الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين غفوة الحاضرين وسخرية المراقبين.. تفاصيل خطاب ترامب المحوري

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب خلال خطابه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطورٍ مفاجئٍ على الساحة السياسية الأمريكية، شهدت فرص الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 تراجعًا ملحوظًا عقب خطابه أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي.

هذا التحول في المشهد السياسي يأتي في وقت حرج، حيث تتزايد الضغوط على الرئيس الحالي جو بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، مما يضيف المزيد من التعقيد إلى المشهد الانتخابي الأمريكي.

خطاب ترامب

وفقًا لمجلة نيوزويك الأمريكية، ألقى ترامب خطابًا استمر لأكثر من 90 دقيقة، قبل فيه رسميًا ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة.

وصف ترامب خلال خطابه الرئيس بايدن بأنه "أسوأ رئيس في التاريخ"، ووعد بمستقبل أفضل لأمريكا قائلًا: "مستقبل أمريكا سيكون أكبر وأفضل وأجرأ وأكثر إشراقًا وسعادة وقوة وحرية وعظمة واتحادًا من أي وقت مضى، ببساطة، سنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى بسرعة كبيرة."

لكن الخطاب لم يخلُ من الانتقادات، إذ أشارت الصحيفة إلى أن ترامب بدا في بعض الأحيان وكأنه يتنقل بين مواضيع غير مترابطة، وأثار السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، عندما أشار إلى قاتل متسلسل خيالي باسم "الراحل العظيم هانيبال ليكتر"، كما ادعى مراسل من شبكة "إن بي سي نيوز" أن العديد من الحاضرين حوله غفوا أثناء حديث ترامب.

تراجع فرص ترامب وتداعيات الخطاب

أفادت مجلة نيوزويك أن شركة "ويليام هيل" للمراهنات خفضت من احتمالات فوز ترامب في نوفمبر من 71.4% قبل خطابه إلى 65.2% في اليوم التالي.

وفي تعليق على هذا التراجع، قال المتحدث باسم الشركة، لي فيلبس: "دونالد ترامب لا يزال المرشح الأوفر حظًا بشكل ساحق، لكن احتمالات فوزه تراجعت قليلًا."

وعلق ديفيد أكسلرود، كبير الاستراتيجيين السابق لحملات باراك أوباما الانتخابية، على خطاب ترامب قائلًا لشبكة "سي إن إن" إنه "أول شيء جيد يحدث للديمقراطيين في الأسابيع الثلاثة الماضية."

أزمة بايدن وفرص الديمقراطيين

في المقابل، تشير نيوزويك إلى أن فرص الرئيس بايدن في إعادة انتخابه تدهورت بشكل كبير لتصل إلى 7.7% فقط، ويأتي هذا التراجع وسط موجة من القلق بشأن عمر بايدن البالغ 81 عامًا وقدراته العقلية، خاصة بعد أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى مع ترامب في 27 يونيو، حيث بدا أنه فقد تركيزه في منتصف الجملة عدة مرات.

وفي ظل هذه الظروف، برزت نائبة الرئيس كامالا هاريس، كمرشحة محتملة لتحل محل بايدن، إذ بلغت احتمالات فوزها بالرئاسة نسبًا مرتفعة بحسب "ويليام هيل".

ردود الفعل وتحليلات الخبراء

نقلت نيوزويك تعليقات لعدد من المحللين السياسيين حول خطاب ترامب وتأثيره، إذ كتب خبير استطلاعات الرأي نيت سيلفر على منصة إكس "تويتر سابقًا": "إنه خطاب غريب ولكنه جيد إلى حد ما، الأسابيع القليلة الماضية كانت سيئة للغاية بالنسبة للديمقراطيين، ومن المحتمل أنهم مستضعفون أمام ترامب بغض النظر عمّن يرشحونه، لكن فرصة إعادة ضبط الحملة بمرشح غير بايدن هي لفتة حظ جيدة."

من جانبه، قال عزرا كلاين، الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز: "خطاب الليلة سيقوي عزيمة الديمقراطيين، كان أفضل حجة ضد استبدال بايدن هي الشعور بالقدرة، إذا كنت ستخسر على أي حال، فمن الأفضل أن تخسر بطريقة تقليدية، لكن لم يعتقد أي ديمقراطي شاهد هذا الخطاب أن ترامب لا يُقهر، لقد كان ترياقًا للشعور بالقدرة والقوة."