الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

متذمر وجبان.. أحزاب إسرائيلية تطالب بإسقاط نتنياهو "من الشارع"

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بشكل علني طالبت أحزاب إسرائيلية جميع الإسرائيليين بالنزول إلى الشارع؛ من أجل إسقاط نتنياهو وحكومته اليمينية، بسبب فشله في تحقيق أهداف الحرب، مؤكدين أن الحل يأتي من الشعب ولا سبيل سوى الاحتجاجات والإضرابات والعصيان المدني.

ومر ما يقرب من تسعة أشهر على بدء الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة، وحتى الآن فشلت الحكومة الإسرائيلية في تحقيق الهدفين الرئيسين المتمثلين في تحرير المحتجزين والقضاء على حماس، وخلفت بدلًا من ذلك دمارًا هائلًا للبنية التحتية في القطاع، واستشهاد أكثر من 38 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء بجانب ما يصل إلى 90 ألف مصاب.

متذمر وجبان

ومن جانبه وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتذمر والجبان، وذلك بسبب عقده نقاشًا لمدة ساعتين في اجتماع الحكومة يوم الأحد، حول أمنه الشخصي فقط ومناقشة مسائل التحريض ضده وضد عائلته، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ولفت زعيم المعارضة إلى أنه لم يعقد أي مناقشة حكومية حول أمنه الشخصي، وأن هناك قضايا أكثر أهمية بالنسبة للحكومة تقضي ساعتين في مناقشتها، مشددًا على أن نتنياهو رئيس وزراء متذمر وسيئ وفاشل، ولا يهتم إلا بنفسه وقضاياه الخاصة، وعليه أن يعود إلى بيته.

الخلاص والشفاء

وفي محاولة للضغط على بنيامين نتنياهو، على خلفية المفاوضات الجارية الآن بين إسرائيل وحماس، بدأ أهالي المحتجزين، والمحتجون مسيرات ضخمة للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق لإعادة أقاربهم، وبحسب لابيد ستستمر الحكومة الإسرائيلية في التخلي عن المحتجزين إذا لم يستمروا في النزول إلى الشوارع بقوة.

رئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان

في السياق ذاته أكد رئيس الديمقراطيين، يائير جولان، وهو الاسم الجديد للأحزاب اليسارية المندمجة، حزب العمل وحزب ميرتس، أن النضال لإسقاط الحكومة سينتقل من الكنيست إلى الشوارع، وذلك على خلفية توقف المجلس عن العمل رسميًا في 28 يوليو لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، مشيرًا إلى أن الخلاص والشفاء لن يأتي من الكنيست بل سيأتي من الشعب.

العصيان المدني

ويدرك الإسرائيليون أن صفقة التبادل ستؤدي إلى تفكيك حكومة نتنياهو، كما يقول جولان في بيانه، لافتًا إلى أن نتنياهو يفضل الوزراء اليمينيين المتطرفين "بن جفير وسموتريتش" على الرهائن، مؤكدًا أن هذا هو وقت التضامن في الشوارع؛ بهدف الضغط على الحكومة عن طريق الاحتجاجات والإضرابات والعصيان المدني.

مصلحته الشخصية

وهناك اتفاق واسع على أن سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفقًا لمركز "مدار" للدراسات الإسرائيلية، ناجم قبل أي شيء عن مصلحته الشخصية والسياسية الضيقة من جهة، وعلى أن هذه المصلحة منفصلة تمامًا عن حاجات إسرائيل في الواقع، من جهة أخرى.

وظهر ذلك جليًا في موضوع صفقة التبادل التي من شأنها أن تؤدي إلى وقف الحرب، ولكنها ما زالت متعثرة، فقط بسبب الشروط التي يضعها نتنياهو، وذلك في اتفاق واسع داخل أوساط المحللين الإسرائيليين.