الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الإضرابات مستمرة.. مخاوف بريطانية من تأثر حركة السفر بعد الاحتجاجات الأخيرة

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات في بريطانيا - صورة أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

تشهد بريطانيا موجة شديدة من الاحتجاجات، شملت العديد من القطاعات، من بينها القطاع الصحي، والسكك الحديدية.

وتوقع مراقبون أن يتسبب الإضراب الجاري ببريطانيا، في فوضى لملايين الأشخاص عشية العام الجديد، فيما تضرب الإضرابات خدمات السكك الحديدية ويدخل إضراب قوة الحدود يومه الثاني، بحسب وكالة الأنباء البريطانية.  

ويأمل ملايين المسافرين في رحلات خالية من التوتر، وسط مخاوف من أن تؤدي إضرابات عمال نقابة السكك الحديدية والبحرية والنقل "آر إم تي" إلى الازدحام على الطرق الرئيسية.

استمرار الإضرابات

ويأتي هذا فيما أعلنت النقابات أنه لا يوجد نهاية تلوح في الأفق للإضرابات، حيث رفضت الحكومة تغيير موقفها، فيما تواجه نزاعات بشأن الأجور وأوضاع العمل عبر مجموعة مختلفة من القطاعات.

وأضرب موظفو البريد الملكي، والوكالة الوطنية لمعايير الطرق السريعة والسائقين والمركبات، أمس الجمعة، وتستمر الإضرابات حتى اليوم.  

ويأتي هذا عقب يومين من الإضرابات من جانب العاملين في جهاز الصحة الوطنية، فيما أضرب عمال التمريض، الثلاثاء، وانضم عمال سيارات الإسعاف إلى الإضراب، الأربعاء.  

 استدعاء قوات الجيش 

وأفادت وكالة "رويترز"، بأن حكومة بريطانيا تدرس استدعاء قوات الجيش للمساعدة في تشغيل الخدمات العامة، بعد توقفها نسبيًا بسبب إضرابات العمال.

ونقلت الوكالة الإخبارية عن رئيس حزب المحافظين، الأحد الماضي، أن قوات الجيش ستتعامل في عدد من القطاعات الخدمية، منها دائرة الصحة الوطنية، والمواصلات والقطاعات التي تديرها الدولة، خاصة بعد الدعوات من نقابات العمال لإعلان إضراب عام آخر قد يستمر أيامًا.

من جانبه، قال ناظم الزهاوي، وزير المالية البريطاني، في تصريحات صحفية: "رسالتنا إلى النقابات هي أن نقول" هذا ليس وقت الإضراب، هذا وقت المحاولة والتفاوض"، لكن في غياب ذلك، من المهم بالنسبة للحكومة أن يكون لديها خطط طوارئ، وفق ما نقلته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.

وكانت نقابات تمثّل العاملين في القطاعين العام والخاص، أعلنت تحركًا جديدًا تم التخطيط له أو عمليات تصويت على الإضراب.

وجاء الإعلان الذي سينضم في إطاره الموظفون في قطاع العناية بالطرقات السريعة، ومئات العاملين ضمن الطواقم الأرضية في مطار "هيثرو"، إلى قائمة العمال المضربين.

احتجاجات على الأجور

وتتضاعف الإضرابات في القطاع العام ومختلف قطاعات الاقتصاد، احتجاجًا على الأجور التي تفقد قيمتها في ظل تضخم يعد الأعلى منذ عقود، وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.

وانضم المسعفون، الأربعاء، إلى الممرضين في التصويت لصالح الإضراب قبل عيد الميلاد، بينما يتوقع أن يضرب موظفو الأمن في شركة "يوروستار" المشغلة للقطارات السريعة الشهر الجاري.

ونفّذ العديد من الموظفين، من عمال السكك الحديد وصولًا إلى المحامين، إضرابات هذا العام، فيما تشهد البلاد أسوأ أزمة تكاليف معيشة منذ أجيال.

استمرار الإضرابات حتى يناير المقبل

يذكر أن اتحاد الخدمات العامة والتجارية، الذي يمثل العديد من موظفي الحكومة، أعلن سابقًا أن العاملين المعنيين بالطرقات السريعة سينفذون سلسلة إضرابات من 16 ديسمبر، حتى 7 يناير 2023.

ومن شأن ذلك أن يشل الحياة في البلاد، والإضراب سيتزامن مع إضرابات أخرى مقررة لعمال السكك الحديد.

ويعقب التحرك تصويت 124 دائرة حكومية وغيرها من الهيئات العامة، الشهر الماضي، لصالح الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور بنسبة 10 بالمئة، بجانب مطالبات أخرى.

وأوضح اتحاد الخدمات العامة والتجارية، أن "الموجة الأولى" للإضرابات التي أفضى إليها التصويت ستشهد مشاركة القائمين على اختبارات قيادة السيارات والمسؤولين عن المدفوعات الريفية في أكثر من 250 موقعًا في أنحاء المملكة المتحدة، بسلسلة إضرابات متقطعة تستمر شهرًا، اعتبارًا من منتصف ديسمبر.

وسوم :