"تستخدم بشكل غير لائق لترويع الناس ويتم التضحية بها في مقابل الجنود".. انتقادات لاذعة واجهها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدما استخدم "الكلاب المدربة" في اقتحام المستشفيات المكتظة بالنازحين والمصابين الفلسطينيين، في صورة وصفها الجميع بأنه عمل وحشي، وكعادتها تخرج إسرائيل لتبرر تصرفاتها اللا إنسانية مدعية أنها تدعم وحدات القوات الخاصة وتنقذ حياة الجنود لاكتشاف العبوات الناسفة والقنابل والعثور على الأنفاق.
اقتحام المنازل والمستشفيات
وفي إحاطة صحفية، اليوم الأحد، اتهم حسام أبو صفية، رئيس قسم طب الأطفال في مستشفى كمال عدوان بغزة، الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلاب هجومية في غارة على المستشفى وطالب بإجراء تحقيق دولي، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام التركية.
وفي سبتمبر الماضي، قبل بدء الحرب في غزة، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جنودًا يفتشون منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية باستخدام كلب لترويع أفراد الأسرة . وكانت تلك الحادثة واحدة من عدة حوادث استعان بها الاحتلال بالكلاب العسكرية لترويع الآمنين.
تعريض حياتهم للخطر
وهذا الأسبوع عاد استخدام الكلاب إلى الواجهة، عندما قال دانيال هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش أرسل أخيرًا كلبًا مجهزًا بكاميرا فيديو إلى مجمع مبانٍ لتطهير المنطقة. وتعتمد إسرائيل بشكل كبير على الكلاب في عدوانها العسكري الذي شنته على قطاع غزة، مدعية أنها تحاول الوصول إلى أنفاق حركة "حماس" والقضاء عليها.
لكنها في الوقت نفسه عرّضت حياتها للخطر، بعد ما نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الماضي وفاة أربعة كلاب، ادعت أنها ساهمت في اكتشاف المتفجرات وتجميع كميات كبيرة من الأسلحة.
من جانبها، علّقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قائلة، إن "هذه الممارسة مثيرة للجدل، خاصة أن الحيوانات ليس لديها وضع قانوني، إذ إنها ليست معدات أو تكنولوجيا، ولا تتطوع بإرادتها مثل البشر، بل ويمكن أن تتعرض الكلاب لصدمات نفسية وتحمل ندوبًا نفسية جراء عملها في الحرب".