الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تفاؤل غير مسبوق.. 5 نقاط محورية ترسم ملامح مؤتمر الجمهوريين

  • مشاركة :
post-title
فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الجمهوري الوطني ـ أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شهد اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي أحداثًا وتطورات مهمة، جاءت في أعقاب محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب قبل 48 ساعة فقط، وكشف المؤتمر عن توجهات الحزب الجمهوري واستراتيجياته للانتخابات الرئاسية القادمة، في هذا الصدد سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الضوء على خمسة استنتاجات رئيسية من فعاليات اليوم الأول، لتقديم صورة واضحة عن مسار الحملة الانتخابية الجمهورية وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي الأمريكي.

محاولة الاغتيال لم تنل من عزيمة الجمهوريين

على الرغم من الصدمة التي خلفتها محاولة اغتيال ترامب قبل 48 ساعة فقط من افتتاح المؤتمر، إلا أن الأجواء في قاعة المؤتمر كانت أبعد ما تكون عن الحزن أو الخوف، فوفقًا لـ"ذا هيل"، بدأ رئيس اللجنة الوطنية الجمهورية مايكل واتلي المؤتمر بلحظة صمت تكريمًا للضحية الذي لقي حتفه في الهجوم، لكن سرعان ما تحولت الأجواء إلى احتفالية صاخبة.

المؤتمر الجمهوري الوطني

تردد صدى هتافات "قاتل" و"الولايات المتحدة الأمريكية" مرارًا في أرجاء القاعة، في مشهد عكس إصرار الحزب على المضي قدمًا وتحويل هذه المحنة إلى فرصة لحشد الدعم، وبدا واضحًا أن الجمهوريين يرون في هذا الحادث فرصة لتعزيز صورة ترامب كزعيم قوي قادر على مواجهة التحديات، وربما استغلال تعاطف الناخبين لصالحه في الانتخابات القادمة.

تفاؤل غير مسبوق بفرص الفوز

لم يقتصر الأمر على مجرد إظهار التماسك في وجه التهديدات، بل تجاوزه إلى موجة من التفاؤل غير المسبوق بشأن فرص الفوز في انتخابات نوفمبر، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا التفاؤل يستند إلى عدة عوامل، أبرزها الاعتقاد بأن محاولة الاغتيال ستؤدي إلى زيادة الحماس والدعم لترامب، إضافة إلى تراجع شعبية الرئيس بايدن وأدائه الضعيف في المناظرات الأخيرة.

وصل الأمر ببعض المندوبين إلى حد التصريح بإمكانية فوز ترامب في معاقل ديمقراطية تقليدية مثل نيويورك ونيوجيرسي، إذ صرحت النائبة إليز ستيفانيك قائلة: "نعتقد أن الرئيس دونالد ترامب سيكون أول جمهوري منذ جيل يفوز بولاية نيويورك".

هذه التصريحات، وإن كانت قد تبدو مبالغًا فيها، إلا أنها تعكس مدى الثقة التي يشعر بها الحزب الجمهوري في هذه المرحلة من السباق الرئاسي.

ظهور دونالد ترامب في المؤتمر الجمهوري الوطني
استقبال حار لـ جي دي فانس

شكل إعلان ترامب عن اختياره للسيناتور جي دي فانس من أوهايو كنائب للرئيس نقطة محورية في اليوم الأول للمؤتمر، وقد لاحظت "ذا هيل" الاستقبال الحار الذي حظي به فانس من قبل الحضور، مما يشير إلى أن اختيار ترامب قد لاقى استحسانًا واسعًا داخل الحزب.

استقبال حار لجيه دي فانس

تدفقت التهاني والدعم من شخصيات جمهورية بارزة، حيث وصفه رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش بأنه سيكون "نائبًا رائعًا للرئيس".

كما صرح السيناتور جون ثيون بأن إضافة فانس إلى التذكرة الرئاسية ستعيد الولايات المتحدة "إلى المسار الصحيح".

جيه دي فانس ودونالد ترامب
التركيز على الوحدة بدلًا عن الهجوم السياسي

في تحول لافت عن الخطاب السياسي المعتاد، لاحظت "ذا هيل" أن معظم المتحدثين في المؤتمر ركزوا على رسائل الوحدة بدلًا من شن هجمات على خصومهم السياسيين، إذ دعا فيفيك راماسوامي، الذي كان منافسًا لترامب في الانتخابات التمهيدية، إلى "محاربة النار بالماء" وحث كلا الحزبين على "التوقف عن إلقاء اللوم على الطرف الآخر".

وترى الصحيفة أن هذا النهج الجديد في الخطاب السياسي قد يكون محاولة من الحزب الجمهوري لاستقطاب الناخبين المستقلين والمترددين، الذين قد يكونون متعبين من الاستقطاب السياسي الحاد، كما أنه قد يعكس استراتيجية لتصوير ترامب كزعيم قادر على توحيد الأمة في أوقات الأزمات، خاصة بعد محاولة الاغتيال الأخيرة.

قبضة دونالد ترامب الأيقونية في المؤتمر الجمهوري الوطني
أول ظهور علني لترامب بعد محاولة الاغتيال

شكل ظهور ترامب في ختام اليوم الأول للمؤتمر لحظة درامية بامتياز، إذ وصفت "ذا هيل" كيف دخل الرئيس السابق قاعة المؤتمر وسط تصفيق حاد، مرتديًا ضمادة على أذنه اليمنى التي أصيبت برصاصة في الحادث.

وبلفتة رمزية قوية، رفع ترامب قبضته للجمهور، مكررًا الإيماءة التي قام بها مباشرة بعد نجاته من محاولة الاغتيال.

هذا الظهور القوي لترامب، إلى جانب نائبه المعلن حديثًا جي دي فانس، أرسل رسالة واضحة مفادها أن الرئيس السابق لا يزال قويًا ومصممًا على خوض السباق الرئاسي بكل قوة.

واستجاب الحضور بحماس كبير، هاتفين "نريد ترامب" في ختام الفعاليات، مما يؤكد أن قاعدته الانتخابية لا تزال صلبة ومتحمسة.