الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بالقرب من أوكرانيا.. الصين تدعم روسيا بتدريب عسكري مع بيلاروسيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني ونظيره البيلاروسي - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بدأت القوات الصينية مناورات مشتركة في بيلاروسيا، التي ستستمر على مدار 11 يومًا في مدينة بريست، الواقعة بالقرب من الحدود مع بولندا، عضو حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبدورها، صرّحت حكومة بيلاروسيا أن هذه التدريبات "ستسمح برسم خريطة طريق للتطوير المستقبلي للعلاقات البيلاروسية الصينية في مجال التدريب المشترك للقوات".

من جانبها، وصفت الصين هذه التدريبات بأنها "تدريبات مكافحة الإرهاب"، وأكدت أن التدريبات تأتي وفقًا لـ"خطة سنوية واتفاق".

وأظهرت صور نشرتها وزارة الدفاع البيلاروسية وصول قوات جيش التحرير الشعبي الصيني إلى بيلاروسيا على متن طائرة نقل استراتيجية صينية من طراز Y-20.

وتعد هذه المرة الأولى خلال ست سنوات يشارك فيها الجيش الصيني بتدريبات مشتركة في بيلاروسيا، حيث جرت آخر تدريبات ثنائية بين البلدين في الصين. كما شاركت كل من الصين وبيلاروسيا في التدريبات المتعددة الأطراف "فوستوك" التي نظمتها روسيا في أغسطس 2022.

وفي أغسطس الماضي، اتفقت الصين وبيلاروسيا على إجراء مزيد من التدريبات العسكرية المشتركة بعد اجتماع بين وزير الدفاع الصيني السابق لي شانج فو والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مينسك.

وتقع بريست على بُعد أقل من 5 كيلومترات من الحدود مع بولندا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وحليف مهم لأوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022. كما تبعد أيضًا 50 كيلومترًا فقط عن أوكرانيا نفسها.

ويرى مارتن سيبينا، أستاذ جامعي في جامعة هونج كونج ومتخصص في علاقات الصين مع أوروبا، أن توقيت وموقع التدريبات يعني أنها من المحتمل أن تُنظر إليها كإشارة إضافية إلى دعم الصين لروسيا وحلفائها في أوروبا.

وقال "مارتن" لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إن التدريبات تتزامن مع قمة الناتو، المقرر عقدها في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، مضيفًا أن القوات البيلاروسية خلال الأشهر الماضية استخدمت تدفقات المهاجرين بشكل مسلح للضغط على بولندا - وبالتالي على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن القوات شاركت أيضًا في عرض عسكري في مينسك، عاصمة بيلاروسيا، الأربعاء الماضي، بمناسبة الذكرى الثمانين لتحرير بيلاروسيا.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج في قمة منظمة شنجهاي للتعاون في أستانا حيث التقى أيضًا بالرئيس البيلاروسي لوكاشينكو: "أعتقد أنه بفضل الجهود المبذولة من الجانبين، ستستمر العلاقات الصينية البيلاروسية في النمو القوي وتحقيق تقدم ملموس".

ويعد الرئيس البيلاروسي أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد قام الاثنان بزيارات متبادلة رغم تجنب العديد من الدول لموسكو بعد الحرب الأوكرانية، وكانت آخرها زيارة دامت يومين قام بها السيد بوتين إلى مينسك الشهر الماضي. وأثناء الزيارة، عين لوكاشينكو قائدًا عسكريًا جديدًا، ما يشير إلى استمرار التوجه المشترك مع روسيا.