفلسطينيين زمن اللجوء ليتم تتويجهم في الدورة الثامنة لمهرجان القدس السينمائي الدولي.