مستعدة لتقليل أجري
لن أغيّر ملامح وجهي لأظهر أصغر سنًا
حياتي الشخصية لا تصلح لتقديم سيرة ذاتية
أيتن عامر الأقرب لتجسيد قصة حياتي
توقفتُ عن الأحلام
أضع ثقتي في صناع أعمالي لتقديم أدوار خارج توقعاتي
ما زلتُ أطمح لـ"سميرة موسى"
أنا "ست جدعة" وورثتُ صفة "الجدعنة" عن والدي
أستحق مكانة تناسب خبراتي
لدى الممثلة المصرية وفاء عامر حضور قوي في الدراما التليفزيونية، إذ يعرض لها حاليًا المسلسل المصري "العيلة دي"، كما تشارك في رمضان المقبل بمسلسل مع النجمة المصرية روبي يحمل عنوان "حضرة العمدة"، إضافة إلى عدد من الأعمال الدرامية انتهت من تصوير بعضها وتنتظر الأخرى.
حول هذا الحضور المميز في الدراما ومنهج اختيار أدوارها، ورفضها تقديم عمل لا يناسب تاريخها الفني ودون طموحاتها، تحدثت وفاء عامر، في حوار لموقع "القاهرة الإخبارية"، كشفت فيه سبب ابتعادها عن المسرح والسينما.
تفاعل متابعو الدراما التليفزيونية مع المسلسل الجديد "العيلة دي" الذي يُعرض حاليًا.. ما الذي شجّعك لقبول العمل؟
اجتمعت أسباب عدة حمستني للمشاركة بالمسلسل، وأذكر منها ثقتي في الجهة المنتجة، ووجود المخرج أحمد خالد أمين الذي يتمتع بكثير من الخبرة، وعملت معه وقت أن كان يعمل مخرجًا مساعدًا، كما أن العمل من تأليف أماني التونسي التي أعمل معها للمرة الأولى.
غير أن ثقتي في أنني سأقدم عملًا جديرًا بالمتابعة ودراما تمثل الواقع والعائلة وهادفة وتنال احترام الجمهور، كما أن العمل يندرج تحت تصنيف الدراما التي تجعل المشاهد يبحث عن حل للمشكلات التي تواجهنا في الحياة.
بالإضافة إلى ذلك يضم العمل عددًا من الممثلين الموهوبين ومنهم إسماعيل فرغلي، الذي قدّم مؤخرًا دورًا ناجحًا في مسلسل "مكتوب عليا"، والممثل الكوميدي محمد ثروت الذي يجعلني أضحك حتى عندما يجلس صامتًا، والفنان إسلام إبراهيم البارع في تجسيد أدوار الكوميديا والتراجيديا، لينقلنا بين مشاعر مختلفة عدة بين الحزن والفرح، وريهام الشنواني التي تتبع مدرسة مختلفة تتمثل في الإضحاك دون جهد، كما أنه يشارك في العمل عدد كبير من أبرز النجوم، منهم القديرة أنعام سالوسة، محمد أبو داود، سلوى عثمان، علا رامي، ومجموعة من الشباب الواعد الذي يمثل الشكل الحقيقي للأسرة المصرية.
ذكرتِ أن العمل يُمثل الواقع، هل قابلتِ شخصيات في الحقيقة تشبه ما في المسلسل؟
سبق أن رأيت كثيرًا من العائلات في مصر تشبه الموجودة في المسلسل، سواء كانت في منزل العائلة الذي تربيت فيه بحي العطارين بالإسكندرية، أو في الحي السكني والعمارة التي أقطن بها في القاهرة، إذ تجمعني بجيراني علاقات يُغلّفها الود والاحترام.
لماذا تحرصين في أدواركِ على تقديم شخصية "الست الجدعة" هل هذه صدفة أم أنها صفة في شخصيتكِ الحقيقية؟
لا أقصد تجسيد الشخصية "الجدعة" لكي يراني الجمهور هكذا، لكنني في الحقيقة "ست جدعة"، وورثتُ هذه الصفة من والدي فهو "رجل جدع"، وكان دائمًا يسارع إلى مساعدة الآخرين، ويفعل الخير دون انتظار مقابل.
انتهيتِ مؤخرًا من تصوير مسلسل "النص التاني".. ما تفاصيل هذه التجربة التي تجمعكِ بالفنان علي ربيع؟
المسلسل 10 حلقات، وكل حلقة بقصة مختلفة، وأظهر في حلقة واحدة أجسد فيها دور جارة علي ربيع، ولديها ولد وبنت، ويقع والد علي ربيع في حبها، ويكتشف أبناؤه الأمر، وعن طريق سلسلة من الأحداث الكوميدية يحاولون منع زواجه منها، وتتطور أحداث المسلسل عندما يحاول علي ربيع منع زواج والده بأن يتزوج من الجارة، ونكتشف بعد ذلك أنها تعود لزوجها. والحقيقة غيرت جلدي نهائيًا في هذا المسلسل، وانتهيتُ من تصويره ولا أعرف موعد عرضه.
لديكِ مسلسل آخر بعنوان "ديفيليه" متى يبدأ التصوير؟
تأجل تصوير المسلسل لظروف خاصة، ولا أعرف حتى الآن موعد تصويره، وهو من بطولتي، ويتضمن عناصر تشويق وإثارة وجرائم القتل وهناك إطار رومانسي.
علمنا أنك تعقدين كثيرًا من الآمال على مسلسل "حضرة العمدة" الذي سيعرض في رمضان المقبل.. فماذا عنه؟
أتمنى أن يكون العمل نقطة مضيئة في حياتي الفنية مثلما حدث مع أعمال أخرى قدمتها من قبل، ومنها مسلسلي "جبل الحلال" و"الطوفان"، ومسلسل "الملك فاروق" الذي أعدّه نقطة تحول في حياتي الفنية.
ومن شدة تركيزي وصنّاع المسلسل، لن نذكر تفاصيل حول طبيعة الأدوار أو الأحداث، لكنني أستطيع القول إنه مفاجأة، وحمّسني للمشاركة في المسلسل أنه يحمل اسم المؤلف والكاتب إبراهيم عيسى والمخرج عادل أديب.
ويشهد العمل أول تعاون لي مع روبي، التي منذ بداية ظهورها تتمتع بحضور قوي، وجمال خاص وروح حلوة.
صعدتِ إلى أدوار البطولة المطلقة بأعمال فنية ومنها مسلسل "بيت الشدة"، لكنكِ تعودين للمشاركة في أعمال لا تحمل اسمك كبطلة العمل، لماذا؟
لديّ أكثر من عمل بطولة مطلقة منها "العيلة دي"، "بيت الشدة"، "كاريوكا"، وفيلم "كف قمر"، لكنني لا أجد سببًا لرفض العمل مع عدد من النجوم لأجسد دورًا قويًا يحتاج إلى ممثل لديه خبرة وإمكانيات فنية يضيف للعمل، وأنا من الممثلات القلائل اللائي لا يخفن من الحضور في أعمال تضم أكثر من نجمة، ففي التمثيل لا أخشى التحديات في الأداء أمام أي أحد. وعملتُ مع فنانين حاولوا أن يتفوقوا عليّ في التمثيل وفشلوا في هذا الأمر.
ولا أمانع في أن أقلل من أجري المادي في مقابل عمل درامي يستحق، وذي قيمة، وإظهار ثقافتي الفنية، ولا أفعل مثل بعض الممثلات اللائي يغيرن ملامح وجههن ليظهرن أصغر عمرًا، فلن أخذ زمني وزمان غيري، كما يُقال، وأمنح كل مرحلة في عمري حقها، وأترك الشباب الصاعدين يأخذون حقهم وفرصتهم.
بعد مسيرة فنية وشخصيات عدة جُسدت في أعمال مختلفة.. ما الدور الذي تحلمين بتقديمه؟
توقفتُ عن الأحلام، وأضع ثقتي في المنتجين والمخرجين والمؤلفين الذين أتعامل معهم ويروني في أدوار ربما تكون خارج صندوق توقعاتي، وأحقق من خلالها نجاحًا كبيرًا.
وكان لدي حلم تجسيد شخصية سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية، ولكن لم أقف عند هذا الحلم، لرفضي أن أجلس في صمت أنتظر حلمي، كما كان لدي حلم لتجسيد شخصية الفنانة الراحل تحية كاريوكا، وتحقق من خلال مسلسل "كاريوكا" عام 2012.
بالحديث عن تحية كاريوكا.. كيف تأثرتِ بهذه الشخصية؟
تأثرت بها كثيرًا، خاصة السنوات الأخيرة من حياتها التي عاشتها وحيدة لا يسأل عنها أحد من زملائها الفنانين إلا القليل، رغم أنها ساندت كثيرًا منهم وساعدتهم.
لكن مَن الفنانة التي ترشحينها لتجسيد قصة حياتك؟
أعتقد أن حياتي حتى الآن ليس بها ما يستحق لتقديمه في عمل سيرة ذاتية، فمثلًا النجمة تحية كاريوكا لها تاريخ نضال سياسي بارز وحياتها ثرية، وأنا لم أصل إلى هذه القيمة بعد، لكن على أي حال أرشح الفنانة أيتن عامر.
لماذا لا نراكِ على خشبة المسرح؟
لأنه لم يُعرض عليّ عمل مسرحي يناسب قدراتي وخبرتي، ويُعبر عن المرحلة التي نمر بها، وإذا وجدتُ ما يناسبني سأوافق.
ما تعليقكِ على ما يشهده موسم الرياض من عروض مسرحية وغيرها؟
عروض رائعة، وذهبتُ إلى منطقة البوليفارد وكنتُ سعيدة بما شاهدته، فما يُقدم من شأنه أن يجعل المواطن السعودي لا يحتاج إلى البحث عن الترفيه خارج البلاد، وهناك مساحة كبيرة للترويح عن النفس من خلال المسارح والعروض السينمائية المحترمة، إضافة إلى أجواء سياحية رائعة تشبه ما نراه في أوروبا.
هل توافقين على المشاركة في عمل مسرحي بموسم الرياض؟
نعم، بشرط أن يكون عملًا أتحمس له ويعجبني، وأستطيع من خلاله مع فريق العمل أن أسعد المشاهدين، فالفنان ملك الجمهور في أي مكان، فعلي سبيل المثال الفنان الراحل إسماعيل ياسين لم يكن جمهوره في مصر فقط، بل في مختلف أنحاء الوطن العربي.
لماذا أنتِ بعيدة عن السينما؟
أنا في مكانة ومرحلة يجب عليّ فيها اختيار الدور الذي يليق بي ويناسبني من حيث الخبرات والشكل والإحساس ودور هادف وقوي، لكن الموجود حاليًا لا يليق بي، وللأسف لا ننتج إلا عددًا قليلًا من الأفلام سنويًا.