الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

خسائر فادحة.. مراسلنا: الجيش السوادني يحبط هجوما للدعم السريع على ولاية سنار

  • مشاركة :
post-title
نازحين سودانيين يقفون في طابور للحصول على وجبات مجانية من مطعم خيري في حي كراري بمدينة أم درمان

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

قال عثمان الجندي مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أم درمان السودانية، إن هطول الأمطار بغزارة في أنحاء السودان تسبب في تعطل المركبات والسيارات التي تتحرك بها عناصر الدعم السريع بسبب تعثرها في الوحل في الشوارع، خاصة في الولايات التي تقع في الجنوب الشرقي مثل ولاية السنار السودانية، وأيضا على الجبهات الأخرى التي تشهد معارك ضارية في العاصمة الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع لتسيطر حالة من الهدوء الحذر في كثير من المناطق.

وأضاف "الجندي" في رسالة على الهواء، اليوم الجمعة، أن المعارك في وقت سابق من اليوم كانت مشتعلة في العاصمة الخرطوم ومحور ولايتي سنار والجزيرة ليقظة القوات المسلحة السودانية لتحركات عناصر الدعم السريع والتصدي لها بكل الطرق.

وكشف مراسل "القاهرة الإخبارية" أن المعركة بالأسلحة في أنحاء ولاية سنار استمرت لسبع ساعات إذ شن الدعم السريع 5 هجمات متواصلة على المدينة غير أن قوات الجيش السوادني كانت له بالمرصاد.

وذكر مراسل " القاهرة الإخبارية" أن الجيش السوداني تمكن من إحباط عدة محاولات فاشلة شنتها مليشيا الدعم السريع للهجوم على ولاية سنار، وقد لاذت بالفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات، إذ دمرت واستلمت القوات المسلحة السودانية في محور المناقل بمنطقتي ود الحسين وبورتبيل عددًا كبيرًا من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة وقد تكبد الدعم السريع في كلا المنطقتين خسائر كبيرة في الأفراد.

ووصف "الجندي" الأوضاع الإنسانية في ولاية سنار بالمأساوية والكارثية بسبب حالة القتل التي تقوم بها عمليات الدعم السريع تجاه المدنيين بعد اقتحامها عددًا من القرى وقيامها بأعمال سلب ونهب لمنازل المواطنين في أنحاء الولاية السودانية، وصلت للاستيلاء على المحاصيل الزراعية التي كانت كمخزون لغذاء الأسر التي كانت تدخره، وهو ما أجبر عدد كبير من السودانيين للفرار سيرًا على الأقدام طوال 3 أيام حتى وصلوا إلى ولايتي الطقارف والنيل الأزرق، إذ قدرت أعداد النازحين من ولاية سنار خلال الأيام الماضية بأكثر من 60 ألف نازح لجأوا إلى ترك منازلهم هربا من القتل.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب الصراع المسلح الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد، وأودى بحياة آلاف المدنيين، ونزوح ولجوء أكثر من عشرة ملايين و700 ألف شخص داخل وخارج البلاد، فضلًا عن دفع نحو 25 مليون نسمة، أي أكثر من نصف السكان، إلى الاعتماد على المساعدات الدولية.