الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد آدم: لست مظلومًا فنيًا.. وقبلت أدوارًا لم أكن راضٍ عنها (حوار)

  • مشاركة :
post-title
أحمد آدم

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

- "آدم شو" يعتمد على "ستاند أب كوميدي".. ونرصد السلوكيات بطريقة ساخرة

- أعيد تجسيد شخصية "القرموطي" في فيلم جديد.. وتحويلها لمسلسل رسوم متحركة قيد الدراسة
- مواقع التواصل الاجتماعي لم يسلم أحد منها.. ولا أفضل التكريم الكثير إلا من الدولة
- لا توجد خلافات مع غادة عبد الرازق في "جوازة بالعافية"

مشوار الممثل المصري أحمد آدم الفني شهد محطات تحوّل واضحة، وعلامات بارزة تغير بعدها مصيره، إذ جسّد أدوارًا تراجيدية في بداية مشواره بالإسكندرية، ليرحل منها إلى الكوميديا، ثم التحق بمسرح محمد صبحي، قبل أن يغادره للعمل مع عبد المنعم مدبولي، ونقلة أخرى بالظهور مع عادل إمام بمشهدين في فيلم "المنسي"، لتبدأ مرحلته في سماء النجومية من خلال شخصية "القرموطي" الشهيرة.

حول الشخصية الشهيرة التي قدمها وتفكيره في إعادتها مرة أخرى، كشف أحمد آدم في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، تفاصيل أعماله الفنية الجديدة، وأيضًا برنامجه الجديد "آدم شو"، كما أوضح حقيقة ما تردد من شائعات حول خلافات بين فريق عمل فيلمه "جوازة بالعافية".

وإلى نص الحوار:

- تعود من جديد للبرامج التلفزيونية بعد نجاح "بني آدم شو".. ماذا ستقدم؟

البرنامج الجديد سيكون نفس فكرة "بني آدم شو"، ويناقش سلوكياتنا والعيوب التي بدأت تظهر في المجتمع، بطريقة مختلفة.

- ما ملامح الاختلاف وأيضًا التشابه مع تجربتك السابقة؟

اسم البرنامج الجديد "آدم شو"، وهناك أشياء سنحافظ عليها من "بني آدم شو" مع تقديم أفكار جديدة، منها فقرة رئيسية "ستاند أب كوميدي"، ونفكر في تقديم أغاني به، لكن لم نستقر على الشكل النهائي له حتى الآن.

أحمد آدم

- هل ترى أن البرنامج استثمار لنجاح "بني آدم شو"؟

"بني آدم شو" نجح مع الجمهور، وأرى أنني انشغلت بالبرامج على مدار 7 سنوات ونسيت أنني ممثل وتغيبت عن السينما، ولكن انتبهت وتفرغت لها وقدمت 3 أفلام هي "القرموطي في أرض النار" و"قرمط بيتمرمط" و"صابر وراضي"، وحالياً لدي فيلم جديد يحمل اسم "جوازة بالعافية".

وعندما عُرض عليّ البرنامج الجديد شعرت أن هناك مُتغيرات تحدث في العالم حاليًا إضافة إلى أمور حول سلوكياتنا وحياتنا يجب أن نتناولها، في إطار كوميدي ساخر، وأقدم البرنامج أسبوعياً، وكل حلقة بموضوع مختلف حسب المستجدات.

وسنحاول استعادة القيم والأخلاق بشكل غير مباشر، ولكن علينا أن نؤكد أن هناك أجيالًا جديدة لم تتعامل مع الإعلام التقليدي من قبل، وتعاملت فقط مع  مواقع التواصل الاجتماعي ومصادر غير موثوق بها، وللأسف تُصدِق ما يُقال لها، هذا الأمر لفت انتباهي، لذا نسعى إلى إعمال العقل مع الأنباء التي تصل إلينا لتحليلها وتبين مدى صحتها.

وللأسف أيضًا أصبح أي شخص ناقداً دون علم أو تخصص، ومثل "الببغاء" يردد ما يسمعه من غير تفكير، فهذه الأمور نتج عنها عيوب كثيرة، يمكن أن تهدم أوطانًا، فلا بد أن تُعاد صياغة طريقة تفكيرنا واستقبالنا للمعلومات والأخبار.

غادة عبد الرازق

- تداولت بعض الأنباء عن وجود خلاف على ترتيب الأسماء بفيلم الجديد "جوازة بالعافية"؟

هذا غير صحيح، وكل شيء متفق عليه ومكتوب في التعاقد، والكل يعرف دوره ووضعه، وليست هناك أي مشكلات، والفيلم يجمعني مع الفنانة غادة عبد الرازق وبيومي فؤاد ومحمود حافظ.

- هل ترى أنك ظُلمت ولم تأخذ حقك الذي تستحقه؟

هذا السؤال وحده يعني ضمنياً أنني أخذت حقي، الحمد لله أنا مؤمن أن كل شيء يأتي في وقته، وأنا أدقق في اختياراتي، ولا أوافق على كل ما يُعرض علي، وتفكيري مختلف لا يتوافق مع فكر العصر الحالي، ولكني مؤمن بأشياء معينة أعمل بها في حياتي، وقد أغيب ولكن أحرص على العودة لتقديم أعمال جيدة وقوية، وهذه اختياراتي ولم يظلمني أحد.

وأريد توضيح أنني لا أسعى إلى الظهور في المهرجانات الفنية والحصول على جوائز، أنا لا أحب ذلك، وظهوري في المهرجانات قليل ولا أحب التكريم الكثير إلا إذا كان من الدولة.

وأرى أن دوري ينحصر في التمثيل وأترك الجمهور ليقول رأيه، ولا أريد أن يُترجم كلامي على أنني ضد الفنانين الذين يشاركون في المهرجانات، ربما أكون مخطئًا في تفكيري، لكن لا أشعر بالضيق من طريقتي.

- "معلش إحنا بنتبهدل".. متى قلت هذه الجملة في مشوارك الفني؟

ضاحكاً: دائماً أقولها، الفن بهدلة وتعب أعصاب ويتطلب يقظة، وساعات عمل طويلة وتفكير ومجهود ذهني، ولكن عزاؤنا أننا نحب مهنتنا.

ما التحديات التي واجهتك في مشوارك الفني؟

واجهت تحديات كثيرة، أذكر منها سفري يومياً من الإسكندرية إلى القاهرة للعمل، فضلاً عن أنني مرتبط للغاية بمدينتي، ويمثّل تركها تحدياً صعباً للغاية، فمن يتربي في الإسكندرية لا يستطيع أن يستغني عنها بسهولة.

لقد ظللت 10 سنوات أسافر يومياً من الإسكندرية إلى القاهرة والعكس، لدرجة أنني كنت أنام في وسائل المواصلات من شدة التعب.

- لكن هل قبلت أدوارًا لم تكن راضٍ عنها في بداية حياتك؟

نعم طبعًا، قبلت أدواراً لم أكن راضٍ عنها في أول مشواري، ولكن كانت في حدود ضيقة ولم أكن أتنازل كثيرًا.

أحمد آدم في شخصية "القرموطي

تردد أن شخصية القرموطي الشهيرة ستعود من خلال فيلم جديد.. ما حقيقة ذلك؟

نعم هناك فيلم جديد حول شخصية القرموطي، أحضر له، ولكني مشغول حاليًا في فيلم "جوازة بالعافية".

- كيف حافظت على نجاح شخصية القرموطي؟

بدأ نجاح الشخصية من الحلقات التليفزيونية "سر الأرض"، ثم تأكد بعد أن قدمت مسلسل "القرموطي في مهمة سرية"، وحافظت عليها لأقدمها في أعمال أخرى في السينما منها "معلش إحنا بنتبهدل"، و-بتوفيق من الله- يسألني الجمهور دائماً عن هذه الشخصية ويُعبرون عن رغبتهم في مشاهدتها مجدداً بأعمال فنية.

هل سنرى القرموطي في مسلسل رسوم متحركة؟

عُرض عليّ بالفعل، ولكن لم ينل إعجابي بسبب أن حركة الشخصية كانت بطيئة، بينما القرموطي سريع الحركة، وفي انتظار تحسينها، وما زالت الفكرة مطروحة.

- هل ترى أن 2022 تصالحك بتقديم أكثر من عمل دفعة واحدة؟

أنا لم أكن غائباً، أنا أقدم فيلمًا كل عام، فيما يقدم أحمد حلمي وأحمد السقا ومحمد هنيدي فيلمًا كل سنتين، وخلال الأربع سنوات بعد برنامج "بني آدم شو" قدمت 3 أفلام، يمكن أن الجمهور اعتاد رؤيتي في التليفزيون، وعندما انقطعت شعروا بالغياب، لكن بالنسبة للسينما أنا موجود.

- كيف تبرر غيابك عن الدراما التليفزيونية؟

المسلسلات مُرهقة جداً، وأنا على استعداد لتقديم عمل درامي مكون من 10 حلقات أو 15 بموضوع مميز، بينما فكرة تصوير مسلسل 30 حلقة تتطلب وقتاً طويلاً ومُرهقة، وخاصة إذا كانت من نوعية الكوميديا.

تعرضت للهجوم من البعض بسبب مواقفك وآرائك.. فكيف تتعامل مع المنتقدين؟

لا أرد على أحد، لأن هذه الانتقادات تأتي من وسائل التواصل الاجتماعي، ذلك العالم الافتراضي ومن كتائب إلكترونية تهاجم بجمل مُكررة ومنسوخة، فلا أعطي اهتمامًا لهذه التعليقات، ولا يوجد شخص في الحياة يتفق عليه الجميع، لم يسلم أحد من المشاهير من الانتقادات، وعلينا أن نعرف أن هناك من يحبنا ومن يكرهنا، وأيضاً من ينتظر لنا "غلطة" ومن يبرر أخطائنا.

هل تعتقد أن هناك من يتصيد الأخطاء لك؟

نعم، كثير جداً، ولست وحدي بل هذا أمر يعاني منه الكثير، وهناك من ينتظر وقوعي في أي خطأ، حتى لو سبقني إليه غيري، إذ يتركون كل شيء ويمسكون في خطئي، لذلك لا أضع هذه الأمور في اعتباري ولا تشغلني.