الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محمد سعد: رسم البسمة على وجوه الجمهور وراء عودتي بمسلسل في رمضان المقبل (حوار)

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري محمد سعد

القاهرة الإخبارية - إيمان بسطاوي

غيابي لسنوات عن الساحة الفنية لم يغضبني.. وأحرص على انتظار الصيد الثمين

"الكنز" قدمني بشكل مختلف.. الجمهور طلب مني تقديم أدوار تراجيدي

شخصية " اللمبي" أخذت نصيبها ونابليون قد يعيدها

أعتبر نفسي محظوظًا بالعمل مع جيل الكبار والتواصل الاجتماعي "مخبري" الخاص

أجّلت السينما لارتباطي بعمل درامي.. ولماذا أقدم فيلمًا غير مناسب وأضع نفسي في مأزق؟

صورتي مع ميسي حب من الناس وفضل من الله

حسابات كثيرة تدور في ذهن النجم المصري محمد سعد يضعها قبل أن يخوض تجربة فنية جديدة، لذا تمهل كثيرًا حتى يستقر على مسلسل تلفزيوني جديد يعود به إلى جمهوره في رمضان المقبل، واضعًا في ذهنه أنه مسؤول عما يقدمه ورافضًا التواجد فقط من أجل الظهور.

وفي يوم عيد ميلاد محمد سعد التقى موقع "القاهرة الإخبارية" بالممثل المصري الشهير ليتحدث عن تجربته الدرامية التلفزيونية الجديدة، وأيضًا عن سبب غيابه الفني خلال الفترة الماضية، وما إذا كان يُفكر في عودة "اللمبي" مرة أخرى، والكثير من التفاصيل في الحوار التالي:

تعود للدراما التلفزيونية بعد غياب 9 سنوات من خلال مسلسل "الحج اكس لانس".. ما سبب كل ذلك الغياب؟

ليس هناك سبب محدد للغياب، لأنني لست "فيديوهاتي" – إشارة إلى التلفزيون- بمعنى أصح؛ لست ذلك الشخص الذي أتواجد في الدراما التلفزيونية من أجل الحضور فقط كل عام، لكن المسألة عندي تتعلق بالعثور على سيناريو جيد يُشعل حماسي للعمل، إضافة إلى وجود مُنتج لديه رغبة في تقديم عمل فني مميز، وعندما أجد كل عناصر المسلسل الناجح متوفرة أبدأ على الفور.

إذن ما الذي حمّسك لتقديم مسلسل في موسم رمضان المقبل؟

رغبتي في إسعاد الناس ورسم البسمة على وجوههم، وتقديم جرعة من الضحك، وأتمنى أن أنجح في ذلك خلال رمضان المقبل، وأن يقدرني الله على ذلك الأمر مع مجموعة العمل الذين يتعاونون معي في المسلسل، لنُقدم سويًا عملًا يستحق المتابعة اليومية في رمضان.

شهدت الفترة الماضية انتقادات بعدم وجود أعمال أو كتّاب كوميديا مميزين.. ما نوع الكوميديا الذي تود تقديمه؟

لا أستطيع أن أحدد نوع الكوميديا الذي سأقدمه في العمل؛ لأنه ليس محددًا في قالب معين، فالكوميديا تخرج على حسب الموقف وطبيعة المشهد، وأنواع الكوميديا متعددة، لكن ما يهمني يتعلق بالموضوع وليس النوع، وهنا يظهر دور السيناريو الذي يتعامل معه الممثل ويُظهر من خلاله طبيعة الشخصية.

وهناك عناصر كثيرة مُكمّلة للمشهد الكوميدي، إذ لا يعتمد على الممثل بمفرده، ولكن وجهة نظر المخرج، مع عناصر التصوير والإضاءة والإكسسوار والملابس، مما يُكمّل الصورة لدى المتفرج، وتخدم العمل الدرامي ككل، وتوضح المعني الذي يريد المخرج أو الممثل أن يقوله في المشهد.

هل ستضع لمستك الكوميدية في العمل أم ستقدم شيئًا جديدًا تفاجئ به الجمهور؟

أتمنى بالفعل أن أفاجئ الجمهور في رمضان المقبل وأقدم عملًا يرضيهم.

تردد أن الفنانة المصرية علا غانم اعتذرت عن المشاركة في المسلسل.. ما مدى صحة هذه الأقاويل؟

لا أعرف من ترشح للمشاركة في بطولة العمل، وليس هناك شيء رسمي حتى الآن، وخلال أيام سنحدد كل عناصر المسلسل وستتضح الأمور أكثر، فالمنتج والمخرج على دراية كافية بالنجوم المناسبة للعمل، وهما بارعان في ذلك الأمر.

اعتدت على الغناء في أعمالك الفنية.. هل سنرى ذلك في "الحج اكس لانس"؟

أتمنى ذلك، لكن هذا مرتبط بتقديم أغنية تخدم العمل، ولا تكون مُقحمة عليه، بل مناسبة للفكرة والحكاية التي نرويها.

قدمت آخر مسلسل لك بعنوان "فيفا أطاطا" عام 2014.. ما الذي تغير في الدراما التلفزيونية الكوميدية منذ هذا التاريخ من وجهة نظرك؟

أرى أن الكوميديا تصعد بنفس خطواتها، ولكنها تختلف من شخص لآخر، فمثلًا إذا كان هناك جملة كوميدية سيقولها الفنانون الراحلون إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري ونجيب الريحاني وعبد السلام النابلسي، سنرى أنها تتغير من فنان لآخر، في كيفية الإلقاء والوصول للجمهور مع حركات الجسد.

وأنا كواحد من المشاهدين تعجبني بعض الأعمال الكوميدية، وإذا لم يعجبني شيء أتعلم منه أيضًا، حتى لا أقع في الخطأ نفسه، فالكوميديا تعتمد على الإحساس، وأحب أن أوكد هنا أن طريقة السرد والحكي مهمة للغاية، فقد تسمع عبارة طريفة من شخص لا تعجبك، ويرويها آخر بطريقة مغايرة تجعلك تضحك، فالأمر يشبه إحراز الأهداف في كرة القدم إذ أضحكت الجمهور كأنك لاعب كرة قدم أحزر هدفًا في المرمي.

بمناسبة الأهداف.. هل ترى أنك أحرزت الكثير منها في الدراما التلفزيونية.. أم كان للسينما النصيب الأكبر؟

حظي في الاثنين، سواء سينما أو دراما تلفزيونية، كان جيدًا، إذ شهدت بداياتي في المسلسلات بالتسعينيات في مسلسل "ومازال النيل يجري" وحصولي على جائزة أفضل ممثل، ثم شاركت في "من الذي لا يحب فاطمة" و"الشارع الجديد" مع المخرج محمد فاضل، والحمد لله خطواتي في الدراما التلفزيونية ثابتة، ومن حُسن حظي أنني عملت مع أساتذة كبار، وكنت كبيرًا بهم.

تعد أحد أبرز نجوم جيلك في السينما.. لماذا غبت عنها؟

القصة ترجع إلى أنني أتلقى طلبات كثيرة من الجمهور تريدني في أدوار تراجيدية بعيدًا عن الكوميديا، ولم يكن أمامي سوى الانتظار حتى تأتي اللحظة المناسبة مثلما حدث في فيلم "الكنز 1" عام 2017، و"الكنز 2" عام 2019 بشخصية "بشر الكتاتني"، وتوافرت به عناصر السيناريو والإخراج المميزين للغاية، لذا شاركت به وقدمت الدور، والحمد لله نجح مع الجمهور، والحقيقة أنني غبت عامين أو ما يزيد عن السينما لأنه لم تأت لي القصة ولم أجد الدور الذي يناسبني، فلماذا أقدم فيلمًا غير مناسب، وأضع نفسي في مأزق، وبالتالي عليّ الانتظار لتلقي عمل جيد.

معنى ذلك أنك قد تستمر في تقديم الأدوار الجادة أم ستعود للكوميديا؟

إذا جاء لي دور في الإطار نفسه ومنطقة التمثيل سأكون مستمتعًا جدًا، وإذا عُرض عليّ دور كوميدي مناسب أنا أيضًا موجود، المهم هنا العثور على العمل الجيد الذي يُقدّم بشكل صحيح.

ودائمًا تُعرض عليّ أعمال سواء في السينما أو التلفزيون لا أتحمس لها، ولا أجد فيها إبهارًا أسعى له، ففي كل موسم رمضاني كنت اقرأ سيناريوهات وأجلس مع صناع أعمال لأجد ما أعود به، وفي النهاية لم يحدث نصيب بسبب خلافات فنية.

ولا يجوز أن أعود بعمل فني ينتقدوني عليه، وقتها الناس لن تعرف ما حدث من خلافات في الكواليس، وسيتساءلون لماذا ظهر بهذا الشكل؟.. فالجمهور والنقاد لهم ما يشاهدونه على الشاشة، والصورة النهائية التي خرج بها العمل، وقتها لن تكون لدي مبررات لتقديمي عمل رديء.

هل ترى أن البطل يتحمل مسؤولية العمل بمفرده سواء جيدًا أو رديئًا؟

أستعير في ردي على هذا السؤال مقولة الفنان المصري الراحل سعيد صالح في أحد الأعمال التي قدمتها معه، فكان دائمًا يقول لي "يا محمد التمثيل مسؤولية كل ممثل"، وهذه الجملة تعلمتها منه ونالت إعجابي، ومن وقتها ترن في أذني، فأنا مسؤول عما أقدمه، ولابد أن أكون حريصًا ومنتبهًا.

وليس مهمًا أن تتأخر الخطوة، فأنا أشبه الصياد الذي يرمي الصنارة ليصيد سمكة، إذا خرجت صغيرة ألقيها مرة أخرى في الماء، كأن يأتي دور ولا ينال إعجابي فأعيده لصاحبه، والمهم أن أصيد سمكة حلوة في نهاية اليوم، وهذا ما أضعه أمامي، ليس مهمًا أن أتأخر عامًا أو أكثر، أنا أتمهل في خطواتي.

كان لديك فيلم مع المخرج المصري محمد سامي والمنتج أحمد السبكي توقف تحضيره.. ما السبب؟

لارتباطه بمسلسل في التلفزيون وأنا مرتبط أيضا بمسلسل، فلم يكن الوقت يسمح أن نحضّر للفيلم ليُعرض في موسم عيد الفطر، كان الأمر صعب للغاية، لذا اتفقنا على أن ينتهي كل منا من التزاماته في أعماله الدرامية ثم نعود لتحضير العمل، وهو فيلم كوميدي ويحمل الطابع الجاد أيضًا، ولم نستقر على اسمه بعد.

دائماً يسأل البعض.. هل تنوي تقديم شخصية "اللمبي" الشهيرة التي ارتبطت بها في أي عمل مقبل؟

هذا في علم الغيب، وأحيانًا تكون الظروف والواقع متغيرًا، فهناك أشياء تصلح في وقت ولا تصلح في آخر، وشخصية "اللمبي" أخذت دورها ونصيبها، إلا إذا قدمتها في إطار مختلف تمامًا، مثل أن يصبح نابليون بونابرت، وكما ذكرت المهم أين يتجه الموضوع ليس أكثر.

هل تهتم بمواقع التواصل الاجتماعي؟

أصبحت مهمة جدًا حاليًا، وعن طريقها أخبر الناس بما أود إعلانه، ومن ناحية أخرى أعرف من خلالها ما تتابعه الناس من أعمالي، وأستطيع أن أقول إنها أصبحت "المخبر الخاص بي"، وتلعب دورًا في التسويق، وتشبه مدير الأعمال، وبضغط زر أجدني على جميع المنصات.

على ذكر التواصل الاجتماعي.. انتشرت الفترة الماضية صورة مُركبَة ساخرة لك وأنت تلاعب ليونيل ميسي لعبة شطرنج.. كيف رأيت هذه الصورة؟

يضحك.. ثم يكمل: لا أعرف شيئًا عن هذا الموضوع، فالجمهور مَن يفعل ذلك، ولست مسؤولًا عن الصور الساخرة أو ما يسمونه "الميمز" و"كوميكس"، وأرى أن هذا الأمر حُب من الناس لي وأنني موجود في قلوبهم بفضل الله.