الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بسبب تعنت الاحتلال.. نقص الوقود يخرج مستشفيات غزة عن الخدمة

  • مشاركة :
post-title
مستشفيات غزة تواجه كارثة نقص الوقود

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تحذيرات جديدة أطلقتها الأمم المتحدة تتعلق بالقطاع الصحي في قطاع غزة، والذي من المنتظر أن يعاني مزيدًا من الاضطرابات، بسبب التعنت الإسرائيلي في إدخال الوقود، الأمر الذي ينذر بخروج مستشفيات جديدة عن الخدمة مما يفاقم الوضع الصحي المتردي في الأساس.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وثقت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 430 هجمة متعمدة على مرافق الرعاية الصحية في قطاع غزة، وبحسب موقع peoplesdispatch العالمي، أدى ذلك إلى إلحاق أضرار بـ 30 مستشفى و104 سيارات إسعاف، مشيرين إلى أن جميع الخدمات الصحية في غزة معلقة الآن بخيط رفيع للغاية، حيث إن 16 من أصل 19 مستشفى في مدينة غزة و18 من أصل 20 مركزًا للرعاية الصحية الأولية لا تعمل.

خارج الخدمة

وأصدر مستشفى ناصر، وهو المستشفى الرئيسي الوحيد الذي لا يزال يعمل في غزة، نداءً عاجلاً للحصول على الوقود اللازم لمواصلة تشغيل وحدة العناية المركزة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية، وأكد المستشفى أن معظم أجنحته أصبحت خارج الخدمة، وحذر من أنه يواجه الآن خطر انقطاع التيار الكهربائي.

ومما يزيد من خطورة الوضع في المستشفى هو تعمد الاحتلال إغلاق مستشفى غزة الأوروبي بعد أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما جعل الضغط يزداد عقب نقل مئات المرضى والجرحى إليها، كما حذر المستشفى الميداني الكويتي من خروجه عن الخدمة إذا لم يحصل على الوقود لتشغيل مولداته.

نداء عاجل

وبسبب ذلك وجهت منظمة الصحة العالمية نداءً عاجلاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف الأعمال العدائية في مدينة رفح الفلسطيني، تمهيدًا لفتح معبر رفح والسماح بتدفق مستدام للوقود والغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى القطاع، مشيرين إلى أن خروج المستشفى الأوروبي في غزة كان كارثيًا.

ويحتاج القطاع الصحي في غزة إلى 80 ألف لتر وقود يوميًا، ولكن تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية كشف بحسب الجارديان البريطانية عن أن 90 ألف لتر فقط دخلت إلى غزة أمس بعد أيام من الانقطاع، وهو ما يضطرهم إلى اتخاذ خيارات مستحيلة وتوجيه إمدادات محدودة إلى المستشفيات الرئيسية في غزة.

انفوجراف عن الأونروا
انعدام الأمن

وتشمل هذه المستشفيات مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، ومستشفى الكويت الميداني، بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرين إلى أن انعدام الأمن والطرق الصعبة أدى إلى تآكل قدرتهم على الحفاظ على إمدادات الوقود للعمليات الصحية والإنسانية.

من جانبها طالبت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير الإعلام في الأونروا، خلال حديثها مع "القاهرة الإخبارية" بفتح تحقيق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، خصوصًا بعد أن لحقت أضرار كبيرة بالوكالة على صعيد الخدمات والمنشآت المدنية والموظفين في قطاع غزة، كما طالبت بإدخال مزيد من المساعدات الغذائية والوقود إلى القطاع.