تستقبل مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومي 29 و30 ديسمبر الحالي، الدورة العاشرة من مهرجان الشارقة للمسرح الكشفي، إذ يحتفل بمرور عقد من الزمان على انطلاقه.
يُمثل هذا المهرجان حدثًا استثنائياً لما يحمله من خصوصية متفردة، إذ يعمل على تنمية مواهب الكشافة من أبناء إمارة الشارقة، ويؤكد الكاتب والمخرج المسرحي مجدي محفوظ، عضو لجنة التحكيم بالمهرجان، لموقع "القاهرة الإخبارية": "أسهم المهرجان من خلال دوراته التسع في تنمية قدرات الشباب الفكرية، والاستفادة منها في بثّ روح المواطنة، وحثّهم على العمل التطوعي.
وتُقدم إدارة المسرح بالشارقة ورشًا مسرحيةً على أساس أنها ركيزة أساسية في العمل المسرحي، والمساهمة في البناء الفكري والثقافي للمجتمع الإماراتي من خلال تمكين الشباب والهواة في التعبير عن متطلباتهم الفكرية والعقلية ببرامج تدريبية مسرحيه متنوعة".
يخضع الشباب المشاركون لدورات تدريبية مميزة في مجال المسرح الكشفي، ويقول "محفوظ": "يتضمن البرنامج التدريبي للمخيم الكشفي المسرحي عددًا من البرامج والمحاضرات النظرية والتدريبات العملية والورش الخاصة بالارتجال المسرحي ومسرح الأشياء وكيفية تعامل الممثل مع الفراغ المسرحي، ما يساعد في تأهيل الشباب نحو العمل المسرحي، الذي يركز فيه الشباب على الارتجال والتفاعل، واستخدام الفراغ المسرحي وكيفية تعامل الممثل معه، ويصبّ هذا كله في أهمية الورش المسرحية وقدرتها على تأهيل الكوادر المسرحية، نحو الاندماج مع العمل المسرحي الكشفي والقادر على خدمة المجتمع".
يشير "محفوظ" إلى أن هدف المهرجان التعريف بثقافة المسرح لدى منتسبي مفوضية كشافة الشارقة التي تختلف شرائحهم وأعمارهم، ليكونوا نسيجًا فكريًا واحدًا من خلال التدريبات التي تعدها إدارة المسرح عبر مدربيها لتفعيل الدور الرئيسي للمسرح.
يقول "محفوظ": "تكوين مجموعات يأتي من خلال من المجاميع الكشفية التي تتشكل من خلال فكرة يطرحها شباب الكشافة لتوظيفها عبر عروض مسرحية من إبداعهم، ما يؤدي إلى خلق قدرات مسرحية واعدة قادرة على تنوع الفكر والأداء المسرحي من خلال المسامرات الفنية التي تتمتع بها الفرق والأداء في الفضاء المفتوح الذي يمثل لُب ثقافة المجتمع الكشفي والبحث في كل جوانبه".
أكد عضو لجنة التحكيم بالمهرجان، عرض الأعمال المسرحية التي اختارتها الفرق للحصول على جوائز المهرجان يومي 29 و30 ديسمبر الحالي بعد خضوعها إلى لجان تحكيم متخصصة.