الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تعرض لـ34 تهديدا.. 6 محاولات من "كينيدي الابن" للحصول على الحماية

  • مشاركة :
post-title
المرشح الرئاسي المستقل روبرت كينيدي الابن

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

بعيدًا عن بقية المرشحين للجلوس في المكتب البيضاوي، كان روبرت كينيدي الابن وفريقه حساسين للغاية بشأن سلامته كمرشح، بسبب اغتيال عمه الرئيس جون كينيدي عام 1963، ووالده السيناتور روبرت كينيدي الذي قُتل أثناء الحملة الانتخابية في عام 1968.

والآن، بعد إطلاق النار على ترامب في وضح النهار، خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، تضاعفت هذه المخاوف من قبل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء.

وطلبت حملة كينيدي الابن من وزارة الأمن الداخلي توفير خدمات الحماية للمرشح الرئاسي المحتمل عدة مرات، ولكن تم رفض هذه الطلبات حتى الآن.

وقال مستشار كينيدي للأمن، جافين دي بيكر، لصحيفة "بوليتيكو": لدينا طلب رسمي معلق تم تقديمه بالفعل إلى وزارة الأمن الداخلي الأسبوع الماضي.

وتتولى شركة الأمن الخاصة التي يملكها دي بيكر، مسؤولية الأمن الخاص للحملة، مما كلف الحملة نحو 3 ملايين دولار حتى الآن، بالإضافة إلى 2.6 مليون دولار من الديون المستحقة، وفقًا لأحدث الإفصاحات المالية الفيدرالية.

وأكد المرشح أن وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس "يتصرف نيابة عن بايدن، الذي يفضل أن ينفق كينيدي مبلغ مليون دولار أو أكثر شهريًا على الحراس الشخصيين، بدلًا من استخدام تلك الأموال للترويج لترشيحه".

ورغم أن مايوركاس لم يستشهد قط ببيانات استطلاعات الرأي، فإن موقع جهاز الخدمة السرية يقول إن المرشح المستقل يجب أن يحظى بحماية جهاز الخدمة السرية بعد 30 يومًا من الاقتراع بنسبة 20%.

وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "هاريس إكس"، قبل أسبوعين، أن كينيدي حصل على 19% في منافسة ثلاثية، بينما حصل ترامب على 43%، وبايدن على 38%.

34 تهديدًا

قبل أيام من محاولة اغتيال ترامب، تلقى محامي كينيدي الابن وثيقة عبر قانون حرية المعلومات (FOIA) تتضمن 34 حالة من التهديدات الموجهة إلى موكله.

واستعرضت مجلة "نيوزويك" أجزاءً من وثيقة قانون حرية المعلومات المكونة من 775 صفحة، والتي حصل عليها محامي كينيدي، آرون سيري، والتي تقدم بعض التفاصيل غير المعلومة عن أحداث معروفة سابقًا، إلى جانب بعض الأحداث التي لم تكن معروفة للجمهور.

وكتبت "نيوزويك": تأتي هذه الوثيقة بعد رفض متكرر من جانب الخدمة السرية لحماية كينيدي. فقد أرسل سيري ستة خطابات على الأقل إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، يطلب فيها رسميًا الحماية.

وفي الشهر الماضي، أرسل عضو مجلس النواب السابق باتريك كينيدي، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى مايوركاس، يطلب فيها إجابات تبرر الرفض.

وكتب باتريك: "بصفتي أحد أفراد عائلة روبرت كينيدي الابن، وبصفتي عضوًا سابقًا في الكونجرس، فإنني أجد صعوبة في فهم رفض الإدارة المستمر منح حماية الخدمة السرية لمرشح رئاسي، يعتبره جهاز الخدمة السرية نفسه، معرضًا لخطر كبير".

وتتضمن إحدى التهديدات الأكثر دراماتيكية رجلًا يدعي، في رسالة إلكترونية أُرسلت إلى كينيدي الابن، أنه عُرض عليه المال لاغتياله، ولكن إذا دفع له كينيدي نصف هذا المبلغ فلن يفعلوا ذلك. وكتب الرجل: "لا تتورط مع الشرطة وإلا ستموت".

بينما وعد آخر على وسائل التواصل الاجتماعي بقتل روبرت كينيدي الابن "بشكل قانوني على الأراضي الأمريكية بالرصاص مباشرة في الرأس"، وفق "نيوزويك".

وكتب آخر: "روبرت كينيدي ليس محصنًا ضد رصاصة 7.62x54r"

كما أرسل أحد الأشخاص، الذين حصلوا على رقم هاتف كينيدي الابن، رسائل نصية متعددة إليه. كتب في إحداها: "ماذا لو ذهبت إلى الجحيم أو سأحضر حدثك وأطلق النار على كل شخص يحضره".

وجاء في الرسالة التالية: "سأبث عملية إطلاق النار بالكامل على الهواء مباشرة".

وثيقة من وزارة الأمن الداخلي توضح التهديدات ضد روبرت كينيدي الابن
الأكثر رفضًا

وفق البند 18 من القانون الأمريكي، القسم 3056 (أ/7)، فإن المرشحين الرئيسيين للرئاسة، ونائب الرئيس، يجب أن يحصلوا على حماية الخدمة السرية قبل عام واحد على الأكثر من الانتخابات العامة في نوفمبر.

ووفق البند القانوني نفسه، يمكن لزوجة كينيدي، الممثلة شيريل هاينز، أن تحصل أيضًا على حماية الخدمة السرية، ولكن ليس قبل 120 يومًا من الانتخابات العامة في نوفمبر.

ولكن تم استثناء بعض الحالات في السابق، وهناك العديد من الأمثلة على الاستثناءات لهذه القواعد. فقد حصل تيد كينيدي على الحماية قبل 441 يومًا من الانتخابات الرئاسية لعام 1980 عندما خسر الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي أمام جيمي كارتر، وحصل باراك أوباما في عام 2007 على الحماية قبل 551 يومًا من الانتخابات العامة، أثناء ترشحه ضد هيلاري كلينتون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

وخلال ظهوره مساء السبت على قناة "فوكس نيوز"، سأل المذيع شون هانيتي المرشح كينيدي الابن عن افتقاره إلى حماية الخدمة السرية.

وقال كينيدي: "لا أريد أن أجعل هذه الأمسية تدور حولي، إنها تدور حول شيء أكبر"، بينما أشاد بأفراد الخدمة السرية لوضع أنفسهم بين ترامب ومصدر الطلقات، والذي كان قناصًا على سطح قريب.

وقال كينيدي الصغير: "نحن بحاجة إلى أن نتحلى بقليل من هذه الشجاعة في حياتنا الآن، وقد لا يكون ذلك بالركض في مواجهة رصاصة، بل ربما بكبح جماحنا عندما نتلقى ردًا لاذعًا حقًا على موضوع ما".

وأضاف: "ربما لا نبالغ في تضخيم منشور غاضب من شخص آخر. وربما نفعل شيئًا طيبًا لشخص لا نحبه، أو شخص على الجانب الآخر".

وقال هانيتي لكينيدي: "لقد عانت عائلتك كثيرًا. أنت تستحق هذه الحماية، وسأستمر في الدفاع عنها، سواء أردت ذلك أم لا"، مؤكدًا أنه يختلف معه في العديد من القضايا السياسية.

وحسب توم بالسيرسكي، المؤرخ الرئاسي في جامعة ولاية "كونيتيكت" الشرقية، يعتبر طلب كينيدي الابن هو "الطلب الأكثر شهرة الذي تم رفضه على الإطلاق. وهو أمر مؤثر بشكل خاص؛ نظرًا لأن اغتيال والده في عام 1968 كان السبب في تغيير الطريقة التي يتم بها حماية المرشحين".

وأكد بالسيرسكي لمجلة "نيوزويك" أنه بعد اغتيالات عائلة كينيدي، حصل المرشح المستقل جورج والاس على حماية جهاز الخدمة السرية.

وبعد حادثة بنسلفانيا، حظيت دعوات حملة كينيدي الصغير للحصول على حماية جهاز الخدمة السرية للمرشح الرئاسي المستقل بدعم أكبر؛ كما تشير "بوليتيكو".

وكتب حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس، وديمقراطي، على موقع "إكس" أن الحكومة الفيدرالية يجب أن "توفر على الفور حماية الخدمة السرية" لكينيدي.

وكتب النائب روبن جاليجو، وهو ديمقراطي أيضًا، تغريدة أخرى، قال فيها: "يتعين علينا تعزيز حماية الخدمة السرية لجميع المرشحين الرئاسيين الرئيسيين، بما في ذلك روبرت كينيدي الابن".

وأشار النائبان من نيويورك، مايك لولر -جمهوري- وريتشي توريس -ديمقراطي- إلى أنهما يخططان لتقديم مشروع قانون من شأنه أن يمنح "حماية معززة" من قبل وكالة الخدمة السرية لكل من الرئيس جو بايدن وترامب وكينيدي الابن، وفق ما أشارت Punchbowl News.

وأكد لولر أن "أمنهم -يقصد مرشحي الرئاسة الأمريكية- له أهمية قصوى بالنسبة لأمن أمتنا وديمقراطيتنا".