رغم تفوقه الساحق على منافسه الديمقراطي صاحب الأداء المزري في مناظرة أتلانتا، أشار استطلاع رأي جديد إلى أن تقدم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب، على الديمقراطية كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، في منافسة رئاسية افتراضية بينهما، سينخفض بشكل كبير إذا كان المرشح المستقل روبرت كينيدي الابن موجودًا في المنافسة.
ووجد استطلاع رأي HarrisX، الذي شمل 1500 ناخب مسجل عبر الإنترنت، في الفترة من 28 إلى 30 يونيو، أنه في مواجهة مباشرة، سيصوّت 49% لصالح ترامب، و42% لهاريس، مع 9% آخرين غير متأكدين، ما يمنح الجمهوري تقدمًا بسبع نقاط.
ومع ذلك، إذا تم تضمين كينيدي أيضًا كمرشح مستقل، فإن تقدم ترامب ينخفض إلى أربع نقاط فقط مع حصوله على 42%، مقابل 38% لهاريس، و15% لكينيدي و6% غير متأكدين.
وفي الأيام الماضية، تصاعدت التكهنات حول ما إذا كان سيتم استبدال الرئيس جو بايدن كمرشح رئاسي ديمقراطي لانتخابات نوفمبر المقبل، في أعقاب مناظرته الأولى مع ترامب في 27 يونيو، التي بدا خلالها أن الرئيس الحالي -البالغ من العمر 81 عامًا- فقد ترابط أفكاره في عدة نقاط.
نتيجة لذلك، حثّ عدد من الديمقراطيين البارزين، بما في ذلك أربعة من زعماء الحزب في الكونجرس، بايدن على التنحي عن المنافسة، ليبدأ طرح اسم نائبته كامالا هاريس كمرشحة رئاسية ديمقراطية محتملة لعام 2024 وفقًا لشركة المراهنات البريطانية "ويليام هيل".
وحسب مجلة "نيوزويك"، من بين الذين شاهدوا مناظرة 27 يونيو، وجد استطلاع HarrisX أن 67% يعتقدون أن ترامب "حقق أداء أفضل" من المنافسين، مقابل 33% لبايدن.
ومن بين الناخبين المسجلين ككل، قال 44% إن أداء ترامب كان الأفضل مقابل 18% لبايدن، مع قول 33% آخرين "لم يكن أداء أي منهما جيدًا" و5% لـ "كلاهما كان جيدًا بالقدر نفسه".
بديل بايدن
كان كينيدي ترشح في البداية ضد بايدن للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، لكن سليل الأسرة الرئاسية، صاحب نظريات المؤامرة، والمدافع عن البيئة، والمتشكك في لقاحات جائحة كورونا، أعلن منذ ذلك الحين أنه سيترشح كمستقل؛ ليواجه معركة شاقة للقبول في الاقتراع في جميع الولايات الخمسين.
وخلال مقابلة مع كريس كومو من "نيوز نايشن"، أشار كينيدي إلى أنه إذا انسحب بايدن فسيكون منفتحًا على أن يكون مرشح الحزب الديمقراطي إذا كان الحزب مهتمًا.
وقال: "بالطبع سأتحدث معهم -الديمقراطيين- وسيضعني ذلك على قائمة الاقتراع دون أن يحاول أحد إخراجي".
كما وعد كينيدي الابن جمهوره المتشكك بـ"فتح ملفات 11 سبتمبر"، وقال في سلسلة من المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إنه كان مدفوعًا للتعليق على يوم 11 سبتمبر، من خلال تقرير حديث لبرنامج "60 دقيقة" أعاد النظر في التكهنات القديمة، حول ما إذا كان أي شخص خارج الحكومة الأمريكية لديه معرفة مسبقة بالمؤامرة الإرهابية.
وقال: "من الصعب معرفة ما هي نظرية المؤامرة، وما هي ليست كذلك"، وألقى باللوم على "عدم أمانة الحكومة الأمريكية" في حالة عدم اليقين.
وأكد كينيدي أنه سيستخدم "الصدق والشفافية" لحل أي أسئلة بشأن هجمات 11 سبتمبر، التي قُتل فيها ما يقرب من 3000 شخص، فضلًا عن الظواهر الجوية غير المحددة، وغيرها من "المواضيع المثيرة للجدل"، حسب ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو".